الكشف مستقبل الأطفال الذين يتعرضون لكسر العظام!

منوعات

اليمن العربي

يمكن أن يكون كسر العظام في الطفولة علامة تحذير من مخاطر الكسر وهشاشة العظام في المستقبل.

ويعد تاريخ الكسور السابقة أحد أقوى عوامل التنبؤ بالكسور المستقبلية، إلا أن الإرشادات الحالية المستخدمة لتحديد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام تتجاهل كسور الأطفال.

 

الكشف مستقبل الأطفال الذين يتعرضون لكسر العظام!

 

وبحث كيم ميريديث جونز، زميل أبحاث أول، جامعة أوتاجو، في تاريخ الكسور لدى مجموعة من الأشخاص في منتصف العمر الذين هم جزء من دراسة دنيدن، مشروع شامل استمر لمدة خمسة عقود.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين كسروا عظمة أكثر من مرة في طفولتهم لديهم أكثر من ضعف احتمالات كسر العظام كشخص بالغ. في النساء، أدى ذلك أيضا إلى انخفاض كثافة العظام في الورك في سن 45.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الأطفال الذين يعانون من الكسور يميلون إلى العيش في أسر فقيرة، ولديهم مستويات عالية من التمارين الرياضية القوية، أو يعانون من زيادة الوزن أو لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع، ونقص فيتامين د، وانخفاض مدخول الكالسيوم، وقد يتعرضون للإيذاء الجسدي. والأطفال الذين يتعرضون للكسر بشكل متكرر قد يكون لديهم أيضا هياكل عظمية هشة بشكل خاص، وقد يكونون "معرضين للحوادث"، أو قد تحدث كسور عظامهم أثناء ممارسة الرياضة أو النشاط البدني.
لكن السؤال المهم هو ما إذا كان الأطفال الذين يكسرون العظام يعانون من انخفاض مؤقت في قوة العظام أثناء النمو السريع، أو إذا استمر ضعف العظام حتى مرحلة البلوغ. وجميع الأشخاص الذين درسناهم هم جزء من دراسة دنيدن الفريدة، التي تتبعت تطور ألف طفل ولدوا في سلوكيات دنيدن بين أبريل 1972 ومارس 1973.

وتم تقييم أعضاء الدراسة مرارا وتكرارا كل بضع سنوات منذ ذلك الحين، في مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك سلوكيات المخاطرة، والمشاركة الرياضية، والإيذاء الجسدي، وحرمان الأطفال والبالغين، من بين أمور أخرى.

وخضعوا أيضا مرارا وتكرارا لمقابلات وجها لوجه للاستفسار عن الإصابات، بما في ذلك الكسور منذ أن كانوا أطفالا. وهذا يعني أنه يمكننا مقارنة تاريخ الكسور الطبية في منتصف العمر مع ذكرياتهم من الطفولة.

والأهم من ذلك، نظرا لأن دراسة دنيدن تجمع أيضا معلومات شاملة حول العوامل الأخرى التي قد تفسر سبب إصابة بعض الأطفال بكسور متكررة، يمكننا تضمين هذه الجوانب في تحليلاتنا.

وكان كل من الأولاد والبنات الذين عانوا من أكثر من كسر واحد في سن الطفولة أكثر عرضة للكسر أكثر من ضعف احتمال تعرضهم للكسر.

وبين الإناث، ارتبطت كسور الطفولة بانخفاض كثافة المعادن في العظام في الورك في وقت لاحق من الحياة، ولكن هذا لم يكن هو الحال بين الذكور.

وسعت العديد من الدراسات الأخرى إلى تحديد ما إذا كان الأطفال الذين أصيبوا بكسر واحد أثناء الطفولة يعانون من هشاشة في الهيكل العظمي تستمر حتى مرحلة البلوغ.

ولم يكن الخطر المستمر مرتبطا بعوامل سلوكية أخرى، مثل السلوك المحفوف بالمخاطر، أو التركيبة السكانية، أو السمنة، أو إساءة معاملة الأطفال، أو المشاركة الرياضية.

وعلى الرغم من أننا لا نعرف الآليات الدقيقة لهذا الخطر المتزايد للكسر في مرحلة البلوغ، يمكن استخدام النتائج لرفع مستوى الوعي للأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
قال الباحثون إن واحدة من كل 100 حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية قد تُعزى إلى أيام درجات الحرارة الشديدة الحر أو الشديدة البرودة.

فمع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، يعاني الكثير منا من أمراض مرتبطة به، مثل نزلات البرد والإنفلونزا. وبالمثل، إذا ارتفعت درجات الحرارة بشكل خاص في الصيف، فغالبا ما تكون هناك مخاوف من الجفاف والإجهاد الحراري.
ولكن دراسة جديدة الآن أظهرت أن الطقس المتطرف يمكن أن يكون له تأثير أكثر خطورة على أجسامنا.

وكشفت الورقة البحثية المنشورة في مجلة Circulation أن درجات شدة الحر والبرودة تزيد من خطر الوفاة بين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتشمل هذه أمراض القلب الإقفارية (مشاكل القلب الناجمة عن تضيق شرايين القلب) والسكتة الدماغية وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام.

وربطت نتائج الدراسة قصور القلب بأكبر عدد من الوفيات الزائدة في الطقس القاسي - مع 2.6 حالة وفاة إضافية في الأيام الحارة للغاية، و12.8 في أيام البرد القارس.

واكتشف الباحثون كيف يمكن أن تؤثر درجات الحرارة القصوى على أمراض القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.

وللقيام بذلك، قاموا بتحليل بيانات من أكثر من 32 مليون حالة وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية حدثت في 567 مدينة في 27 دولة، بين 1979 و2019.

ولكل 1000 حالة وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية تم تسجيلها، وجد الباحثون ما يلي:
- شكلت الأيام الحارة للغاية 2.2 حالة وفاة إضافية

- تسببت أيام البرد القارس في حدوث 9.1 حالة وفاة إضافية

وأوضح المؤلف المشارك للدراسة وزميل أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة ميريلاند والمركز الطبي بجامعة ميريلاند في بالتيمور، هيثم خريشة: "يمكن أن تُعزى حالة واحدة من كل 100 حالة وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى أيام درجات الحرارة الشديدة.  وكانت تأثيرات درجات الحرارة أكثر وضوحا عند النظر إلى الوفيات الناجمة عن قصور القلب".

وتابع: "بينما لا نعرف السبب، يمكن تفسير ذلك من خلال الطبيعة التدريجية لفشل القلب كمرض، ما يجعل المرضى عرضة لتأثيرات درجة الحرارة. ويعد هذا اكتشافا مهما لأن واحدا من كل أربعة مصابين بقصور في القلب يُعاد إدخاله إلى المستشفى في غضون 30 يوما من الخروج، ولا ينجو سوى 20% من مرضى قصور القلب بعد 10 سنوات من التشخيص".