"ارتباك" حوثي من قيادة مصر لـ "قوة 153" بباب المندب

أخبار محلية

اليمن العربي

أصاب إعلان مصر تولي قواتها البحرية قيادة قوة المهام المشتركة (153) لمكافحة الإرهاب في باب المندب وخليج عدن، مليشيات الحوثي بالارتباك.

وخرجت مليشيات الحوثي الإرهابية على لسان ما يسمى وزير دفاعها المدعو محمد ناصر العاطفي بتصريحات مرتبكة حاولت خلالها التلويح بالقوة تجاه ما أسمته "أي تهديد"، تتعرض له المليشيات البحرية التابعة لها.

وغلف القيادي الحوثي رسائل المليشيات بـ "الحديث عن السيادة البحرية"، متجاهلا ما تشكله العناصر الحوثية في الأساس من خطر على السيادة اليمنية برا وبحرا.

ضجيج القيادي الحوثي يأتي في وقت لم يعد للانقلابيين من سيطرة فعلية بحرية، وتحديدا محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر والتي يتم الانطلاق منها لتهديد الملاحة البحرية.

وزعمت مليشيات الحوثي أنها تملك "خيارات" ستلجأ إليها، دون مزيد التفاصيل على لسان العاطفي الذي اختارته المليشيات لتوجيه رسائل مبعثرة لعدم امتلاكه أي نفوذ داخل الجناح العسكري للانقلابيين.

وكانت مليشيات الحوثي استبقت إعلان مصر عن تولي قيادة قوات المهام المشتركة 153 بالهجوم على ما وصفته "السلوك الأمريكي" في البحر الأحمر، وذلك على لسان كبير قياداتها فيما يسمى وزارة الخارجية حسين العزي.

جاء ذلك عقب سلسلة من الضربات تلقتها مليشيات الحوثي على يد قوات المهام المشتركة بقيادة السعودية 150 في بحر العرب، والتي توجت بضبط عديد شحنات الأسلحة والمخدرات بفعل فاعلية البحرية الأمريكية.


ترحيب يمني

خلافا لموقف مليشيات الحوثي المرتبك، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان بتولي القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة (153) لمواجهة التهديدات والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.

وقال متحدث المجلس الانتقالي علي الكثيري إن مهام هذه القوة تتمثل في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة، خاصة الأنشطة الإرهابية في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

وأضاف أن تولي مصر قيادة القوة يأتي انطلاقا من دورها المحوري في تأمين المنطقة والممرات البحرية ومكافحة الإرهاب والقرصنة، مما يعزز الأمن والسلام الإقليمي والدولي.

وكانت قوة المهام المشتركة (153) التي تضم مصر والسعودية والإمارات والأردن والولايات المتحدة قد بدأت مهامها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن في أبريل الماضي.

وتتولى مصر قيادة القوة انطلاقًا من دورها المحوري وتعاونها الوثيق مع القوات البحرية للدول المشاركة لتحمل المسؤولة المشتركة نحو تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية.

وتسعى تلك القوة المشتركة أيضًا إلى توفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات الدولية البحرية والتصدي لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة التي تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح الدول الشريكة.