ما كمية الحلوى التي يمكن للطفل تناولها في اليوم؟
أعلن الدكتور اسماعيل أوسمانوف، كبير أطباء الأطفال بوزارة الصحة في موسكو، أنه يمكن السماح للأطفال الذين أعمارهم 4-6 أعوام، بتناول قطعتي حلوى في اليوم فقط.
ما كمية الحلوى التي يمكن للطفل تناولها في اليوم؟
ويشير في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أنه يسمح للأطفال الذين اعمارهم 7-10 اعوام، بتناول 2-3 قطع، والأطفال الأكبر ثلاثة قطع من الحلوى في اليوم لا أكثر.
ويضيف، لأن الحلويات يمكن ان تسبب الحساسية، واضطراب عملية الهضم، والمًا في البطن وإمساكا وغثيانا وحتى تقيؤًا.
ويقول: "وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، يجب ألا تتجاوز كمية السكر التي يتناولها الأطفال الذين عمرهم 4-6 أعوام 19 غراما من السكر، أو أربعة ملاعق صغيرة. أما الأطفال الذين أعمارهم 7-10 أعوام 24 غراما (5 ملاعق صغيرة)، والأطفال الذين عمرهم 11 عاما يمكنهم تناول30 غراما من السكر في اليوم (ستة ملاعق صغيرة). وبما أن وزن قطعة الحلوى يبلغ 13-15 غراما منها 8-12 سكر، لذلك يمكن للأطفال الصغار تناول قطعتين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7- 10 أعوام 2- 3 قطع، والأطفال الأكبر 3 قطع وهو الحد الأقصى المسموح به".
ويضيف: "قطعة الحلوى (كراميل) منتج معقد، يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون. ولكي يهضمه جسم الطفل بسهولة، يحتاج إلى كمية كبيرة من إنزيمات الجهاز الهضمي، التي تنتجها المعدة والبنكرياس والكبد. وعندما نتناول الحلوى على معدة فارغة، تكون اعضاء الجهاز الهضمي غير جاهزة للعمل، ما يؤدي إلى تأخر عملية الهضم لساعات طويلة، وظهور "ثقل" في المعدة، وزيادة الضغط على البنكرياس، وإنتاج كمية كبيرة من الأنسولين".
وينصح الأخصائي بالسماح للأطفال بتناول الحلوى بعد وجبة الفطور أو الغداء. لأنه فسيولوجيا ينخفض إنتاج جميع إنزيمات الجهاز الهضمي في الليل.
حددت الدكتورة آلا كالينتسيفا، أخصائية طب الأطفال، الفيتامينات التي يحتاجها تلاميذ المدارس، وكيف تؤثر في نشاطهم.
وتشير الطبيبة الروسية، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أنه من أجل أن يتحمل التلميذ الأعباء المدرسية والنشاطات غير المنهجية، يجب أن يحصل على تغذية متوازنة تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر المعدنية، وكذلك على المواد التي تساعد على النمو الطبيعي وتطوره، وعمل جميع أعضاء وأنظمة الجسم بصورة طبيعية. لأن هذا يجعله يتذكر المواد الجديدة بسهولة أكبر ويكمل واجباته بشكل أسرع.
وتضيف إن من الخطأ تناول الفيتامينات، لزيادة نشاطه، من دون وصفة طبيب.
فيتامين D - يحسن وظيفة الذاكرة القصيرة، ويساهم في امتصاص الفلور والكالسيوم، ويحسن حالة العظام والأسنان. ويعاني الطفل في حالة نقصه من التعب وتسوس الأسنان وآلام في العظام والعضلات وتنمّل. ويوجد هذا الفيتامين في كبد البقر وصفار البيض والأسماك الدهنية والزبدة ومنتجات الألبان وفي البطاطس.
فيتامينات مجموعة В- هذه الفيتامينات تحسن الحالة المزاجية والعاطفية للطفل، كما أنها مفيدة للمراهقين الذين يحتاجون إلى تذكر كمية كبيرة من المعلومات، لأنها تشكل ذاكرة قوية وتحسن الانتباه. توجد هذه الفيتامينات في كبد البقر والفطر والصنوبر والفول والبيض ومنتجات الألبان.
فيتامين С- هذا الفيتامين مؤكسد قوي، ولكن الجسم لا يخزنه، لذلك يجب تناوله باستمرار. يساعد هذا الفيتامين على امتصاص فيتامينات مجموعة В، كما أنه يقوي ذاكرة الطفل ويحمي بصره. و"يدعم المناعة ويحافظ على الصحة".
يوجد هذا الفيتامين في الفلفل الحلو والبروكُّلي والحمضيات والكشمش الأسود والبطيخ والطماطم والملفوف النيء والسبانخ وفي الكبد.
فيتامين А - يحسن هذا الفيتامين البصر وحالة الأظافر والأسنان والهيكل العظمي. ويحمي فيتامين Е هذا الفيتامين من الأكسدة في كل من الأمعاء والأنسجة. أي عند نقص فيتامين Е لا يمتص الجسم الكمية اللازمة من فيتامين А. لذلك يجب تناول هذين الفيتامينين معا. ويسبب نقص فيتامين А العمى الليلي وجفاف الملتحمة وتلين القرنية وجفاف الجلد وتقشره وغير ذلك.
يوجد هذا الفيتامين بنسبة جيدة في البيض والأسماك والخيار والكوسا والكبد والبطاطا الحلوة والبطيخ والجزر والسبانخ والبروكلي واليقطين والمشمش والحليب.
فيتامين Е - يحسن هذا الفيتامين التركيز والانتباه، وعند نقصه يعاني الطفل من اضطرابات عصبية وعضلية مثل بطء رد الفعل وصعوبة المشي وضعف عضلات العين وقصر عمر خلايا الدم الحمراء.
يوجد هذا الفيتامين بنسبة عالية في الزيوت النباتية: زيت عباد الشمس، زيت بذور القطن، والزعفران وزيت الذرة، والسمن النباتي واللوز والفول السوداني.
وتؤكد الطبيبة على ضرورة احتواء النظام الغذائي اليومي للتلاميذ على المعادن مثل الكروم واليود والموليبدينوم والكالسيوم والسيلينيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية.