ما سبب الرغبة بتناول الحلويات؟.. باحثون يوضحون

منوعات

اليمن العربي

غالبا ما تعتبر الرغبة بتناول الحلويات من العادات السيئة. ولكن الرغبة بتناول أطعمة معينة غالبا ما يمليها الجسم، بسبب نقص بعض العناصر الغذائية. ماذا ينقص الجسم عندما نشتهي الحلويات؟

 

ما سبب الرغبة بتناول الحلويات؟.. باحثون يوضحون


ويشير أخصائيا الشيخوخة الدكتور فلاديمير خافينسون والدكتورة سفيتلانا تروفيموفا إلى أن السبب يمكن أن يكون اضطراب ميكروبيوم الأمعاء. لأن الرغبة في تناول الحلويات والمعجنات، قد يكون بسبب اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء، ويشير إلى أن بكتيريا المعدة والأمعاء لا تعمل بالمستوى المطلوب.


ووفقا لهما: "زيادة كمية السكر تساعد على زيادة نشاط البكتيريا السيئة في الأمعاء".

- الارهاق وسوء النوم- يشير الخبيران، إلى أن "الكربوهيدرات السريعة، هي مصدر الطاقة لعمل الدماغ بصورة طبيعية، ما يحسن الخلفية العاطفية. والعواطف هي مصدر طاقة للخلايا القشرية".

ويعتبر النوم جزءا مهما من الراحة، ضروريا لاستعادة الجسم لقواه. لأن عدم الحصول على قسط كاف من النوم، يجبر الجسم على تناول السكر للحصول على "التحفيز" الذي يسعى إليه. ولكن لسوء الحظ، يمكن أن تتحول "إعادة الشحن" إلى عادة سيئة وليس بديلا للراحة المطلوبة.

وينصح الأطباء لتحسين نوعية النوم، بتناول مواد غذائية محتوية على التربتوفان، مثل الديك الرومي والموز والمكسرات.

ويشير الأطباء، إلى أن الجوع والاكتئاب والتدخين، تؤثر سلبا في حاسة الذوق. وإذا ظهرت الرغبة بتناول الحلويات، فإنها تشير إلى نقص الكروم والسيروتونين والمغنيسيوم والكربوهيدرات المعقدة في الجسم.

أعلنت الدكتورة ناتاليا كيدريانكينا، أخصائية الغدد الصماء، أن الإدعاء بأن الفركتوز أكثر أمانا من السكر الاعتيادي مجرد خرافة.

 

وتشير الأخصائية، إلى أن السكر، المعروف أيضا باسم السكروز، يعرف باسم ثنائي السكاريد، أي أنه يتكون من جزيئين: الغلوكوز والفركتوز. والفركتوز، هو أحادي السكاريد، ويستخدم في تحلية الأطعمة مثل المشروبات المحتوية على الفركتوز والكعك ومنتجات الألبان.


ووفقا لها، يصعب امتصاص الفركتوز من المنتجات الطبيعية وهو موجود في الفواكه، بكميات أقل بسبب الألياف الغذائية. ويتفاعل الجسم بشكل مختلف مع الفركتوز والغلوكوز. لذلك، يتم إنتاج الأنسولين دائما من أجل شطر الغلوكوز. لأن هرمونات الأنسولين واللبتين والغريلين لا تتفاعل مع الفركتوز. لهذا السبب، كان يعتقد سابقا أن الفركتوز أكثر أمانا ويمكن لمرضى السكري استخدامه. ومع ذلك، فقد ابتعد الأطباء الآن عن وجهة النظر هذه.

وتحذر الأخصائية من أن الاستهلاك المفرط للفركتوز الموجود في العصائر التي تحتوي على نسبة عالية منه أمر خطير جدا.

وتضيف، تختلف عملية استقلاب الفركتوز عن الغلوكوز. فإذا كان الأنسولين ضروريا لإطلاق الجلوكوز في الخلية، فإن الفركتوز يدخل الخلية مباشرة. ويؤثر على ميكروبيوتا الأمعاء ويمكن أن يعطل بنية وسلامة الوصلات الضيقة بين الخلايا في جدار الجهاز الهضمي. نتيجة لذلك، تخترق البكتيريا والمواد المسببة للحساسية وعديدات السكاريد الدهنية وتصل بسهولة إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى حدوث التهاب.

وتقول، "إن الإفراط باستخدام الفركتوز يساهم في تراكم وترسب الدهون الحشوية وزيادة الدهون الثلاثية وزيادة مستويات حمض البوليك".

وتضيف، يعتبر الإفراط بتناول الفركتوز أحد أسباب الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.