مفاجأة.. بكتيريا في الأمعاء تحمي المريض من عواقب النوبة القلبية

منوعات

اليمن العربي

اكتشف العلماء الروس أن البكتيريا من نوعي Lactobacillus acidophilus وBifidobacterium animalis في الأمعاء تساعد أنسجة القلب على مكافحة عواقب النوبات القلبية بشكل أكثر فعالية.

 

مفاجأة.. بكتيريا في الأمعاء تحمي المريض من عواقب النوبة القلبية

 

أعلنت ذلك يوم الثلاثاء 20 ديسمبر الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية.

ونقلت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية عن مدير الطب التجريبي في بطرسبورغ، ميخائيل غالاغودزه قوله " إن  ميكروبات (البروبيوتيك) المتكيّفة تطوريا مهتمة جدا بالحفاظ على علاقة متبادلة المنفعة مع "مضيفها". ونحن نفترض أن البكتيريا هذه تحمي خلايا القلب من أضرار التسمم والعواقب المتعلقة بنقص الأكسجين من خلال التنظيم الدقيق لجزيئات التنبيه المؤيدة والمضادة للالتهابات.


يذكر أن جسم الثدييات يحتوي على عدد من الخلايا أقل بـ10 أضعاف تقريبا مما تحتوي عليه البكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات الدقيقة. واعتقد الباحثون لفترة طويلة أن تركيبتها هذه تؤثر بشكل أساسي على عملية التمثيل الغذائي. ومع ذلك، فقد أشارت الدراسات التي أجريت  في الأعوام الأخيرة إلى أن خصائص تكوّن البكتيريا الدقيقة تؤثر على مسألة احتمال الإصابة بالسرطان، وأمراض أخرى، وكذلك على سلوك البشر والحيوانات.

واوضح، ميخائيل غالاغودزه وزملاؤه أن تركيبة الميكروفلورا (البكتيريا الدقيقة) تؤثر على المقاومة الناجحة من قبل عضلة القلب للعواقب الناجمة عن تطور النوبات القلبية. وأجرى العلماء تجارب على الفئران ذات الوزن الزائد والتي تعاني من مرض التهاب الأمعاء واضطرابات خطيرة في عمل البكتيريا سببتها المضادات الحيوية.

وقد أراد العلماء معرفة كيفية تأثير الاضطرابات في عمل الجهاز الهضمي والبكتيريا الدقيقة على نوعية العواقب الناجمة عن الإصابة بالنوبات القلبية، التي يصاحب تطورَها التهاب داخل عضلة القلب التالفة. ومن أجل ذلك جعل العلماء الحيوانات تصاب بنوبات قلبية، فتتبعوا الاختلافات في عواقب تطورها لدى القوارض المعيبة وعلاجها بمساعدة بكتيريا البروبيوتيك.

وأظهرت الدراسات أن استعادة البكتيريا بنسبة 10٪ قللت من حجم الضرر الذي لحق بعضلة القلب بسبب النوبة القلبية. ورافق هذا التحسن في صحة قلب الحيوان انخفاض في عدد الإشارات التي يبعث بها جهاز المناعة للجزيئات التي تعزز الالتهاب، وكذلك انخفاض في نفاذية الأمعاء للبكتيريا.

أشارت التجارب اللاحقة إلى أن هذه التغيّرات في جسم الفئران كانت مرتبطة بنوعين من بكتيريا البروبيوتيك هما Lactobacillus acidophilus وBifidobacterium animalis أدى إدخالهما في الجهاز الهضمي للحيوانات إلى قمع الالتهاب في أنسجة القلب التالفة، ولم يتوقف هذا التأثير على نسبة نفاذية جدران الأمعاء للميكروبات.

وافترض العلماء أن هذه الميكروبات تنتج مجموعة من جزيئات التنبيه التي تدخل مجرى الدم وتساعد الجسم على محاربة الالتهابات المفرطة، بما في ذلك تلك التي تحدث في عضلة القلب بعد النوبات القلبية.
اكتشف أطباء القلب بجامعة سابورو اليابانية أن المرضى الذين يعانون من قصور في القلب ويشعرون بالوحدة، صحة القلب لديهم أكثر عرضة لعواقب سلبية.
وتشير مجلة Frontiers in Cardiovascular Medicine، إلى أن 300 مريض تزيد أعمارهم عن 65 عاما يرقدون في المستشفى شاركوا في هذه الدراسة، وجميعهم خضعوا لقياس مستوى الوحدة. وبعد ذلك تابع الأطباء حالتهم الصحية خلال ثلاثة أعوام.

ويقول الباحثون: "اكتشفنا أن وحدة المريض مرتبطة بنتائج سريرية سلبية طويلة الأمد لدى المرضى المسنين المصابين بقصور القلب. بالإضافة إلى ذلك، زاد هذا العامل من احتمال التشخيص السلبي".

ويؤكد الباحثون، على أن الناس ينظرون إلى وحدتهم بصورة مختلفة، استنادا إلى الظروف الحياتية. كما أن عواقب الوحدة تختلف وفقا للظروف الاجتماعية التي يعيشها الشخص.

ويخطط الباحثون لدراسة هذه المسالة مستقبلا بمشاركة عينات مختلفة ومتنوعة من الناس.