كيف يساعد زيت الزيتون على حماية الجسم من التلف الخلوي؟

منوعات

اليمن العربي

يعد زيت الزيتون مكونا أساسيا في حمية البحر المتوسط، وهو غني بمضادات الأكسدة، التي تساعد على حماية الجسم من التلف الخلوي المسبب لمجموعة من الحالات الصحية والأمراض المقلقة.

 

كيف يساعد زيت الزيتون على حماية الجسم من التلف الخلوي؟

 


وتقول أخصائية العلاج الغذائي ليندا فيزولي: "زيت الزيتون غني بالدهن الأحادي غير المشبع وحمض الأوليك، وهي دهون صحية. ويحتاج جسمنا إلى الدهون لامتصاص العناصر الغذائية من الطعام (خاصة الفيتامينات A وE وD وK)، ولإنتاج الهرمونات (مثل فيتامين د، والإستروجين، والبروجسترون، والتستوستيرون)، ولإنتاج الطاقة، وحماية أغشية الخلايا وحماية أعضائنا الحيوية والحفاظ على درجة حرارة أجسامنا الداخلية منتظمة".

وعلاوة على ذلك، أضافت: "حمض الأوليك على وجه الخصوص له خصائص مضادة للالتهابات. كما أن زيت الزيتون غني بالمواد المغذية المضادة للأكسدة، والتي تساعد على منع تلف الخلايا وزيادة مقاومة الالتهابات".

وتابعت: "أظهرت الدراسات أن زيت الزيتون يمكن أن يفيد صحة القلب، وصحة المفاصل (خاصة التهاب المفاصل)، وصحة الدماغ، ويحسن مستويات الكوليسترول الجيدة وصحة التمثيل الغذائي. وأظهر تقرير جديد أن استهلاك 20 مل من زيت الزيتون الخام يوميا له تأثير مفيد في مرض الشريان التاجي (CAD)".

وأوضحت فيزولي: "زيت الزيتون البكر الممتاز هو الأقل معالجة، لذلك يحتفظ بمعظم خصائصه المضادة للأكسدة. ومع ذلك، فإن جميع زيوت الزيتون، ما دام أنها معصورة على البارد، لها آثار مفيدة".


وأثبتت الخصائص المضادة للالتهابات لزيت الزيتون البكر أنها تقلل الالتهاب ومجموعة من الأمراض المنهكة المرتبطة به، والتي تشمل أمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل والسرطان ومرض ألزهايمر وداء كرون.

والأهم من ذلك أن فوائد زيت الزيتون البكر الممتاز في منع الالتهابات لا تتطلب مستويات كبيرة من المدخول. وفي معظم الدراسات، أصبحت هذه الفوائد ذات دلالة إحصائية مع أقل من ملعقة واحدة من زيت الزيتون البكر الممتاز يوميا.

وهناك عدد من الأنواع المختلفة من مادة البوليفينول في زيت الزيتون البكر، بما في ذلك الأوليوروبين، والتيروسول، والهيدروكسي إيروسول، والأوليكانثال، والأوليسين.

ويشار إلى أن مادة البوليفينول ارتبطت في العديد من الدراسات بالمساعدة في منع تطور العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية التنكسية.

وما تظهره هذه الدراسات هو كيف يمكن لزيت الزيتون أن يفيد الجسم بعدة طرق. وعلى الرغم من ذلك، فإن زيت الزيتون ليس حلا سحريا لدرء المرض، بل يجب أن يكون جزءا من نظام غذائي متوازن ومتنوع.

وإلى جانب هذا النظام الغذائي المتنوع، يجب ممارسة الرياضة بما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.

أعلنت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية الروسية، أن تناول اللحوم الحمراء قد ترتبط به زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.


وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، ومع ذلك لا ينصح أبدا بالاستغناء عن اللحوم الحمراء تماما. ولكن لماذا يجب الحد من تناولها؟
وتقول: "تحتوي اللحوم الحمراء مقارنة باللحوم البيضاء، على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بما فيها الكوليسترول. لذلك يؤدي تناولها باستمرار إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبالإضافة إلى ذلك تسبب الدهون المشبعة السمنة والنوع الثاني من السكري".

ووفقا لها، ينصح الأطفال والمراهقون والشباب بتناول اللحوم الحمراء مرتين في الأسبوع، على أن لا تزيد الكمية عن 500 غرام. لأن اللحوم الحمراء هي مصدر رئيسي لعنصر الحديد الضروري للنمو والتطور. أما البالغون فيمكنهم تناول اللحوم الحمراء مرة واحدة في الأسبوع. وينصح الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، بتناول اللحوم الحمراء 1-2 مرة في الشهر.

وتضيف، هذه النصائح والتوصيات لا تشمل اللحوم المعالجة- النقانق والصوصج وغيرها، التي تعتبر من الأغذية غير الصحية. لذلك لا ينصح بتناولها.

وتؤكد الأخصائية، على أن التخلي تماما عن تناول اللحوم الحمراء يمكن أن يؤدي إلى نقص عنصر الحديد في الجسم. صحيح يمكن أن تعوض اللحوم البيضاء هذا النقص، بيد إنه ا تحتوي على نسبة أقل من الحديد مقارنة باللحوم الحمراء.

وتعليقا على العلاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء وتطور أمراض الأورام، تشير الأخصائية إلى بيانات الوكالة الدولية لبحوث السرطان (WHO-IARC). فوفقا لتصنيف الخبراء، تعتبر اللحوم المصنعة مادة مسرطنة من الفئة الأولى، واللحوم الحمراء ربما تكون مسببة للسرطان من الفئة الثانية. أي خطورتها أقل من اللحوم المصنعة.

وقد استند هذا التصنيف على نتائج دراسات علمية مكرسة لسرطان القولون والمستقيم.
وتقول: "ولكن نتائج دراسات حديثة أظهرت أن اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمعدة والرئة أيضا".
وتضيف، وقد اتضح أن اللحوم المصنعة هي الأكثر ضررا، حيث يؤدي تناول 50 غراما منها في اليوم إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 70 بالمئة. ويعود السبب في ذلك إلى مادة النتريت (صبغة تعطي لون للنقانق والصوصج)، التي تؤدي في الجسم إلى تكون مركب مسرطن. كما أنه خلال عملية تدخين اللحوم أو تحميصها على النار، تتشكل هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات.

وتقول: "عند طهي اللحوم في درجات الحرارة العالية تنتج أمينات عطرية حلقية غير متجانسة، ما يؤدي إلى تلف الحمض النووي، وبالتالي نشوء الأورام".