دولة الإمارات تشارك البحرين فرحتها باليوم الوطني الـ51

عرب وعالم

اليمن العربي

تشارك دولة الإمارات، الجمعة، مملكة البحرين احتفالاتها بيومها الوطني الـ51، الذي يصادف 16 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

 

دولة الإمارات تشارك البحرين فرحتها باليوم الوطني الـ51

 

وتشهد الاحتفالات مشاركة رسمية وشعبية واحتفاء يعكس مستوى العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.


وتشهد دولة الإمارات فعاليات وعروضا مميزة تتضمن تزيين عدد من أبرز معالم ومؤسسات ومواقع الدولة ومراكز التسوق الرئيسية بالعلم البحريني.

كما سيتم نشر لافتات التهاني التي تزين اللوحات الرقمية الإرشادية على الطرق الرئيسية، إلى جانب ختم خاص لجوازات سفر البحرينيين القادمين إلى دولة الإمارات عبر المطارات والمنافذ المختلفة.

وترتبط دولة الإمارات مع البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

تلك العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قيادتيهما، ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتجمع دولة الإمارات والبحرين روابط أخوية عميقة وعلاقات وثيقة أصيلة ومثمرة لمصلحة خير وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين.

وتستند تلك العلاقات والروابط إلى مقومات راسخة أساسها إرث اجتماعي مشترك وتاريخ واحد، وتطلعات ورؤى تنموية واحدة تهدف إلى توفير سبل الاستقرار والرخاء، والتأسيس لمستقبل مشرق للأجيال القادمة من أبناء البلدين.

وتعد العلاقات بين البلدين إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

كما يتبنى البلدان سياسة خارجية عقلانية ومتوازنة ومعتدلة، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة وتنفيذ سياسات طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون.

وتربط البلدين علاقات إيجابية مزدهرة في شتى القطاعات، بما في ذلك مجالات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك، والتشاور السياسي، حيث يتشاركان الرؤى نفسها في مختلف القضايا والملفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقا من ثوابت راسخة تدعم سيادة الأمن والسلم، وتحقيق الاستقرار، والرخاء إقليميا، وعالميا.

وتتخذ العلاقات الإماراتية البحرينية منذ عام 2000 أبعادًا وآفاقًا رحبة على كل المستويات، وذلك بعد تشكيل اللجنة العليا المشتركة بينهما.

هذه اللجنة التي تولت تنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادتي البلدين بهدف مواجهة التحديات في المنطقة ودعم وتعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والتجارية والثقافية، في إطار كيان قوي متماسك يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وعكست الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى البحرين، ولقائه مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في أبريل/نيسان الماضي، خصوصية العلاقات بين البلدين.

وأكد الجانبان، خلال اللقاء، دعم وتعزيز مسارات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتوسيع آفاق التعاون المشترك، ودعم العمل الخليجي المشترك ووحدة الصف العربي.

وشهدت زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في سبتمبر/أيلول الماضي للإمارات التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين التي تشكل دفعة كبيرة في العلاقات الإماراتية البحرينية.

وتؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، على المستوى الاقتصادي والتجاري خلال الأعوام القليلة الماضية، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، حيث سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 12.1 مليار درهم وبنسبة نمو 16% مقارنة بعام 2021.

وبلغت واردات الإمارات من البحرين خلال النصف الأول من عام 2022 ما يقرب من 5 مليارات درهم، فيما بلغ حجم الصادرات الوطنية الإماراتية إلى البحرين خلال الفترة ذاتها 2.74 مليار درهم، في حين بلغ حجم إعادة التصدير لنفس الفترة 4.3 مليار درهم.

وترتبط الإمارات والبحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية.

كما وقع البلدان الشقيقان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة.

ووقع البلدان كذلك مذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.

ويجمع البلدان موروثا ثقافيا مشتركا من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.

ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين.

وفي هذا الإطار، جاء مشروع استعادة المباني التراثية في البحرين الذي تدعمه دولة الإمارات بهدف إعادة إحياء بيت "فتح الله" التراثي في مدينة المحرق وغيره من المواقع التراثية.