تدشين فعاليات المؤتمر السنوي لمحور تعز العسكري

أخبار محلية

اليمن العربي

دُشن بمحافظة تعز، اليوم، فعاليات المؤتمر السنوي للعام التدريبي القتالي والعملياتي والمعنوي لمحور تعز العسكري بحضور محافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية نبيل شمسان ورئيس اللجنة العسكرية والامنية المشتركة اللواء الركن على بن محسن الحارثي وأعضاء اللجنة.

 

تدشين فعاليات المؤتمر السنوي لمحور تعز العسكري

 

 

وفي مستهل الجلسة الافتتاحية بحضور اللواء خالد فاضل قائد المحور والقيادات العسكرية والأمنية، رحب المحافظ نبيل شمسان برئيس وأعضاء اللجنة العسكرية والامنية المشتركة والقيادات العسكرية والأمنية..مشيدًا بجهود محور تعز العسكري..مؤكدًا أن مسؤوليتنا الوطنية توجب علينا التعامل مع الموقف الحالي والوضع الأخطر الذي يتعرض له وجود الدولة اليمنية الأمر الذي يجعلنا أمام موقف وطني واختبار حقيقي.

وقال شمسان "من جانبنا في محافظة تعز هدفنا هو التحرير ولن نحييد عن هذا الهدف ونحن في تعز تمثل بالنسبة لنا مواجهة المليشيات الحوثية قضية مصيرية وبالتالي نحن قد عملنا على لملمة الصفوف من أجل استكمال التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار وإزالة كل التباينات وتوحيد الجهود".

واضاف "أن زيارة اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة برئيسها وأعضائها يمثلون صفوة القيادات العسكرية والأمنية..معبرًا عن أمله بأن تُضمّن اللجنة في توصياتها باتخاذ التدابير والاجرءات العاجلة بتوحيد هدف وقيادة كافة التكوينات العسكرية الموجودة داخل المناطق المحررة من محافظة تعز وأيضًا التكوينات الموجودة على الناحيتين الشرقية والجنوبية في محافظتي لحج والضالع على حدود محافظة تعز.

من جانبه أشاد رئيس اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة اللواء الركن على بن محسن الحارثي، بدور الجيش الوطني في تعز..مستعرضًا الدور التاريخي الفاعل لتعز في مختلف المراحل الوطنية..متطرقًا إلى العلم والثقافة والفكر في مواجهة المشاريع المتطرفة والعنصرية.

وكان رئيس أركان محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي، قد رحب بالحضور في المؤتمر السنوي الذي ينعقد لمتابعة آخر المستجدات على الصعيد الخاص والعام، وكل ما يتعلق بمحور تعز ومنجزاته والأهداف المنوطة على عاتقة من مهام وطنية وعسكرية وإنجازات تتعلق بخصوصياته كجيش وطني.

وقال المجيدي في كلمة ألقاها بالنيابة عن قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل "إن الجيش الوطني في محور تعز يمتلك الإرادة الصلبة والعزيمة الجبارة لتحرير المحافظة من الحصار الحوثي الغاشم التي يغض المجتمع الدولي النظر إلى هذه القضية بعين المسؤولية والاعتبار لكل المعاناة التي يعانيها أبناء المدينة والمخاطر التي يتجرعونها ليل نهار، وفوق هذا وذاك ما زال العدو يمطر المدينة بالقذائف التي تستهدف المناطق الآهلة بالسكان والمواطنين الأبرياء، ولذا تبذل قيادة المحور جهودًا حثيثة للتنسيق مع كافة الجهات العسكرية والأمنية التي تسعى في نفس المسار من أجل تحقيق الأمن والاستقرار".

وأضاف "نأمل في مزيد من الدعم والرعاية الخاصة في رفد الجيش الوطني في محور تعز بتنفيذ جزء من احتياجاته العسكرية والمادية وسد الفراغات في متطلباته حتى ينجز مهامه ويفي بوعوده في تحرير المناطق القريبة من المدينة، والتي يجب تحريرها للضرورة القصوى".

وأشار إلى أن محور تعز قيادة وجنودًا على ثقة كبيرة وأمل حقيقي مأمول بقيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة برئاسة المجلس الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الذي يبذل ما بوسعه في سبيل إصلاح كل الاختلالات التي يعانيها شعبنا اليمني وقضيته الوطنية العادلة ومعالجة المؤسسات العسكرية والأمنية وتلبية احتياجاتها بكل السبل من أجل إعادة تماسكها وتعزيز قدرتها الدفاعية ومنحها الثقة الكاملة في سبيل تحرير الوطن من مليشيات الكهنوت والانقلاب.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.