دراسة تكشف تأثير مستوى الإضاءة في القدرات المعرفية

منوعات

اليمن العربي

درس علماء جامعة ميشيغان الأمريكية، تأثير مستوى الإضاءة في القدرات المعرفية، واتضح لهم أن الإضاءة الشتوية تسبب انخفاضها.

 

دراسة تكشف تأثير مستوى الإضاءة في القدرات المعرفية

 

وتشير Medical Xpress، إلى أن الباحثين خلال هذه الدراسة، تابعوا فئران الأعشاب (تنام في الليل وتبقى مستيقظة في النهار مثل البشر). تعرضت هذه الفئران خلال أربعة أسابيع إلى ضوء خافت (50 لوكس- إضاءة الغرفة) وضوء ساطع (1000 لوكس- إضاءة المتاجر الكبيرة). وكان هدف الباحثين تحديد كيفية تأثير الضوء (النموذج الذي يحاكي التغيرات الموسمية في الإضاءة في الشتاء والصيف) في وظائف الدماغ وسلوكه. ثم كان على الفئران حل مشكلة اجتياز المتاهة.

واتضح للباحثين، أن اتصالات الخلايا العصبية في قرن آمون في الدماغ المسؤول عن الذاكرة لدى الفئران انخفضت في الضوء الخافت، بنسبة 30 بالمئة. وظهر أنها تعاني من اضطرابات مزاجية ومعرفية. لذلك ينصح الخبراء بقضاء أطول فترة ممكنة في الهواء الطلق في الشتاء (على الأقل 15-30 دقيقة يوميا) حتى إذا كانت السماء ملبدة بالغيوم. لأن مستوى الإضاءة في في هذه الحالة في اليوم الغائم يتراوح بين 10000 و20000 لوكس.

كشف باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، آلية تأثير الإضاءة في عمل الدماغ والإصابة بأمراض مختلفة.

 

وتشير مجلة Science Advances، إلى أن الباحثين درسوا عمل الخلايا العصبية التي تنشط تعبير النواقل العصبية استجابة لتأثير الضوء، ما يسبب تغيرات مختلفة في السلوك.
واتضح للباحثين، أن الخلايا العصبية لمنطقة النواة فوق التصالبة (Suprachiasmatic nucleus)‏ - (SCN)، مسؤولة عن تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، وتنسق مع بعضها البعض للتكيف مع ساعات النهار المختلفة وتتحول على المستوى الخلوي.

وبالإضافة إلى هذا، لاحظ الباحثون، أن التغيرات في طول النهار تؤثر في كمية الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المسؤولة عن التحكم بالإجهاد وعملية التمثيل الغذائي والنمو والتكاثر والمناعة ووظائف أخرى.

والاكتشاف الرئيسي الذي حققه الباحثون في هذه الدراسة، هو نتائج التلاعب الاصطناعي في نشاط الخلايا العصبية SCN المحفزة لتعبير الدوبامين. أي أنه يمكن مستقبلا التأثير في هذه الخلايا بصورة مباشرة لعلاج الأمراض الناجمة عن التغيرات الموسمية في الإضاءة.
تمكن العلماء للمرة الأولى على الإطلاق من تحديد مجموعة من الجينات التي يعتقد أن لها علاقة بالذكاء البشري.

وقال العلماء إن شبكات الدماغ " M1" و" M3" المؤلفة من مئات الجينات، تؤثر على الوظائف المعرفية لدى البشر بما في ذلك الذاكرة والانتباه وسرعة المعالجة والاستدلال.

ويرجح الباحثون أن تكون مجموعتي" M1" و" M3" تنظم وظيفة الشبكات الجينية وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة فهناك إمكانية القدرة على التحكم في جينات الذكاء وتعزيز القدرات المعرفية لدى الانسان.

وقال طبيب الأعصاب مايكل جونسون في كلية لندن الإمبراطورية "نحن نعلم أن الجينات الوراثية تلعب دورا كبيرا في الذكاء البشري ولكننا حتى الآن لم نعرف أي من الجينات ذات الصلة.. وهذا البحث يسلط الضوء على بعض الجينات المسؤوبة عن الذكاء البشري وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض".

وأجريت الأبحاث من خلال دراسة أدمغة المرضى الذين خضعوا لجراحة المخ والأعصاب وعلاج الصرع، وقام الباحثون بتحليل آلاف الجينات الجلية بالدماغ ومقارنة النتائج مع مجموعتين من البيانات تشمل المعلومات الوراثية للأشخاص الأصحاء الذين خضعوا لاختبارات الذكاء والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية أو إعاقة فكرية.

وبمقارنة النتائج اكتشف الباحثون أن الجينات التي تؤثر على الذكاء البشري لدى الأشخاص الأصحاء هي ذاتها التي تسبب مشاكل عصبية.

ويقول المشرفون على هذا البحث إنه مازال يتطلب الكثير من الدراسة ولكن يمكن أن يكون له تأثير كبير في المستقبل ليس فقط على مستوى علاج الأمراض العصبية مثل الصلرع ولكن ربما يساعد هذا البحث يوما ما في التحكم بالقدرات العقلية وإمكانية تعديلها "وهذه ليست سوى احتمالات نظرية حتى اللحظة".