دراسة تكشف أن الدهون في ثلاث مناطق من الجسم قد تحمي الدماغ من السكتات الدماغية والخرف!

منوعات

اليمن العربي

على الرغم من أن الالتهاب يرتبط ارتباطا وثيقا بالسمنة، إلا أنه ليست كل أنواع الدهون ضارة بالقدر نفسه.

 

دراسة تكشف أن الدهون في ثلاث مناطق من الجسم قد تحمي الدماغ من السكتات الدماغية والخرف!

 

عندما تتموضع الدهون في تجويف البطن، على سبيل المثال، فإنها تحفز الالتهاب الذي يمهد الطريق لأمراض مثل الخرف والسكتة الدماغية. وعندما يتم توزيعها في مكان آخر، تشير الأبحاث إلى أنها قد تحمي الجسم من المرض.

 

 

وقد أوضحت النتائج العلمية الجديدة، التي نُشرت في مجلة Diabetes Association الأمريكية للسكري، العلاقة بين توزيع الدهون وإنتاج هرمون الاستروجين لدى النساء.

ووجدت الدراسة أن ميل الإناث لإيداع المزيد من الدهون في أماكن مثل الوركين وظهر الذراعين يقي من التهاب الدماغ.

ومع تقدم الجسم في العمر، يبدأ في الجسم تراكم الدهون حول الأعضاء الرئيسية في تجويف البطن. وهذا النوع من الدهون، المعروف باسم الدهون الحشوية، يفرز السيتوكينات التي تحفز التهابًا منخفض الدرجة في جميع أنحاء الجسم.

ودرس ألكسيس إم ستراناهان، عالم الأعصاب في قسم علم الأعصاب والطب التجديدي في كلية الطب في جورجيا بجامعة أوغوستا، الأدوار المختلفة المخصصة للإستروجين لدى النساء.

وقال: "عندما يفكر الناس في الحماية لدى النساء، فإن فكرتهم الأولى هي الإستروجين. لكننا بحاجة إلى تجاوز الفكرة المبسطة القائلة بأن كل الاختلاف بين الجنسين ينطوي على الاختلافات الهرمونية وتعرض الهرمونات. نحتاج حقا إلى التفكير بشكل أعمق في الآليات الأساسية للاختلاف بين الجنسين التي يمكننا معالجتها والاعتراف بالدور الذي يلعبه الجنس في النتائج السريرية المختلفة".

ولفهم كيفية تأثير توزيع الدهون على التهاب الدماغ، نظر البحث في كيفية تأثير الزيادات في كمية وموقع الأنسجة الدهنية على أدمغة كل من ذكور وإناث الفئران.

وبشكل أكثر تحديدا، قام الفريق بتقييم كيف يمكن أن تكون أنماط الدهون المميزة سببا رئيسيا للحماية من الالتهاب.

وأجريت الدراسة على إناث الفئران البدينة لأن لديها دهونًا تحت الجلد أكثر ودهونًا حشوية أقل من نظرائها الذكور.


في إناث الفئران، لم يجد الباحثون أي دليل على التهاب الدماغ أو مقاومة الأنسولين، ما يزيد أيضا الالتهاب ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.

لكن هذا تغير بعد وصول الفئران إلى سن اليأس.

وبعد توقف الدورة الشهرية، لاحظ العلماء أن توزيع الدهون تحول إلى حد ما ليصبح مثلما عند الذكور.

ثم أجرى الباحثون بعد ذلك عملية جراحية مشابهة لشفط الدهون على القوارض لإزالة الدهون من تحت الجلد.

ووجدوا: "عندما أخذنا الدهون التي تحت الجلد من المعادلة، فجأة بدأت أدمغة الإناث في إظهار الالتهاب كما تفعل أدمغة الذكور، وتكتسب الإناث المزيد من الدهون الحشوية. إنه نوع من تحويل كل شيء نحو موقع تخزين آخر".

وحدث هذا التحول على مدى ثلاثة أشهر، وهو ما يعادل عدة سنوات تقريبا بالنسبة إلى البشر، وفقا للباحثين.

وتنتج الدهون تحت الجلد عن تناول سعرات حرارية أكثر من اللازم لتغذية النشاط اليومي.

ومن ناحية أخرى، تنتج السمنة في منطقة البطن من تناول الأطعمة المصنعة التي تشمل منتجات السكر والحبوب المكررة والدهون غير المشبعة والأطعمة المقلية ومستويات عالية من الصوديوم.
يعتقد العلماء أن فقدان حاسة الشم أو فقدان حاسة التذوق، خلال الإصابة بـ "كوفيد-19"، قد يكون علامة تنبؤية للاستجابة المناعية القوية.

ووجدت الدراسة أن مرضى "كوفيد-19"، الذين عانوا من أعراض فقدان حاسة الشم أو فقدان حاسة التذوق، كان لديهم احتمال مضاعف لوجود الأجسام المضادة بعد فترة طويلة من الإصابة.


وأشارت أبحاث سابقة إلى أن الاستجابة المناعية القوية تقتل الخلايا التي تعيش في الأنف، مسببة الأعراض. ولكن يمكن أن تكون أيضا علامة تحذير على نوبة سيئة من "كوفيد-19"، لأن هذه الخلايا تميل إلى أن تكون أول ما يصاب بالفيروس.

وكان فقدان حاسة التذوق والشم أكثر شيوعا في وقت مبكر من الوباء، حيث قُدِّر أن ما يصل إلى ثلاثة من كل خمسة مرضى يعانون من هذه الأعراض. ولكن، وسط التطعيم وانتشار المتحورات الجديدة، أصبحت هذه الأعراض أقل شيوعا.

وخلال الدراسة، قام العلماء في جامعة كولومبيا بتجنيد 306 بالغين يعيشون في شمال مانهاتن، مدينة نيويورك، ممن أصيبوا بـ "كوفيد-19" في الأشهر الأولى من الوباء.

وتم تأكيد تشخيصهم من خلال اختبارات PCR أو اختبارات الأجسام المضادة أو الإشارات السريرية للفيروس التي تظهر في الأشعة السينية.

وأبلغ نحو الثلثين للعلماء بأنهم عانوا من فقدان حاسة الشم أو التذوق عندما أصيبوا بعدوى كورونا.

وتمت دعوتهم إلى العيادة بعد أسبوعين على الأقل من تطهير العدوى لإجراء اختبار دم للأجسام المضادة. وأجريت الاختبارات بين أبريل ويونيو 2020.

وكانت نتائج اختبار الأجسام المضادة متاحة لـ 266 مشاركا. ومن بين هؤلاء، كان 176 اختبارا إيجابيا للأجسام المضادة لمكافحة "كوفيد-19" (66%)، بينما جاءت نتيجة 90 مشاركا سلبية (34%).
وتتضاءل مستويات الأجسام المضادة بمرور الوقت، ما يعني أن المصاب بفيروس SARS-CoV-2 سيختبر في النهاية سلبيا بالنسبة للبروتينات.

وأظهرت النتائج أن 71% من أولئك الذين أبلغوا عن فقدان حاسة التذوق أو الشم لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا.

وللمقارنة، من بين أولئك الذين لم يبلغوا عن الأعراض، تبين أن 57% فقط ثبت امتلاكهم لبروتينات مكافحة الفيروسات الوبائية.

وقام العلماء بتعديل هذه النتائج حسب الجنس والعمر والعرق لتحليلهم. ووجدوا أن الذين فقدوا حاسة التذوق أو الشم، كانوا أكثر عرضة بنسبة 100% للاختبار إيجابيا للأجسام المضادة لـ "كوفيد-19" من أولئك الذين لم تظهر عليهم الأعراض.

وكتب العلماء في الورقة البحثية: "تشير نتائج دراستنا إلى أن فقدان حاسة الشم والتذوق أثناء عدوى كوفيد-19 هي عوامل تنبؤية قوية للاستجابة المناعية القوية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعالجة استدامة الإيجابية المصلية بين هؤلاء الأفراد".

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن فقدان حاسة التذوق والشم قد يكون مرتبطا بكيفية مقاومة الجسم للفيروس.

وهناك بعض الأدلة على أن الاستجابة المناعية الأقوى قد تؤدي إلى موت المزيد من الخلايا المسؤولة عن الشم والتذوق، لأنها أول ما يصاب بالفيروس.