اللجنة العسكرية والأمنية تختتم زيارتها الميدانية إلى المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة

أخبار محلية

اليمن العربي

اختتمت اللجنة العسكرية الأمنية المشتركة برئاسة اللواء الركن عبدربه القشيبي،  زيارتها الميدانية إلى هيئات ودوائر وزارة الدفاع والمناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة، والوحدات الأمنية بمأرب.

 

اللجنة العسكرية والأمنية تختتم زيارتها الميدانية إلى المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة

 

وخلال زيارتها بعضوية كلًا من اللواء الركن حسن محمد لبوزه،، واللواء مهندس محمود مثنى جبران، والعميد الركن سامي صالح الردفاني، والعميد الركن محمد عبدالله جواس، والعميد الركن محمد عمر بن غانم والعميد الركن يحيى عبدالله العيزري، والعميد مبارك احمد العوبثاني، والعميد عبدالملك علي المداني، والعقيد فايز سالم باسدس، إلى محافظة مأرب التي بدأت الثلاثاء (20 ديسمبر) الماضي التقت اللجنة عقب وصولها برئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، والذي رحب بها، مطلعًا منها على برنامج عملها..موجهًا كافة الجهات المعنية في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بتذليل كافة الصعوبات أمامها لتقوم بواجبها الوطني المنوط بها على الوجه الأمثل.

وبدأت اللجنة عملها الميداني بزيارة سكن الجرحى من الجيش والمقاومة وزيارة المستشفى العسكري، واطلعت على سير العمل فيهما، وعلى أوضاع الجرحى ومستوى الاهتمام والرعاية الصحية التي يتلقّونها.

كما التقت اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة برؤساء ونواب كلًا من هيئة العمليات وهيئة الإسناد اللوجستي وهيئة الاستخبارات والاستطلاع وهيئة التدريب والتأهيل وهيئة القوى البشرية والدوائر التابعة لها، وكذا مدراء الدوائر المستقلة، واستمعت منهم إلى عرض موجز عن سير العمل والإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية، والتحديات الماثلة أمامها، والمتطلبات اللازمة لتطوير العمل.

وزارت اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة، اللواءين الأول والثاني احتياط، ومدرسة القوات الخاصة، ومعسكر النصر التدريبي، وشهدت حفل تخرج عدد من الدورات التخصصية (مهارات قتالية)، وشهدت مشروع قتالي لدورات صاعقة.

ونفّذت اللجنة زيارات ميدانية شملت قيادة المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة، واطلعت من قادة المناطق على طبيعة الأعمال الميدانية والقتالية ومختلف الأعمال الإدارية واللوجستية وبرامج التدريب والتأهيل، كما نفذت اللجنة نزولًا ميدانيًا إلى جبهة العلم والجبهات الشرقية لمحافظة الجوف، وإلى جبهات القتال في مناطق رغوان ومجزر شرق محافظة صنعاء، واطلعت على سير العمليات القتالية، والجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية لأبطال الجيش في تلك الجبهات.

وزارت اللجنة العسكرية والأمنية الإدارة العامة لشرطة محافظة مارب، وعقدت اجتماعًا مع مدراء الإدارات وقادة المناطق الأمنية، واطلعت منهم على الإنجازات الأمنية والصعوبات التي تواجه أداء الأجهزة والوحدات الأمنية والشرطية بالمحافظة.

كما زارت فروع قوات الأمن الخاص، وشرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات، وشرطة الدوريات وأمن الطرق، وشرطة السير، ومصالح الهجرة والجوازات والأحوال المدنية، وكذا البحث الجنائي، والسجن المركزي، واطلعت خلال الزيارة على سير العمل في تلك الوحدات والمصالح الخدمية، ومستوى الجاهزية والإنضباط والروح المعنوية لأفراد الأمن والشرطة.

وفي ختام الزيارة، كرّم رئيس هيئة الأركان العامة، أعضاء اللجنة..مشيدًا بجهودهم في سبيل توحيد وتعزيز قدرات القوات المسلّحة والقوى الوطنية بما من شأنه إنهاء انقلاب تنظيم جماعة الحوثية الإرهابية واستئصال الوجود الإيراني في اليمن، وإعادة الأمن والإستقرار إلى ربوع الوطن.

من جانبهم، عبر أعضاء اللجنة عن ارتياحهم لما وجدوه من حضور قوي للمؤسستين العسكرية والأمنية، وما تتمتع به من انضباط عسكري وجاهزية قتالية وروح معنوية عالية..مشيدين بالدور المحوري لرئاسة هيئة الأركان وما تقوم به تجاه القوات المسلّحة والمعركة الوطنية المصيرية عموما.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.