ألغام الحوثي "تحصد" أرواح اليمنيين.. مقتل أسرة كاملة وإصابة رجل خمسيني

أخبار محلية

اليمن العربي

على وقع هدنة إنسانية لم تمتد، وفي أعقاب تصعيد حوثي جديد، كان المدنيون أسرى انتهاكات وألغام مليشيات الحوثي، التي أزهقت أرواحهم ويتمت أسرهم.

آخر تلك الانتهاكات، وقوع أسرة يمنية جديدة في شباك ألغام مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في محافظة الحديدة غربي اليمن، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال 48 ساعة.

وقالت مصادر حقوقية مساء السبت، إن أسرة مكونة من رجل وزوجته وطفل رضيع كانت في طريقها من بلدة المغرس إلى بلدة بني قربع جنوب غرب منطقة الجبلية في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة، قبل وقوعها في شراك حقل لألغام مليشيات الحوثي.


حقل ألغام

وأوضحت المصادر أن لغمًا حوثيًا انفجر بشكل مدوٍ في البلدة، مما أدى إلى مقتل الرجل وزوجته وإصابة الطفل الرضيع، بالإضافة إلى إصابة رجل خمسيني جراء الشظايا المتطايرة، مشيرة إلى أنه عقب الحادث عثرت القوات المشتركة على حقل ألغام كبير في بلدة المقانع شرق حيس.

حصيلة الضحايا أكدها رئيس مؤسسة رصد للحقوق والحريات مجاهد القب، قائلا إن ألغام مليشيات الحوثي تسببت في مقتل 4 ضحايا، بينهم رجل وزوجته، بالإضافة إلى إصابة رضيعيهما.

وتعد الجريمة هي الثانية خلال 48 ساعة؛ فيوم الأربعاء الماضي قتل 3 مدنيين بينهم طفلان وأصيب مدني رابع لدى انفجار لغم لمليشيات الحوثي في مديرية حيس، جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن.


فخاخ الحوثي

وارتفعت حصيلة ألغام مليشيات الحوثي خلال 3 أيام فقط إلى 12 قتيلا ومصابا غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 عاما و18 عاما في محافظات الحديدة ومأرب والضالع.

وتوصف الحديدة بأنها أكبر حقل للألغام على مستوى اليمن، إذ خلفت حقول وفخاخ مليشيات الحوثي أكثر من 1700 قتيل وجريح من المدنيين في الأعوام الأخيرة.

وتشكل ألغام الحوثيين خطرا جسيما بشكل متزايد على المدنيين في جميع أنحاء اليمن، فتسببت في سقوط أكثر من 9500 قتيل وجريح في صفوف المدنيين طيلة 8 أعوام من "الحرب"، وفقا لتقارير محلية ودولية.