جدول أعمال القمة الأمريكية الأفريقية (التفاصيل الكاملة)

عرب وعالم

اليمن العربي

في العاصمة واشنطن، ضُبطت عقارب الساعة مع بدء وصول قادة أفارقة لحضور قمة ترنو إلى رسم خارطة الطريق نحو مواجهة التحديات وتعزيز الشراكات.

 

جدول أعمال القمة الأمريكية الأفريقية (التفاصيل الكاملة)

 

فاليوم الثلاثاء، يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، قمة أمريكية أفريقية، بحضور نحو 50 من قادة دول القارة السمراء.

قمةٌ تهدف إلى البحث عن بوصلة تواجه تحديات العصر وتلبي احتياجات وآمال القارة الأفريقية، وتشكل فرصة للاستماع إلى تطلعاتها والوفاء بها.

واستنادا لما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية جدول أعمال القمة التي تستمر ثلاثة أيام.

7:00 صباحا - 4:30 مساء: منتدى القادة الشباب الأفارقة والشتات

8:00 صباحا - 2:30 مساء: منتدى المجتمع المدني

8:30 صباحا - 12:30 ظهرا: اجتماع وزراء التجارة بموجب قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا)

9:00 صباحا - 10:30 صباحا: منتدى الفضاء الأمريكي الأفريقي

12:30 مساء. - 2:30 مساء: منتدى السلام والأمن والحكم

12:30 مساء - 2:30 مساء: الشراكة من أجل تعاون صحي مستدام

03:00 - 5:30 مساء: الحفاظ والتكيف مع المناخ والانتقال العادل للطاقة

الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول: اليوم الثاني
7:50 صباحا - 2:00 ظهرا: منتدى الأعمال الأمريكي الأفريقي

1:30 مساء:  الملاحظات الرئيسية من الرئيس الأمريكي جو بايدن

- عشاء قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا

الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول: اليوم الثالث
11:15 صباحا - 1:15 مساء: جلسة القادة تحت عنوان: الشراكة في جدول أعمال 2063 وتتوزع على:

الجلسة الأولى: "إفريقيا للحكم الرشيد والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والعدالة، وسيادة القانون"

الجلسة الثانية: "إفريقيا سلمية وآمنة"

الجلسة الثالثة: "إفريقيا مزدهرة على أساس النمو الشامل والتنمية المستدامة"

02:00 - 3:30 مساء: غداء عمل القادة تحت عنوان شراكات متعددة الأطراف مع إفريقيا لمواجهة التحديات العالمية

3:40 مساء - 3:50 مساء: صورة عائلية للقمة

4:00 مساء- 5:30 مساء: جلسة القادة تحت عنوان: تعزيز الأمن الغذائي ومرونة النظم الغذائية

الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول: المغادرة
ثماني سنوات تفصل عن أول قمة أمريكية أفريقية، لتأتي الثانية حُبلى بأجندة تتقاطع عند تحديات مُلحة وسباق نفوذ محموم في القارة السمراء.

في واشنطن العاصمة، يجتمع اليوم نحو 50 من قادة الدول الأفريقية، في قمة هي الثانية منذ أن عقدت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الأولى عام 2014، في تجمع يخطف الأنظار نحو قارة نما نفوذها الجيوسياسي بشكل كبير في العقد الماضي.

 

بعض أهداف القمة التي يأملها الجانب الأمريكي،  هي تعميق وتوسيع الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وتعزيز أولوياتنا المشتركة، والاستفادة من أفضل ما في أمريكا، بما في ذلك حكومتنا، وقطاعنا الخاص، والمجتمع المدني، لرفع وتمكين المؤسسات والمواطنين والدول الأفريقية".

وهو ما توقف عنده بالقول: "سنحضر أفضل ما في أمريكا إلى هذه القمة. وأعتقد أن هذا سوف يسلط الضوء على الطرق طويلة الأمد التي نعمل بها مع المنطقة، ولكن أيضا يسلط الضوء على الكيفية التي نعتزم القيام بها بشكل مختلف أو على نطاق أوسع أثناء انتقالنا إلى المستقبل".

وفي أهداف تتماهى مع أجندة القمة، ذكّر المتحدثون في إحاطة البيت الأبيض، بما أكد عليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال إحدى رحلاته الأخيرة إلى القارة هذا العام، بأن إفريقيا ستشكل مستقبل ليس فقط شعوبها ولكن العالم". بالنظر إلى "واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم، وأكبر مناطق التجارة الحرة، وأكثر النظم البيئية تنوعا، وواحدة من أكبر مجموعات التصويت الإقليمية في الأمم المتحدة".

مبادرات في وجه تحديات
مسؤول كبير آخر في الإدارة، لفت إلى أنهم سيعلنون عن "نتائج ومبادرات رئيسية" خلال القمة التي تستمر ثلاثة أيام، لكنه امتنع عن الإدلاء بأية تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع.

وأضاف "يتعلق الأمر أيضا بتحديد جدول أعمال عالمي معا، حيث توجد فرص يجب على الأفارقة - وسيتعين عليهم الجلوس على الطاولة ومساعدتنا في العمل على مواجهة أصعب التحديات".

التزام وحلول

التزام بتوسيع  وتحديث شراكات الولايات المتحدة في إفريقيا، عبّر عنه البيت الأبيض، مع العمل معا لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الجديدة والقديمة، وتسخير الأبحاث والتقنيات، والاستثمار في مصادر القوة طويلة الأجل مع تلبية الاحتياجات العاجلة.

فالشراكة القوية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، ينظر لها المسؤولون الأمريكيون، بأنها أمر حيوي لتحقيق أولوياتهم المشتركة، وفي مقدمتها التعافي من تداعيات وباء كوروبا أو الاستعداد للمستقبل من خلال تعزيز النظم الصحية، وخلق فرص اقتصادية واسعة النطاق لدى كل من الطرفين، ومعالجة أزمة المناخ، وتوسيع الوصول إلى الطاقة والانتقال العادل لها، وتنشيط الديمقراطيات، وتقوية النظام الدولي الحر والمفتوح.

ما بين أوباما واليوم
وبحلول الوقت الذي استضافت فيه الولايات المتحدة أول قمة على الإطلاق لقادة الولايات المتحدة وإفريقيا في أغسطس/آب 2014، كان أوباما قد زار بالفعل القارة مرتين.

ففي عام 2009، ألقى أوباما خطابين تاريخيين أحدهما إلى العالم الإسلامي في العاصمة المصرية القاهرة، والآخر للأفارقة في أكرا بغانا.

ومن قاعات برلمان غانا، دعا أوباما إلى إنهاء من أسماها "الديكتاتوريات"، وأشار إلى دعم إدارته للديمقراطيات الناشئة.

وبعد عام من ولايته الأولى، وبالتحديد في 2010، أطلق مبادرة القادة الأفارقة الشباب، وبعدها بثلاث سنوات زار السنغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا حيث أعلن عن مبادرة Power Africa، وهي شراكة طاقة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، والتي تهدف إلى مضاعفة الوصول إلى الكهرباء عبر القارة. وفي نفس العام، بدأت الإدارة الأمريكية أيضا مبادرة التجارة مع إفريقيا.

وما بين قمتي 2014 واليوم، تحركت تحالفات وتبدلت أحوال، حيث استمرت التجارة الصينية مع إفريقيا في النمو مسجلة رقما قياسيا العام الماضي بلغ 261 مليار دولار.

في المقابل، تضاءلت التجارة الأمريكية مع إفريقيا إلى 64 مليار دولارو حسب صحيفة "نيويورك تايمز.

كذلك، برزت روسيا كقوة عضلية شديدة في إفريقيا، فاتحة باب السباق نحو تنافس محموم في القارة السمراء.