دراسة تكشف عن ثمار مرتبط بها خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 11٪!

منوعات

اليمن العربي

تعد السكتات الدماغية حالات طبية طارئة خطيرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ.

وبينما يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بسبب عوامل مختلفة، إلا أن هناك طرقا لتقليل احتمالية الإصابة بسكتة دماغية.

 

دراسة تكشف عن ثمار مرتبط بها خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 11٪!

 

ومثل العديد من الحالات الصحية الأخرى، يمكن أن يلعب ما تأكله دورا في احتمالية إصابتك بسكتة دماغية. وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري كلها حالات يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية. وهذه كلها تتأثر بالنظام الغذائي.

وقد أوصى أحد الخبراء بتناول المزيد من التفاح والكمثرى لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وأشار خبير التغذية روب هوبسون، متحدثا باسم شركة التفاح والكمثرى البريطانية، إلى دراسة نُشرت في مجلة Atherosclerosis. وقال: "هذه دراسة تسلط الضوء على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الفواكه والخضروات في صحة قلبك وخاصة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".

أظهرت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من الفواكه والخضروات كانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 13٪. ثم نظر الباحثون إلى مجموعات فرعية من الخضار. وأولئك الذين تناولوا التفاح والكمثرى بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 11% من أولئك الذين لم يأكلوا التفاح والكمثرى.


وكجزء من الدراسة، تابع الفريق 74961 مشاركا (34670 امرأة و40291 رجلا) الذين أكملوا استبيان تردد الطعام في خريف عام 1997.

وفي ذلك الوقت كانوا خاليين من السكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية والسرطان. وبعد نحو 10 سنوات تم فحصهم بعد ذلك.

وخلال تلك الفترة شهدت المجموعة ما مجموعه 4089 حالة سكتة دماغية، بما في ذلك 3159 حالة احتشاء دماغي و435 نزيفا داخل المخ و148 نزيفا تحت العنكبوتية و347 سكتة دماغية غير محددة.

وخلصت إلى أن أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من الفاكهة والخضروات كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. ومن بين هؤلاء، تبين أن التفاح والكمثرى والخضروات ذات الأوراق الخضراء هي الأكثر وقاية من السكتات الدماغية.

وتُظهر هذه الدراسة ارتباطا عكسيا بين استهلاك الفاكهة والخضروات وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. والاستهلاك الخاص للتفاح والكمثرى والخضروات ذات الأوراق الخضراء كان مرتبطا عكسيا بالسكتة الدماغية.

وأضاف هوبسون: "الكمثرى تحتوي على مركبات الفلافونويد وهي مركبات مضادة للأكسدة تساعد في مكافحة الالتهاب وقد تقلل من خطر الإصابة بالأمراض. من المحتمل أن هذه المركبات إلى جانب المحتوى العالي من الألياف في الكمثرى كان لها تأثير على هذا الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية".

وتتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية ما يلي:

- زيادة الوزن.

- التدخين.

- شرب الكثير من الكحول.

- تناول الأطعمة غير الصحية.

- تاريخ عائلي للإصابة بالسكتة الدماغية.

- ضغط دم مرتفع.

- داء السكري.

- رجفان أذيني.

أظهرت دراسة جديدة أن البكتيريا المعروفة بأنها تسبب التهابات في الفم قد تكون أيضا عاملا مساهما في إصابة المرضى بخراجات في الدماغ قد تهدد الحياة.

بحثت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Dentistry، في خراجات الدماغ وارتباطها بالبكتيريا التي تحدث في تجويف الفم.
وفي حين أن هذا النوع من الخراجات غير شائع نسبيا، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث وفيات أو اعتلال كبير.

وقد فحص الباحثون سجلات 87 مريضا دخلوا إلى المستشفى بسبب خراجات في الدماغ، واستخدموا البيانات الميكروبيولوجية التي حصلوا عليها من أخذ عينات الخراج وعينات مستزرعة في المختبر.

فسمح لهم ذلك بالتحقيق في وجود بكتيريا الفم في خراجات أدمغة المرضى، حيث تم تحديد سبب الخراج في 35 مريضا فقط، أو لم يتم العثور عليه.

وأظهرت نتائجهم أن 52 مريضا لم يتم تحديد سبب الخراجات لديهم كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لوجود بكتيريا الفم في عيناتهم، مقارنة بالمرضى الذين عُرف سبب الخراجات لديهم.

ويحمل هؤلاء المرضى أيضا أعدادا أكبر بشكل ملحوظ من الـStreptococcus anginosus، وهي بكتيريا يمكن أن تؤدي إلى التهاب البلعوم وتجرثم الدم والتهاب الأعضاء الداخلية مثل الدماغ والرئة والكبد. وغالبا ما توجد هذه البكتيريا في خراجات الأسنان.

ويشار إلى أن خراج الدماغ هو تورم في الدماغ مليء بالصديد، ويحدث عادة عندما تدخل البكتيريا أو الفطريات إلى أنسجة المخ بعد الإصابة أو بعد إصابة شديدة في الرأس.

وفي بيان جامعي، قالت مؤلفة الدراسة الرئيسية، الدكتورة هولي روي، إن النتائج شددت على أهمية نظافة الفم الجيدة.


وأوضحت أنه "في حين يتم التعرف على العديد من الأسباب المحتملة لحدوث خراجات الدماغ، فإن أصل العدوى غالبا ما يظل مجهولا من الناحية السريرية. ومع ذلك، كان من المدهش أن نجد بكتيريا تحدث عن طريق الفم بشكل متكرر في خراجات الدماغ ذات الأصل غير المبرر".

وتابعت: "هذا يسلط الضوء على أهمية استخدام تقنيات أكثر حساسية لتقييم تجويف الفم كمصدر جرثومي محتمل في مرضى خراج الدماغ. كما أنه يسلط الضوء على أهمية تحسين العناية بالأسنان ونظافة الفم بشكل عام".

وخلصت الدراسة إلى أن "هذه النتائج تشير إلى أن تجويف الفم يمكن اعتباره مصدرا للعدوى الخفية في حالات خراج الدماغ التي لم يتم تحديد سبب واضح لها".

ويجب أن تشمل الدراسات المستقبلية فحصا عن طريق الفم وتحليلا للميكروبيوم من أجل فهم أفضل للآليات المحددة وتطوير مناهج للوقاية.

وتشكل الدراسة جزءا من البحث الجاري داخل مجموعة أبحاث الميكروبيوم الفموي بالجامعة، بقيادة الدكتور راؤول بيسكوس والدكتور زوي بروكس، لاستكشاف الروابط بين الميكروبيوم الفموي ومجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي.

وتجري تجارب سريرية أخرى للتحقيق في الروابط بين صحة اللثة ومرض ألزهايمر وتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في عيادات طب الأسنان للرعاية الأولية، حيث يمكن أن يؤدي تغيير توازن بكتيريا الفم (الميكروبيوم) أثناء أمراض اللثة إلى ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية.