قمع النساء في إيران.. عقوبات أمريكية تطول المدعي العام

عرب وعالم

اليمن العربي

فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات أمريكية جديدة على طهران، طالت المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، بسبب قمع الإيرانيات.

وذكر موقع وزارة الخزانة الأمريكية على "تويتر" أن الولايات المتحدة فرضت حزمة جديدة من العقوبات على إيران الأربعاء تشمل مدعي طهران العام محمد جعفر منتظري.

وقالت الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات الجديدة تستهدف المسؤول الكبير المشرف على محاكمة المتظاهرين"، في إشارة إلى منتظري.

كما استهدفت بعض قادة التنظيمات العسكرية وشبه العسكرية التي تقوم بقمع المتظاهرين واحتجازهم بالعنف، وشركة تقوم بشراء وتزويد قوات الأمن بأدوات القمع، وفق البيان.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون: "إننا ندين استخدام النظام الإيراني للعنف المكثف ضد شعبه الذي يدافع عن حقوقه الإنسانية".

وأضاف أن الولايات المتحدة وشركاءنا ملتزمون بمحاسبة المسؤولين الإيرانيين على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد المواطنين الإيرانيين الذين يقاتلون من أجل حرياتهم الأساسية.

وفيما يخص منتظري، أكد البيان أنه يشرف على الملاحقات القضائية وتنفيذ الأحكام الجنائية في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك مثل هذه الإجراءات المرفوعة في المحاكم الإيرانية، وإصدار أحكام قاسية ضد العديد من المعتقلين خلال الاحتجاجات المستمرة.

على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة شهدت إيران موجة واسعة من الاحتجاجات على خلفية مقتل شابة كردية على أيد شرطة الأخلاق التي أوقفتها اعتراضا على ملبسها.

وانخرطت فتيات في إيران ضمن موجة واسعة من الاحتجاجات غطت غالبية مدن إيران الكبرى وشهدت مواجهات شرسة مع قوات الأمن قتل خلالها المئات.

وزاد القمع في البلد الآسيوي وسط مخاوف النظام من تدحرج الاحتجاجات إلى حافة ثورة عارمة فيما تواجه البلاد عقوبات أمريكية على خلفية برنامجها النووي.

وأدانت أوروبا ودولا غربية توظيف القضاء للانتقام من المعارضة في البلد المحكوم بقبضة حديدية.

وأول خطوة تتخذها إيران للخلف بإلغاء حكم إعدام محتجين حتى الآن، تمنح قناعة بأن النظام بات جاهزا للتنازل لاحتواء غضب الشارع وتفادي الضغوط الدولية.

والأربعاء، أفادت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية الإيرانية، بأن مستشار القائد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، توسط لإلغاء حكم الإعدام بحق الطبيب حميد قره حسنلو الذي أدين في ملف الاحتجاجات بمدينة كرج غرب العاصمة طهران وأسفرت عن مقتل عنصر من قوات الباسيج.

وحسنلو، هو من بين خمسة أشخاص حكم عليهم بالإعدام في القضية المذكورة التي قتل فيها روح الله عجميان، كما حكم على زوجته بالسجن ٢٥ عاما.

ومهدي كرمي هو المتهم الأول في قضية مقتل أحد عناصر الباسيج الذي قُتل خلال احتجاجات في مدينة كرج ووجهت إليه تهمة "الفساد في الأرض".

وكانت السلطات القضائية الإيرانية أعدمت حتى الآن اثنين من متظاهري الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام التي اندلعت في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.