الكشف أضرار تناول الشاي بعد الأكل مباشرة

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة مارغريتا لفوفا، خبيرة التغذية الروسية، أن تناول الشاي بعد الأكل مباشرة يعيق امتصاص الحديد من الطعام.

 

الكشف أضرار تناول الشاي بعد الأكل مباشرة

 

وتشير الخبيرة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الشاي يحتوي على مواد دباغية هي التانينات (العفص)، التي تعيق عملية امتصاص الحديد من الطعام. ولكن مستوى التأثير السلبي للمشروب يعتمد على صحة الشخص، ونوعية وكمية الشاي ووقت شربه.


وتقول: "تكمن المسألة في نوعية وكمية الشاي التي يتناولها الشخص. من الأفضل عدم تناوله مع الطعام، وبعده مباشرة. ويمكن اعتبار الجرعة الآمنة حتى 400 مليلتر في اليوم. ويفضل تناوله في الصباح، إذا كان الشخص لا يعاني من قصور كلوي أو حصى في الكلى أو ارتفاع في مستوى حمض البوليك".

وتضيف: لا تجلب أكياس الشاي أي فائدة للجسم. كما ان الكافيين الموجود في الشاي يمنع امتصاص الحديد والمغنيسيوم من الطعام.

وتقول: "إذا أراد الشخص تناول الشاي بعد الطعام، فمن الأفضل أن يتناوله على الأقل بعد مضي 40 دقيقة. بالطبع كل شيء يعتمد على الحالة الصحية للشخص، ونوعية وكمية ووقت تناول الشاي".
يعد ارتفاع ضغط الدم، حالة شائعة إلى حد ما، ويمكن أن يكون لها عواقب وخيمة إذا تركت دون علاج، وقد تؤدي إلى حالات طبية طارئة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويمكن لهذه المضاعفات أن تحدث لأن ضغط الدم المرتفع يضع ضغطا إضافيا على أعضاء مثل القلب والدماغ.

ومن المعروف على نطاق واسع أن النظام الغذائي هو أحد العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على ضغط الدم.


واستهلاك الكثير من الملح على وجه التحديد يرفع ضغط الدم بشكل كبير لأنه يجعل الجسم يحتفظ بالماء، ما يضع ضغطا إضافيا على الأوعية الدموية، لذلك، يمكن أن يؤدي إجراء تغييرات على نظامك الغذائي إلى تقليل المخاطر أو تقليل الآثار الجانبية لارتفاع ضغط الدم.

واقترحت دراسة جديدة أن هذا التغيير يمكن أن يكون بسيطا، مثل شرب أكواب من الشاي، حيث خلص الباحثون إلى أن المركبات النباتية المعروفة باسم الفلافانولات (flavan-3-ols)، الموجودة في الشاي، لها فوائد صحية متعددة.

وأشار الباحثون في الورقة المنشورة في Advances in Nutrition إلى أنهم قاموا بتحليل بيانات 157 تجربة موجودة و15 دراسة حول تأثير flavan-3-ols على الجسم.

ووجدوا أن استهلاك 400-600 ملليغرام في اليوم (ملغم / د) كان الكمية المثلى. وقالت الدراسة: "علاوة على ذلك، يمكن أن تساعد زيادة استهلاك الفلافانولات في النظام الغذائي في تحسين ضغط الدم وتركيزات الكوليسترول وسكر الدم.

وكانت الأدلة أقوى لبعض المؤشرات الحيوية، مثل ضغط الدم الانقباضي، والكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وديناميات الإنسولين / الجلوكوز.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا دليل قائم على الغذاء وليس توصية لمكملات الفلافانولات (flavan-3-ols).

وأوصت الدراسة بما يلي كمصادر جيدة للفلافانولات (flavan-3-ols): الشاي، والتفاح، والتوت والكاكاو.
ويحتوي كوب واحد من الشاي على 160 مغ تقريبا من الفلافانولات، ما يعني أن ثلاثة أكواب ستكون كافية لتلبية الكمية اليومية الموصى بها.

أوضح الكيميائي والباحث في Tea Advisory Panel، الدكتور تيم بوند: "وفقا لدراسة نُشرت في مجلة Cardiovascular Pharmacology، تعمل مركبات الفلافانولات على تحسين أداء الأوعية الدموية - وتسمى وظيفة البطانة - ما يساعد على التحكم في ضغط الدم".

ومن خلال هذا الإجراء، يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالفلافانولات، في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.

ولذلك فإن الشاي، بمحتواه الغني من الفلافانولات، هو جزء مهم من النظام الغذائي الأمثل، خاصة لصحة القلب. كما أنه يوفر ترطيبا صحيا.
يعد اتباع نمط حياة صحي مفتاح الصحة الجيدة بشكل عام، من ذلك اعتماد نظام غذائي غني بالعناصر المفيدة، منها التفاح، والذي أثبت فاعليته في حماية القلب.

ويعزز التفاح، إلى جانب التوت والعنب والشاي، صحة القلب، ولذلك، ينصح الباحثون بتناولها بشكل يومي. ويوصون بتناول ما يعادل تفاحة وبعض التوت وكوبين من الشاي يوميا لتحقيق الفائدة المرجوة.


ويحتوي هذا المزيج على ما يقارب 500 مغ من الفلافانولات flavan-3-ols، وهو مركب "نشط بيولوجيا" يُشتر إلى أنه مفيد للقلب.

وتعد أمراض القلب "أكبر قاتل في العالم"، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام، حسب منظمة الصحة العالمية. وعادة ما يكون السبب وراء الإصابة بها هو انقطاع إمدادات القلب بالدم جراء تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين. وتشمل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، النظام الغذائي السيئ والتدخين وعدم ممارسة الرياضة.

وخلصت مراجعة لأكثر من 150 دراسة إلى أن هذه المادة الكيميائية الموجودة أيضا في النبيذ الأحمر والشوكولاتة الداكنة، يمكن أن تحسن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم.

وقال البروفيسور غونتر كونل، خبير التغذية في جامعة ريدينغ، إن البيانات تظهر أن flavan-3-ols يمكن أن يعزز الصحة.

وسلطت عشرات الدراسات الضوء على الفوائد الصحية لـ flavan-3-ols في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.

وقام فريق من الباحثين الدوليون، بتمويل من الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم التغذية، بفحص بيانات من 157 تجربة ذات شواهد و15 دراسة جماعية.

وأظهرت النتائج أن المركب "النشط بيولوجيا" مرتبط بخفض ضغط الدم، ما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كما أنه يحسن مستويات الكوليسترول، وكذلك الكوليسترول الضار، والذي يمكن أن يضر القلب إذا كانت المستويات مرتفعة للغاية.
وربطت النتائج Flavan-3-ols أيضا بانخفاض نسبة السكر في الدم، ما يقلل من خطر تلف الأعصاب والعين.

وأشار الدكتور كونل: "لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نوصي باستهلاك 400 مغ إلى 600 مغ من Flavan-3-ols يوميا. وهذا يعادل كوبين من الشاي وبعض التوت الأحمر وتفاحة. ويعد تناول الكمية اليومية كطعام أو مشروبات صحية أكثر فاعلية من تناول مكمل غذائي".

ويحتوي الشاي الأخضر على أعلى محتوى من Flavan-3-ols  لكل كوب (320 مغ)، يليه الشاي الأسود (280 مغ)، ثم التوت الأسود (65 مغ لكل 160غ) والتوت البري المجفف (35 مغ لكل 80غ).

وتمتلئ الشوكولاتة الداكنة أيضا بالمواد النشطة بيولوجيا (20 مغ لكل 18غ)، وكذلك النبيذ الأحمر (15 مغ لكل 150 ملليتر) والتفاح (15 مغ لكل تفاحة صغيرة) والتوت (10 مغ لكل 150غ).

ولاحظ الفريق أن المخاطر الصحية الناجمة عن الكحول والمواد عالية الدهون والسكر، مثل الشوكولاتة الداكنة، "من المرجح أن تفوق فوائد Flavan-3-ols".

وحذروا من أن النتائج التي توصلوا إليها تنطبق على flavan-3-ols الموجودة في الطعام، وليس المكملات الغذائية. لأنه مكملات Flavan-3-ols وفقا للباحثين، يمكن أن تسبب تلف الكبد ومشاكل في المعدة عند تناولها بجرعات عالية.