طبيب روسي يوضح كيفية التعامل مع حصى الكلى

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أنه إذا أظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية وجود حصى في الكلى، فهل يجب إجراء عملية جراحية فورا أو محاولة "إذابتها" بواسطة الأدوية.

 

طبيب روسي يوضح كيفية التعامل مع حصى الكلى

 

ووفقا له، حتى إذا كانت الحصى أكبر من واحد سنتمتر، لا داعي للخضوع فورا لعملية جراحية لاستئصالها، إلا إذا كان الشخص مضطرا للسفر إلى مكان ما لا توجد فيه مستشفى قريبة، ولا يمكنه الحصول على الرعاية الطبية المطلوبة.

ويقول: "هل ستخرج هذه الحصى أم لا؟ 99 بالمئة من الحالات لا تخرج. وواحد بالمئة ستخرج. لذلك يمكن الانتظار ومحاولة إذابتها أو تكسيرها. لأن أفضل عملية جراحية هي تلك التي لم تُجرَ. أي من الأفضل العيش ومراقبة الحالة".

ويضيف، بالطبع وجود الحصى في الكلى هي مثل "لغم"، ومن الأفضل الخضوع لعملية جراحية إذا تحركت الحصى وأصبحت تسبب الألم.

ويشكك مياسنيكوف بالأدوية التي يزعم أنها "تذيب" الحصى. بل من الأفضل اتخاذ ما يلزم لعدم تشكلها.

وينصح بتناول ما لا يقل عن لترين من الماء في اليوم. ولكن يمنع تناول عصير الغريب فروت، لأنه يساعد على تكون الحصى. ولكن ممكن شرب الشاي والقهوة لأنه لا تأثير لهما في هذا المجال، بل حتى تمنع تشكلها، وفقا لبعض الدراسات.
أجرت مجموعة علماء من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين الأمريكية دراسة علمية اتضح من نتيجتها أن حصى الكلى تتحلل وتتفكك وتعود للتراكم والنمو ثانية.

وتفيد مجلة Scientific Reports التي نشرت هذه النتائج، بأنه إلى الآن، هيمنت في الطب نظرية بشأن عدم إمكانية تفتيت (إذابة) حصى الكلى. وبموجب هذه النظرية، تعد حصى الكلى تكوينات متجانسة لا تشبه أي من الأحجار الموجودة في الطبيعة. بيد أن الدراسة الأخيرة دحضت هذه النظرية. فقد اتضح للعلماء أن بنية حصى الكلى شبيهة بالتكوينات المعدنية الطبيعية، وحتى أنها تتفكك جزئيا وتعود لتنمو من جديد.


كما توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد حصولهم على نتائج تحاليل استخدمت فيها أحدث أساليب الفحص المجهري، حيث شاهدوا بنية حصى الكلى بمقياس عدة مئات من النانومترات، ما سمح لهم بمعرفة كيفية تكونها.

ويقول أحد الباحثين: "تتولد نواة الحصى من التصاق بلورات أكسالات الكالسيوم CaC2O4، التي تبدأ بالنمو طبقة بعد أخرى من المواد العضوية والأكسالات. ومع نموها يمكن أن تتفتت طبقة أو أكثر، لتعود للنمو ثانية بعد ذلك".

ويعطي هذا الاكتشاف وفقا للعلماء، الأمل في حصول الأطباء على طريقة ما للتأثير في حصى الكلى والتخلص منها نهائيا دون تدخل جراحي.

وتجدر الإشارة إلى أن 10% من سكان العالم يعانون من حصى الكلى، وأن أكسالات الكالسيوم هي المادة المكونة لما يقارب من 70% منها.
يرى علماء جامعة ليستر البريطانية أن نتائج الدراسات الجديدة ساعدت في التعرف على أكثر أعراض أمراض الكلى خطورة، وأن معرفتها ستنقذ حياة ملايين البشر.

واستند العلماء في تحديد هذه الأعراض إلى نتائج استبيان خاص بين عشرات المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى التي لا تحتاج إلى غسيلها.

ومن هذه الأعراض التعب المفرط وتكرار التبول واضطراب النوم وتشنجات عضلية وآلام في المفاصل والعظام والضعف العضلي والشعور بالبرد والقشعريرة والحكة والاختناق. كما يلاحظ بين المصابين بأمراض الكلى عدم التركيز، ومتلازمة تململ الساقين والضعف الجنسي وضعف الشهية.


كما يؤكد الباحثون على أن أمراض الكلى المزمنة، هي اضطرابات في عمل الكلى خلال فترة زمنية طويلة ويعاني منها ملايين البشر. مشيرين إلى أن 10% من هؤلاء المرضى مع مرور الزمن، يعانون من الفشل الكلوي، ويحتاجون إلى عملية تصفية الدم (غسيل الكلى) أو إلى عملية زراعة الكلى. لهذا السبب، يجب المباشرة في علاج أمراض الكلى دون أي تأخير حال الكشف عنها.