ارتفاع إجمالي الأصول الأجنبية في مصرف الإمارات المركزي على أساس سنوي

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفع إجمالي الأصول الأجنبية في مصرف الإمارات المركزي على أساس سنوي بنسبة 1.71% إلى 424.3 مليار درهم في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

 

ارتفاع إجمالي الأصول الأجنبية في مصرف الإمارات المركزي على أساس سنوي

 

وذلك مقارنة بنحو 417.15 مليار درهم في نهاية سبتمبر/أيلول من عام 2021، بزيادة تعادل 7.15 مليار درهم.

يرجع الارتفاع السنوي في الأصول الأجنبية إلى زيادة الأصول الأجنبية الأخرى بنسبة 39.6%، لتبلغ 63.4 مليار درهم في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بنحو 45.4 مليار درهم في سبتمبر/أيلول 2021، وفقا لأحدث إحصائيات المصرف المركزي.

وصلت الأرصدة المصرفية والودائع لدى البنوك في الخارج ضمن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي إلى 241.14 مليار درهم.

وبلغت الأوراق المالية الأجنبية المحفوظة حتى تاريخ الاستحقاق إلى 119.76 مليار درهم بنهاية سبتمبر الماضي.

وارتفعت الأوراق المالية الأجنبية المحفوظة حتى تاريخ الاستحقاق، ضمن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي، على أساس سنوي بنسبة 5% لتبلغ 128.48 مليار درهم في نهاية أغسطس الماضي، مقارنة بنحو 122.38 مليار درهم في أغسطس 2021.

في سياق متصل، أظهرت إحصائيات المجاميع النقدية لدولة الإمارات الصادرة عن المصرف المركزي، ارتفاع النقد المصدر إلى 115.1 مليار درهم في نهاية سبتمبر الماضي بزيادة على أساس سنوي بنسبة 6.1% مقارنة بنحو 108.5 مليار درهم في سبتمبر 2021.

وتوزع النقد المصدر بواقع 17.1 مليار درهم للنقد بالبنوك و98 مليار درهم للنقد المتداول خارج البنوك وذلك في سبتمبر الماضي.

ووفق إحصائيات المصرف المركزي، زادت الودائع النقدية إلى 625 مليار درهم في سبتمبر الماضي بنمو على أساس سنوي بنسبة 8.6% مقارنة بنحو 575.3 مليار درهم في سبتمبر 2021.
وارتفعت القاعدة النقدية على أساس سنوي بنسبة 3.4% لتصل إلى 466.5 مليار درهم في سبتمبر الماضي مقارنة بنحو 449.1 مليار درهم في سبتمبر 2021، بزيادة تعادل 17.4 مليار درهم.

وتشمل القاعدة النقدية نحو 145.7 مليار درهم لشهادات الإيداع والأذونات النقدية و85.5 مليار درهم للحسابات الجارية للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى بالمصرف المركزي، و115.1 مليار درهم للنقد المصدر ويشمل النقد المتداول خارج البنوك إضافة إلى النقد بالبنوك و120.2 مليار درهم حساب الاحتياطي.
تواصل دولة الإمارات ريادتها العالمية بمجال الاستدامة، بإنشاء أول محطة في المنطقة لإنتاج الهيدروجين من النفايات، بتعاون بريطاني ياباني.

وأعلنت "مجموعة بيئة" الإماراتية رائدة الاستدامة بالشرق الأوسط، و"تشينوك ساينسيز" البريطانية الشركة المتخصصة في تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة، و"إير ووتر" الشركة اليابانية المتخصصة في الأعمال ذات الصلة بالموارد الطبيعية والحفاظ عليها وإنتاج الغازات الصناعية، عن توقيع مذكرة تفاهم لإنتاج خلايا وقود الهيدروجين وتحويل النفايات الخشبية والبلاستيكية إلى طاقة.

سيقوم التحالف الثلاثي -وفقًا للاتفاقية- بتطوير وإنشاء أول محطة في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين في إمارة الشارقة، مع إمكانية البحث في إنشاء المزيد من المحطات المماثلة بالمنطقة وستعمل المحطة عند إنشائها على تحويل النفايات الخشبية والبلاستيكية إلى خلايا هيدروجين أخضر لاستخدامه وقودًا ضمن مركبات "مجموعة بيئة".

وتأتي تلك الخطوة، في إطار الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها "مجموعة بيئة" في مجال إدارة النفايات واستخلاص المواد وإعادة تدويرها، والتي تتكامل مع خبرات الشريكين الآخرين في المشروع وهما "تشينوك ساينسيز" المتخصصة في تحويل النفايات إلى طاقة باستخدام تقنية "روديكس" المُسجلة باسمها والتي ترتكز على عمليتيْ تحويل الغازات (التغويز) والتحلل الحراري، و"إير ووتر" التي طورت تقنيات عالمية ومبتكرة لتنقية الهيدروجين وتحسينه.
وتتضمن المحطة موزعًا لتزويد العديد من المركبات بالهيدروجين الأخضر، وللوصول إلى تلك المرحلة الاستباقية والمتطورة ستقوم شركة "إير ووتر" المتخصصة بإنتاج خلايا وقود الهيدروجين، اعتمادًا على تقنياتها المتطورة لتنقية الهيدروجين.

يُشار إلى أن الغاز المستخرج عبر تقنية روديكس من "تشينوك ساينسيز" والتي تشمل عمليتيْ تحويل الغازات (التغويز) والتحلل الحراري سيُضخ عبر أنابيب إلى نظام تنقية الهيدروجين، وذلك لإنتاج هيدروجين لخلايا الوقود من نوع (PEM) والتي تتوافق مع معايير آيزو 14687 أو SAEJ2719.

يذكر أن دولة الإمارات أعلنت خلال مشاركتها بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) الذي أقيم في غلاسكو عن استراتيجيتها للحياد المناخي بحلول 2050، لتكون بذلك أول دولة في الشرق الأوسط ترسم خطة طريق لتحقيق هذا الهدف الطموح وتتصّدر المشهد البيئي بالمنطقة عبر الإنجازات النوعية والمتميزة.

وفي ضوء تلك الرؤية الواضحة، تخطط دولة الإمارات لتصدير الهيدروجين الأخضر عبر تسخير أحدث التقنيات لإنتاج خلايا وقود الهيدروجين، كما ستسهم محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين في التخلص من آلاف الأطنان من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.


وقال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات "وام": تُعد محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين ابتكارًا نوعيًا ينسجم مع توجهات مجموعة بيئة الرامية إلى معالجة التحديات الخاصة ببعض أنواع النفايات غير القابلة لإعادة التدوير ومنها الأخشاب والبلاستيك وفي الوقت ذاته إنتاج خلايا وقود الهيدروجين الذي يمثل حلًا مثاليًا لمستقبل عمليات النقل الخالية من الانبعاثات.

وأوضح أن المشروع ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الخاصة بترسيخ إنتاج الهيدروجين الأخضر واستدامته ولتحقيق هذا الهدف تحالفنا مع "تشينوك ساينسيز" لتقليل الفارق بين معالجة النفايات والتحلل الحراري كما ستوفر "إير ووتر" اليابانية أحدث التقنيات العالمية لتنقية الهيدروجين.

وأضاف الحريمل: نحن على ثقة كبيرة بأن خبرات التحالف ستُرسي معايير جديدة بالمنطقة والعالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر وخلايا الوقود لتنعكس إيجابًا على البيئة والنمو الاقتصادي.

ويعمل القسم الهندسي في "إير ووتر" والكائن في مدينة نيوجيرسي الأمريكية مع شركة "تشينوك ساينسيز" منذ عام 2004 على تطوير تقنيات "روديكس" والتي تشمل التحلل الحراري التي تُعد نظامًا عالميًا للمعالجة الحرارية واستنادًا للخبرات الكبيرة التي تمتلكها الشركتان فإن النجاح سيكون حليفًا لمحطة تحويل النفايات إلى هيدروجين، المشروع المشترك مع مجموعة بيئة.

من جهته، قال الدكتور رفعت شلبي رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لمجموعة تشينوك ساينسيز إنه يجب أن تكون خلايا الوقود المُنتجة ضمن محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين عالية الجودة، وبالتالي فإن مرحلة تنقية الهيدروجين محورية لضمان جودة الوقود المُستخرج.

ولفت إلى أن شركة "إير ووتر" تمتلك خبرات واسعة فيما يخص تنقية الهيدروجين وتخليصه من الشوائب لإنتاج وقود عالي الجودة كما أن الشركة على دراية واسعة بنظام "روديكس" بما فيه التحلل الحراري وتحويل الغازات حيث تتميز تقنية "إير ووتر" لتنقية الهيدروجين بإمكانية تطبيقها على مختلف الغازات لإنتاج أنواع عالية الجودة من خلايا الهيدروجين المُستخلصة من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير كالأخشاب والبلاستيك وبالتعاون مع الشركاء فإننا متفائلون بالمستقبل وطرح نموذج جديد ومبتكر لإنتاج الهيدروجين.

من ناحيته، قال ريوسوكي ماتسوباياشي نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للعمليات لدى شركة "إير ووتر": تعمل "إير ووتر" منذ سنوات في الأسواق العالمية بمجال تصنيع وبيع غاز الهيدروجين وبفضل تقنياتها المتطورة والعصرية تمتلك الشركة حاليًا حصة سوقية عالية في مجال غاز الهيدروجين بالسوق الياباني، إضافة إلى ريادتها في مجال الأجهزة المرتبطة بالهيدروجين السائل بأمريكا الشمالية.

وأضاف ماتسوباياشي: تعمل شركتنا على تعزيز استخدامات الهيدروجين الأخضر والتخلص من الكربون وبالتالي تأمين مستقبل مشرق لأفراد المجتمع، وذلك بتسخير أحدث التقنيات التي نمتلكها والخاصة بإنتاج وفصل واستعادة وتنقية وتسييل ونقل الهيدروجين.

وتابع: نحن سعداء بالشراكة القائمة مع شركة "تشينوك ساينسيز" لإنتاج الهيدروجين وفقًا لآخر تقنيات العصر، ونحن على ثقة كبيرة بأن تكامل الجهود وتفعيل الآليات التي طورناها على مدار السنوات الماضية سيمكننا في النهاية وعبر التعاون مع "مجموعة بيئة" من تعزيز مستوى الاستدامة في دولة الإمارات، ومن جانبنا فإننا ننظر للمستقبل بتفاؤل ونتطلع لشراكة واعدة وممتدة بين الشركاء الثلاثة والتي ستنعكس إيجابًا على الصعيد البيئي عالميًا.

يذكر أن مجموعة بيئة وشركة "تشينوك ساينسيز" كانتا قد أطلقتا محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين للمرة الأولى في مايو 2021، ولاحقًا كشف الشريكان عن المزيد من خطط البدء في تشغيل المشروع وستكون المحطة الواعدة إضافة كبيرة لجهود مجموعة بيئة نحو تحقيق هدف تحويل النفايات بالكامل بعيدًا عن المكبات وتقليل خطر الانبعاثات الكربونية الضارة استعدادًا لمدن المستقبل ومدها بالطاقة النظيفة وجلب أحدث التقنيات العالمية إلى دولة الإمارات.

ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج العالمي للهيدروجين الأخضر في 2030 عن تريليون دولار أمريكي، كما تخطط دولة الإمارات لتكون مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر مع خطط للاستحواذ على 25% من السوق العالمي.