اكتشاف سر تكون حصى الكلى.. ما القصة؟

منوعات

اليمن العربي

أجرت مجموعة علماء من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين الأمريكية دراسة علمية اتضح من نتيجتها أن حصى الكلى تتحلل وتتفكك وتعود للتراكم والنمو ثانية.

 

اكتشاف سر تكون حصى الكلى.. ما القصة؟

 

وتفيد مجلة Scientific Reports التي نشرت هذه النتائج، بأنه إلى الآن، هيمنت في الطب نظرية بشأن عدم إمكانية تفتيت (إذابة) حصى الكلى. وبموجب هذه النظرية، تعد حصى الكلى تكوينات متجانسة لا تشبه أي من الأحجار الموجودة في الطبيعة. بيد أن الدراسة الأخيرة دحضت هذه النظرية. فقد اتضح للعلماء أن بنية حصى الكلى شبيهة بالتكوينات المعدنية الطبيعية، وحتى أنها تتفكك جزئيا وتعود لتنمو من جديد.


كما توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد حصولهم على نتائج تحاليل استخدمت فيها أحدث أساليب الفحص المجهري، حيث شاهدوا بنية حصى الكلى بمقياس عدة مئات من النانومترات، ما سمح لهم بمعرفة كيفية تكونها.

ويقول أحد الباحثين: "تتولد نواة الحصى من التصاق بلورات أكسالات الكالسيوم CaC2O4، التي تبدأ بالنمو طبقة بعد أخرى من المواد العضوية والأكسالات. ومع نموها يمكن أن تتفتت طبقة أو أكثر، لتعود للنمو ثانية بعد ذلك".

ويعطي هذا الاكتشاف وفقا للعلماء، الأمل في حصول الأطباء على طريقة ما للتأثير في حصى الكلى والتخلص منها نهائيا دون تدخل جراحي.

وتجدر الإشارة إلى أن 10% من سكان العالم يعانون من حصى الكلى، وأن أكسالات الكالسيوم هي المادة المكونة لما يقارب من 70% منها.
يرى علماء جامعة ليستر البريطانية أن نتائج الدراسات الجديدة ساعدت في التعرف على أكثر أعراض أمراض الكلى خطورة، وأن معرفتها ستنقذ حياة ملايين البشر.

واستند العلماء في تحديد هذه الأعراض إلى نتائج استبيان خاص بين عشرات المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى التي لا تحتاج إلى غسيلها.

ومن هذه الأعراض التعب المفرط وتكرار التبول واضطراب النوم وتشنجات عضلية وآلام في المفاصل والعظام والضعف العضلي والشعور بالبرد والقشعريرة والحكة والاختناق. كما يلاحظ بين المصابين بأمراض الكلى عدم التركيز، ومتلازمة تململ الساقين والضعف الجنسي وضعف الشهية.


كما يؤكد الباحثون على أن أمراض الكلى المزمنة، هي اضطرابات في عمل الكلى خلال فترة زمنية طويلة ويعاني منها ملايين البشر. مشيرين إلى أن 10% من هؤلاء المرضى مع مرور الزمن، يعانون من الفشل الكلوي، ويحتاجون إلى عملية تصفية الدم (غسيل الكلى) أو إلى عملية زراعة الكلى. لهذا السبب، يجب المباشرة في علاج أمراض الكلى دون أي تأخير حال الكشف عنها.
وضع أطباء من جامعة موسكو الحكومية قائمة ببعض العادات والممارسات التي تؤثر سلبا على عمل الكلى وصحتها.

1- الإكثار من تناول المسكنات:

أوضح الأطباء أن استهلاك كميات كبيرة من مسكنات الألم يشكل عبئا إضافيا وإجهادا للكلى التي تعمل على استقلاب مكونات تلك الأدوية.
2- الإكثار من استهلاك الملح:

تحذر دراسات طبية عدة من الإكثار من تناول ملح الطعام كون أملاح الصوديوم تساهم برفع ضغط الدم وتؤثر سلبا على عمل الكلى وتزيد من احتمالية تجمع الحصى فيها.

3- قلة شرب المياه:

يؤدي الاستهلاك القليل للمياه في النظام الغذائي إلى مشاكل جدية في تخثر الدم وجدران الأوعية الدموية، فضلا عن مشاكل في طرح الكلى للسموم والمواد الضارة التي تتراكم في الجسم.

4- قلة النوم:

يؤكد العلماء على أن الاضطرابات وقلة النوم تترك تأثيرات سلبية على الجسم بشكل عام وتسبب خمولا في عمل الكلى.

5- الإكثار من اللحوم:

ينصح الأطباء بعدم الإكثار من تناول اللحوم، وخصوصا الحمراء منها، لأن عملية استقلاب البروتينات الموجودة فيها تشكل جهدا كبيرا للكلى والكبد.