رئيس الهيئة العامة للأراضي يترأس اجتماعا لقيادات وكوادر الهيئة وفروعها في المحافظات المحررة

أخبار محلية

اليمن العربي

ترأس رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني المهندس أنيس بن عوض باحارثة،، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا لقيادات وكوادر الهيئة وفروعها في المحافظات المحررة، لتقييم مستوى الأداء ومناقشة خطة الهيئة للعام القادم 2023م.

 

رئيس الهيئة العامة للأراضي يترأس اجتماعا لقيادات وكوادر الهيئة وفروعها في المحافظات المحررة

 

واستعرض الاجتماع، أولويات عمل الهيئة لتطوير الأداء والبناء المؤسسي، بما يمكنها من تنفيذ ما يخصها في برنامج الإصلاحات الشامل الذي تنفذه الحكومة وبدعم كامل من مجلس القيادة الرئاسي، في معالجة مشكلة الأراضي ووضع مخططات عمرانية حديثة واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتطوير وتحسين وتأهيل المرافق العامة والخدمات والبنية الأساسية في مختلف المجالات بالعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات والمناطق المحررة، إضافة إلى تأهيل وتدريب كوادر الهيئة.

وأكد رئيس الهيئة، ان هذا الاجتماع يأتي لمتابعة تنفيذ توجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، لمحافظي المحافظات بشأن إيقاف كافة التجاوزات الغير قانونية في أراضي الدولة وعدم التدخل في الاختصاص القانوني للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالإضافة إلى فتح الإجراءات والمعاملات القائمة للمواطنين والمستثمرين.. مشددا على أهمية الارتقاء بمستوى الأداء في ظل الدعم الذي تحظى به الهيئة لتنفيذ عملها والقيام بمهامها الوطنية من قبل رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وذلك للحفاظ على أملاك الدولة وصون وحماية الملكية العقارية للمواطنين.

ووجه المهندس انيس باحارثة مسؤولي قطاعات الهيئة بتقديم خطط تنفيذية لإنجاز الاعمال والمهام كل فيما يخصه وتضمينها مؤشرات قياس لمدى التنفيذ وفق مواعيد زمنية محددة.. لافتا إلى ان الدولة لا يمكن ان تتهاون مع التلاعب والنهب والاعتداءات التي تعرضت لها أراضي الدولة أو ممتلكات المواطنين وسيتم محاسبة كل من قام بهذه الاعمال واستعادة الأراضي وحمايتها.. مشيرا إلى الجهود المبذولة لتعزيز التنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة في جوانب التخطيط العمراني، وفي مرحلة إعادة الاعمار وفق أسس علمية.

وشدد رئيس الهيئة العامة للأراضي، على قيادات وكوادر الهيئة اتخاذ كل التدابير اللازمة لتبسيط وتوحيد إجراءات المعاملات والوثائق في فروع الهيئة.. لافتا إلى أهمية الاعداد الجيد للقاء التشاوري الأول لكوادر وقيادات الهيئة وفروعها المقرر تنظيمه في النصف الأول من شهر يناير القادم برعاية دولة رئيس الوزراء تحت شعار "الشراكة في التخطيط والتنفيذ مع السلطة المحلية".

كما عبر عن شكره وتقديره لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء مجلس القيادة ورئيس الوزراء على الدعم المقدم للهيئة لانجاح عملها ومهامها.

وأقر الاجتماع تشكيل ثلاث لجان تتولى الأولى القيام بإعداد ما يتعلق بتبسيط وتوحيد إجراءات المعاملات والوثائق في ديوان وفروع الهيئة، فيما تختص اللجنة الثانية بالتحضير والاعداد لتنظيم اللقاء التشاوري الأول لكوادر وقيادات ديوان رئاسة الهيئة وفروعها، وتتولى اللجنة الثالثة متابعة وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل كوادر الهيئة في مختلف مجالات أعمال ومهام الهيئة.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.