بيونغ يانغ مستمره في طريق "الباليستي".. تعرف على الخطوة التي أثارت الجدل

عرب وعالم

اليمن العربي

فيما يشبه رفع راية تحد في وجه العقوبات، أكدت كوريا الشمالية، الثلاثاء، أنها مستمرة في تطوير برنامحها الصاروخي.

 

بيونغ يانغ مستمره في طريق "الباليستي".. تعرف على الخطوة التي أثارت الجدل

 

وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن "العقوبات الإضافية لن توقف البرنامج الصاروخي".


وتأتي تلك التصريحات بعد أيام من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخين باليستيين متوسطي المدى، في اختبار وصفته بـ "المهم" لتطوير قمر صناعي للتجسس.

ووصفت شقيقة زعيم كوريا الشمالية هذا التطوير المرتبط بالصواريخ بأنه مباشرة بأمن البلاد.

وأشارت إلى أن "الاستراتيجية الأمنية اليابانية الجديدة تنتهك مواثيق الأمم المتحدة".

إدانة أمريكية
من جانبها، أدانت واشنطن، الإثنين، إطلاق كوريا الشمالية صاروخين بالستيين واصفة الخطوة بأنها "تهديد للمنطقة".

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "التجربة، الصاروخية تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتشكل تهديدا للمنطقة والمجتمع الدولي".

وعبر عن التزام واشنطن تابع بـ "الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان بشكل صارم، وفعل كل ما في وسعها لجعل ذلك واضحا"..

وقال "نحن ملتزمون بمقاربة دبلوماسية ونواصل دعوة كوريا الشمالية للاستجابة إلى دعواتنا لدبلوماسية عملية وواقعية".

ورفضت كوريا الشمالية عروض الإدارة الأمريكية بشأت المحادثات، ووصفت الولايات المتحدة بـ "الدولة المعادية".
صورتان لمدينتين في كوريا الجنوبية، تقول الجارة الشمالية إنها التقطتهما خلال اختبار قمر صناعي للتجسس، في تجربة اعتبرتها سول "خطيرة"

وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية قالت، اليوم الإثنين، إن بيونغ يانغ أجرت اختبارا "مهما ونهائيا"، لتطوير قمر صناعي للتجسس، تسعى إلى استكماله بحلول أبريل/نيسان 2023.

اختبارٌ جاء غداة إعلان الجيشين الكوري الجنوبي والياباني إطلاق كوريا الشمالية المعزولة صاروخين باليستيين متوسطي المدى باتجاه الساحل الشرقي.

ووفق وسائل إعلام كورية شمالية، أجرت الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء الجوي في بيونغ يانغ الاختبار في محطة سوهيه لإطلاق الأقمار الصناعية في الشمال الغربي لمراجعة قدرتها على التصوير عبر الأقمار الصناعية ونقل البيانات وأنظمة التحكم الأرضية.

ويحمل القمر كاميرات وأجهزة إرسال واستقبال للصور وجهاز تحكم وبطارية تخزين بزاوية مرتفعة تبلغ 500 كيلومتر.

وقال متحدث باسم الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء الجوي في بيان لوكالة الأنباء المركزية الكورية "أكدنا مؤشرات فنية مهمة مثل تقنية تشغيل الكاميرا في بيئة الفضاء، ومعالجة البيانات وقدرة الإرسال لأجهزة الاتصال، ودقة التتبع والتحكم في نظام التحكم الأرضي".

ووصف المتحدث الاختبار بأنه "عملية بوابة أخيرة لإطلاق قمر صناعي استطلاعي" والتي ستنتهي بحلول أبريل/نيسان المقبل.

في هذه الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن القمر الصناعي التقط صورتين بالأبيض والأسود للعاصمة الكورية الجنوبية سول ومدينة إنتشون الساحلية القريبة، مشيرة إلى أنه تم التقاطهما خلال الإطلاق يوم الأحد.

يُذكر أن كوريا الشمالية أطلقت عددا غير مسبوق من تجارب الصواريخ هذا العام، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات مصمم للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، في تحد للعقوبات الدولية.

فالجمعة الماضية، اختبرت محركا يعمل بالوقود الصلب عالي الدفع قال خبراء إنه سيسهل إطلاقا أسرع وأكثر قدرة على الحركة للصواريخ الباليستية، في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الشمالية لتطوير سلاح استراتيجي جديد وتسريع برامجها النووية والصاروخية.

وسبق أن قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إن سعي بلاده للحصول على قمر صناعي للتجسس يهدف إلى توفير معلومات في الوقت الفعلي عن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

ولم تذكر وسائل الإعلام الكورية الشمالية ما إذا حضر كيم جونغ أون، التجربة الأخيرة أو أشرف عليها.

لكنه كان مشرفا على التجربة لمحرك عالي الدفع يعمل بالوقود الصلب في قاعدة سوهيه، يوم 15 من الشهر الجاري، إلا أنه لم يظهر في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ11 لوفاة والده الزعيم السابق الراحل كيم جونغ-إيل في قصر الشمس "كومسوسان" في بيونغ يانغ، أمس الأول السبت.

في المقابل، أدان المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية بشدة عملية الإطلاق الأخيرة لكوريا الشمالية، قائلا إن استمرار استفزازاتها وتطويرها النووي والصاروخي لن يؤدي إلا إلى تعريض نظامها للخطر.