كل ما تريد معرفته حول حول القمة الأفريقية الأمريكية اليوم

عرب وعالم

اليمن العربي

في واشنطن العاصمة، يجتمع اليوم نحو 50 من قادة الدول الأفريقية، في قمة هي الثانية منذ أن عقدت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الأولى عام 2014، في تجمع يخطف الأنظار نحو قارة نما نفوذها الجيوسياسي بشكل كبير في العقد الماضي.

 

التفاصيل الكاملة حول القمة الأفريقية الأمريكية

 

حشدٌ رفيع المقام يتخذ من التحديات الأمنية والاقتصادية والتعافي من جائحة كورونا، بوصلة تبحث تحديات واحتياجات وآمال خُمس سكان العالم، المنتشرين على مساحة أكبر من الصين والهند والولايات المتحدة القارية ومعظم أوروبا.

لكن المؤكد من طرف الولايات المتحدة  هو أن هذا اللقاء يشكل فرصة أيضا للاستماع إلى التطلعات الأفريقية والوفاء بها.

مسؤول كبير آخر في الإدارة، لفت إلى أنهم سيعلنون عن "نتائج ومبادرات رئيسية" خلال القمة التي تستمر ثلاثة أيام، لكنه امتنع عن الإدلاء بأية تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع.

وأضاف "يتعلق الأمر أيضا بتحديد جدول أعمال عالمي معا، حيث توجد فرص يجب على الأفارقة - وسيتعين عليهم الجلوس على الطاولة ومساعدتنا في العمل على مواجهة أصعب التحديات".

التزام بتوسيع  وتحديث شراكات الولايات المتحدة في إفريقيا، عبّر عنه البيت الأبيض، مع العمل معا لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الجديدة والقديمة، وتسخير الأبحاث والتقنيات، والاستثمار في مصادر القوة طويلة الأجل مع تلبية الاحتياجات العاجلة.

فالشراكة القوية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، ينظر لها المسؤولون الأمريكيون، بأنها أمر حيوي لتحقيق أولوياتهم المشتركة، وفي مقدمتها التعافي من تداعيات وباء كوروبا أو الاستعداد للمستقبل من خلال تعزيز النظم الصحية، وخلق فرص اقتصادية واسعة النطاق لدى كل من الطرفين، ومعالجة أزمة المناخ، وتوسيع الوصول إلى الطاقة والانتقال العادل لها، وتنشيط الديمقراطيات، وتقوية النظام الدولي الحر والمفتوح.

وبحلول الوقت الذي استضافت فيه الولايات المتحدة أول قمة على الإطلاق لقادة الولايات المتحدة وإفريقيا في أغسطس/آب 2014، كان أوباما قد زار بالفعل القارة مرتين.

ففي عام 2009، ألقى أوباما خطابين تاريخيين أحدهما إلى العالم الإسلامي في العاصمة المصرية القاهرة، والآخر للأفارقة في أكرا بغانا.

ومن قاعات برلمان غانا، دعا أوباما إلى إنهاء من أسماها "الديكتاتوريات"، وأشار إلى دعم إدارته للديمقراطيات الناشئة.

وبعد عام من ولايته الأولى، وبالتحديد في 2010، أطلق مبادرة القادة الأفارقة الشباب، وبعدها بثلاث سنوات زار السنغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا حيث أعلن عن مبادرة Power Africa، وهي شراكة طاقة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، والتي تهدف إلى مضاعفة الوصول إلى الكهرباء عبر القارة. وفي نفس العام، بدأت الإدارة الأمريكية أيضا مبادرة التجارة مع إفريقيا.

وما بين قمتي 2014 واليوم، تحركت تحالفات وتبدلت أحوال، حيث استمرت التجارة الصينية مع إفريقيا في النمو مسجلة رقما قياسيا العام الماضي بلغ 261 مليار دولار.

في المقابل، تضاءلت التجارة الأمريكية مع إفريقيا إلى 64 مليار دولارو حسب صحيفة "نيويورك تايمز.

كذلك، برزت روسيا كقوة عضلية شديدة في إفريقيا، فاتحة باب السباق نحو تنافس محموم في القارة السمراء.