الارياني: قطاع السياحة من اسرع القطاعات الاقتصادية نموًا وتأثيرًا في الاقتصاد العالمي

أخبار محلية

اليمن العربي

اكد وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، إن التجربة قد أثبتت خلال هذه الأزمات الصعبة أن قطاع السياحة رغم حساسيته للطوارئ والأزمات، إلا أنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نموًا وتأثيرًا في الاقتصاد العالمي حيث أنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافي السريع والعودة في العام 2022 إلى سابق عوائد ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

الارياني: قطاع السياحة من اسرع القطاعات الاقتصادية نموًا وتأثيرًا في الاقتصاد العالمي

 

جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال الدورة العادية الـ ٢٤ لمجلس وزراء السياحة العرب المنعقدة بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، والتي تطرق فيها، إلى ما قامت به الميليشيات الارهابية الحوثية المدعومة من النظام الايراني خلال السنوات الماضية من تدمير ممنهج لكافة القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها قطاع السياحة الذي تعرض لخسائر فادحة نتيجة استهداف البنى التحتية من مطارات وفنادق ومتاحف، ووصل الامر إلى حد الاضرار بالبيئة وتهريب الآثار اليمنية القديمة التي ظلت شاهدًا على تاريخ اليمن وحضارته الضاربة جذورها في اعماق التاريخ.

وثمن الارياني، المواقف الاخوية المشرفة للاشقاء بالمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تجاه اخوانهم باليمن في كل المجالات، وما تقدمه وزارة السياحة بالمملكة بالوزير احمد بن عقيل الخطيب من تعاون ومساندة لوزارة السياحة اليمنية لتأهيل كوادرها في مختلف التخصصات والذي سيشهد العام 2023 البدء في تنفيذ البرنامج.

واشار الارياني إلى إنه وفي الوقت الذي تمد فيه الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة ايديها نحو السلام الدائم والمستدام بدعم من اشقاءنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، تستمر الميليشيات الانقلابية الحوثية في رفض كل مبادرات السلام وتعطيل كل فرصة سانحة لإنهاء الحرب..لافتًا إلى إنه ومنذ الثاني من اكتوبر الماضي وهي لا تستمر في رفض تمديد الهدنة الأممية فقط بل قامت باستهداف موانئ تصدير النفط في مناطق سيطرة الحكومة بهدف خنق الاقتصاد ومفاقمة الازمة الانسانية وتهديد ممرات الملاحة الدولية لتثبت مجددًا طبيعتها الارهابية التي لم تعد خافية على أحد.

ونوه الوزير الارياني بموقف جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعم للشرعية والمساند للشعب اليمني وحقه في معركة استعادة الدولة وتحقيق الامن والاستقرار.

وتقدم الوزير الارياني بالتهنئة إلى دولة قطر الشقيقة على نجاح استضافتها لمونديال كأس العالم ليصبح واحدًا من انجح البطولات في تاريخ كرة القدم، وكذلك بمناسبة قرار اختيار الدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023م والذي اعدته وقدمته المنظمة العربية للسياحة وتم اعتماده بالاجماع في الاجتماع الوزاري في الجامعة العربية.

وكانت اللجنة الفنية للسياحة العربية قد ناقشت عددًا من الموضوعات الهامة كتعزيز جودة التعليم السياحي العربي، وتعزيز العمل السياحي بين الدول العربية، وبرنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي، ومواكبة للعصر وما يشهده من تطور رقمي كان الابتكار السياحي والسياحة الذكية من اهم الموضوعات التي تم مناقشتها واتخذ المجلس الوزاري القرارات المناسبة تجاهها بناء على توصيات اللجنة الفنية.

الجدير بالذكر ان المملكة الاردنية الهاشمية تسلمت رئاسة الدورة الـ ٢٥ لمجلس وزراء السياحة العرب خلفًا للجمهورية اليمنية التي ترأست الدورة الماضية.

اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".

واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق".

ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.

وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة".

وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط.

واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.