أوكرانيا تعلن إسقاط 10 طائرات مسيرة إثر هجمات وتفجيرات طالت العاصمة كييف

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، إسقاط 10 طائرات مسيرة إثر هجمات وتفجيرات طالت العاصمة كييف.

وقالت إدارة بلدية كييف إن مبنيين إداريين في العاصمة لحقت بهما أضرار اليوم في هجوم بطائرات مسيرة، حسب رويترز.

 

 أوكرانيا تعلن إسقاط 10 طائرات مسيرة إثر هجمات وتفجيرات طالت العاصمة كييف

 

وأضافت أنه لا توجد حتى الآن معلومات عن احتمال وقوع قتلى أو مصابين في الهجوم.

ونقلت الوكالة عن رئيس البلدية، فيتالي كليتشكو، قوله إن "أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 10 طائرات مُسيرة من طراز شاهد المصنوعة بإيران، ووقعت انفجارات في حي شيفتشينكيفسكي بوسط المدينة، وعدد من الجامعات والمعارض والمطاعم".

وظلت صفارات الإنذار تدوي في العاصمة ومنطقة كييف حتى الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، بعد أكثر من ساعتين من انطلاقها لأول مرة.
ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، المجتمع الدولي لمساعدة بلاده على نزع الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة.

وفي خطاب عبر الفيديو ألقاه أمام البرلمان النيوزيلندي قال زيلينسكي "حتى الآن، هناك ما مساحته 174 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية الملوّثة بالألغام أو غيرها من الذخائر غير المنفجرة".  

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّه "ليس هناك من سلام حقيقي لأيّ طفل يمكن أن يموت بسبب لغم روسي مخفيّ مضادّ للأفراد، خاصة أن حقول الموت هذه تغطي مساحات واسعة.  

وناشد زيلينسكي، نيوزيلندا التي يتمتع جيشها بخبرة كبيرة في مجال نزع الألغام بأن تقود جهود إزالة الألغام في أوكرانيا وتخفيف العواقب البيئية للنزاع.

وبحسب زيلينسكي فإنّ البحر الأسود وبحر آزوف ملوّثان بدورهما بألغام عائمة أودت بحياة "مئات الآلاف من الكائنات الحية التي قضت نتيجة الأعمال الحربية".

ومن جهتها قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن مخاطبة زيلينسكي "لقد سمعت مناشداتكم للحصول على مزيد من الدعم، لا سيّما في ما يتعلّق بآثار الحرب على المدى الطويل، وخاصة على البيئة".

وأضافت "نحن معكم عندما تسعون إلى السلام، لكنّنا سنكون معكم أيضاَ عندما تعيدون البناء".

وأرسلت نيوزيلندا نحو 100 عسكري إلى أوروبا لتدريب عسكريين أوكرانيين، كما أعلنت الأربعاء عن تقديم مليوني دولار مساعدات إنسانية إضافية لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الشتاء.
فيما باتت أزمة أوكرانيا على أبواب شهرها الـ11 دون حسم ووسط تعثر مفاوضات السلام عاد الغرب لسلاح العقوبات أملا في "إنهاك" روسيا وحلفائها.

آخر تلك الدول التي استخدمت سلاح العقوبات ضد روسيا، كانت بريطانيا والتي أعلنت اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على 12 قائدًا في القوات المسلّحة الروسية ومسؤولي شركات إيرانية، زعمت أنهم متورطون في صناعة مسيّرات.

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن العقوبات الجديدة تطول أيضًا 12 قائدًا لوحدات عسكرية في الجيش الروسي متورطين في ضربات استهدفت بنى تحتية مدنية في أوكرانيا.

وعن العقوبات الجديدة، قال وزير الخارجية جيمس كليرفلي، في بيان: "الهجمات المدروسة للقوات الروسية على مدن ومدنيين أبرياء في أوكرانيا لن تبقى دون رد".

وأضاف: "بات النظام الإيراني معزولًا أكثر فأكثر في مواجهة نداءات شعبه المدوية للتغيير، ولأنه عقد اتفاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة يائسة للبقاء"، على حد قوله.

وفرضت لندن أيضًا عقوبات على ثلاثة مسؤولين في شركات إيرانية لصنع المسيّرات وعلى مسؤول عسكري متورط أيضًا في هذه النشاطات، معتبرةً أن "المسيرات الإيرانية الصنع أدت دورًا رئيسيًا" في الهجمات على المدنيين.
يأتي ذلك، فيما أتاح مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا استضافته باريس، جمع هبات بنحو مليار يورو لمساعدة السكان في تحمل فصل الشتاء بعد أن دمرت الضربات الروسية منشآت الطاقة فيها.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء، في مستهل المؤتمر، إن قيمة "المساعدات تبلغ وحتى تفوق مبلغ 800 مليون يورو" الذي طلبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.
وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال "في الواقع أنا سعيدة لإعلان أننا نتجاوز هذا الرقم ونقترب من المليار يورو".

الوزيرة الفرنسية قالت إن من أصل مبلغ المليار يورو، ستُخصص 415 مليونًا لقطاع الطاقة و25 مليونًا للمياه و38 مليونًا للغذاء و17 مليونًا للصحة و22 مليونًا لوسائل النقل، فيما لم يتمّ تقسيم المبلغ المتبقي ويبلغ 493 مليونًا، مضيفةً أن ذلك يشمل تبرّعات عينية أو نقدية.
مؤشر "قوي"
من جانبه، قال شميهال إن "بلدنا لن يغرق في الظلام"، مشيدًا بـ "مؤشر قويّ" على دعم أوكرانيا أرسله "العالم المتحضّر".

وأضاف "نحن ممتنّون لكافة الدول التي لا تزال حليفتنا في هذه الأوقات المظلمة"، واعدًا مرة جديدة بأن أوكرانيا ستستعيد سيادتها ووحدة أراضيها.

المؤتمر الذي شارك فيه 70 وفدًا من دول ومنظمات دولية يهدف إلى "مساعدة الأوكرانيين على الصمود خلال هذا الشتاء"، وفق ما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفتتحًا الاجتماع.