نصيحة غذائية لتنشيط "جين طول العمر"... تعرف عليها

منوعات

اليمن العربي

تعرف الشيخوخة بأنها عملية متعددة العوامل يحددها التركيب الجيني للشخص والبيئة. ومن بين المكونات الجينية المختلفة المرتبطة بطول عمر الإنسان، ثبت أن الجين FOX03 هو الأكثر أهمية.

 

نصيحة غذائية لتنشيط "جين طول العمر"... تعرف عليها

 

وعلى الرغم من أن الجميع يحملها، إلا أن تناول أطعمة معينة قد يسمح لها بالتعبير أكثر عن نفسها، وبالتالي إطالة العمر.

ويقترح أحد علماء الشيخوخة أن مستقلبا فريدا للعديد من المصادر الغذائية يمكن أن يكون مفتاح تنشيط "جين طول العمر".

وأظهرت الدراسات التي أجريت على البشر "الذين يعيشون أكثر من 100 عام" أن العديد من هؤلاء الأفراد يشتركون في نسخة غير عادية من الجين المعروف باسم بروتين Forehead box O3 (FOXO3).

ويشير الدكتور برادلي ويلكوكس، الباحث الرئيسي في دراسة Kuakini Hawaii Lifespan الممولة من المعهد الوطني للشيخوخة، إلى أن هناك طرقا يمكن من خلالها تنشيط هذا الجين من خلال النظام الغذائي.

وأوضح خبير طول العمر: "خلاصة القول هي أنه حتى لو لم يكن لديك البديل "الأفضل" من FOX03 من حيث طول العمر، من خلال التعبير عن الجين أو "تشغيله"، فستتمكن من تكرار آلية طول العمر. ويمكنك القيام بذلك عن طريق تناول أطعمة معينة، وهي إحدى الوظائف التي يحققها نظام أوكيناوا الغذائي".

وفي الأساس، نظام أوكيناوا الغذائي منخفض السعرات الحرارية والدهون، وغني بالكربوهيدرات، ويركز بشكل كبير على الخضار ومنتجات الصويا، بينما تستخدم البطاطا الحلوة كمصدر رئيسي للسعرات الحرارية.


الأطعمة الرئيسية في نظام أوكيناوا الغذائي التقليدي هي كما يلي:

- الخضار (58-50 %): البطاطا الحلوة (البرتقالية والأرجوانية)، والأعشاب البحرية، وبراعم الخيزران، وفجل دايكون وشمام مر وملفوف وجزر وبامية صينية وقرع وبابايا خضراء.

- الحبوب (33%): القمح والأرز والمعكرونة.

- أطعمة الصويا (خمسة بالمائة): التوفو وناتو وإدامامي.

- أخرى (واحد بالمائة): شاي وبهارات.

وهناك مكونان آخران غنيان بمضادات الأكسدة يتم استهلاكهما بكثرة في هذا النظام الغذائي وهما شاي الياسمين والكركم.

ويلاحظ الدكتور ويلكوكس أن الشيء الوحيد المشترك بين العديد من هذه الأطعمة هو المغذيات الدقيقة القوية الموجودة في الغالب في النباتات البحرية، والمعروفة باسم أستازانتين.

وقال: "يُعرف باسم كاروتينويد بحري، يوجد في الأعشاب البحرية. إنه جزء من نظام أوكيناوا الغذائي".

وتحدث الصبغة الحمراء في بعض الطحالب وهي مسؤولة عن إعطاء السلمون لونه الوردي والأحمر.

وتشير الأبحاث إلى أن المادة الكيميائية قد تكون ذات فائدة خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات التهابية مثل التهاب المفاصل أو اضطرابات الروماتويد.

وتتمثل إحدى الطرق التي يمكن بها للجين تعزيز طول العمر في مواجهة تأثيرات البروتينات السامة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض التنكس العصبي وتقصير العمر الافتراضي.

واكتشف بحث نُشر في Nature Communications أن القوارض التي تفتقر إلى الجين FOX03 هي أيضا أقل قدرة على التعامل مع المواقف العصيبة. وما يشير إليه هذا هو أن الجين قد يحافظ على قدرة الدماغ على التجدد عن طريق منع الخلايا الجذعية من الانقسام حتى تساعد البيئة على بقاء الخلايا الجديدة.
أعلنت الدكتورة لودميلا سوسنينا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن من الأفضل تناول وجبة الافطار، لكي يبقى الجسم في حالة استقرار وتوازن طوال اليوم.

 

وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الجسم يكون في "الصباح بالذات بحاجة إلى شحنات للحيوية والمزاج وامدادات الطاقة. فمن أين نحصل على الطاقة؟
بالطبع نحصل عليها من الطعام، حيث البروتينات الضرورية والدهون والكربوهيدرات. ومن أين نحصل عل المزاج والحيوية؟ بالطبع من الطعام أيضا، حيث الفيتامينات والمعادن والبروتينات الضرورية لإنتاج هرمونات السعادة (السيروتينين، الدوبان، والإندورفين)".

وتضيف موضحة أن مستوى هرمون الإجهاد (الكورتيزول) يكون خلال الساعات الأولى بعد الاستيقاظ من النوم مرتفعا، ولكن بعد تناول الطعام ينخفض ويحدث توازن في الجسم. لذلك يشير عدم الرغبة بتناول الطعام في الصباح، إلى أن الشخص تناول طعاما مكثفا قبل النوم.

وتقول: "من المهم في الصباح خاصة، أن يعمل الجهاز الهضمي بفعالية، وأن تكون الإنزيمات أكثر نشاطا. كما أنه عندما نأكل في الصباح، يبدأ التمعج في الجهاز الهضمي، وتحفيز حركة الأمعاء، ما يقلل من خطر الإصابة بالركود الصفراوي في المرارة ".

ووفقا لها، يحتاج الدماغ باستمرار لتنفيذ وظائفه بتحويل الأطعمة إلى غلوكوز نحصل عليه من الكربوهيدرات. لذلك ينصح بتناول وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات، من أجل الحصول على شحنة الطاقة اللازمة طوال النهار.

وتقول: "لذلك إذا كان الشخص يتوقع يوم عمل حافل من الصباح وإلى المساء، فمن الأفضل له عدم الامتناع عن تناول وجبة الإفطار، لكي يبقى الجسم مستقرا ومتوازنا ويمكنه القيام بالمهام المطلوبة بصورة صحيحة".

وتضيف، إذا كان نمط حياة الشخص يتطلب فترة نوم طويلة وعدم نشاط، فعليه عدم التسرع في تناول وجبة الإفطار، بل الانتظار وتناول وجبة الغداء مباشرة. المهم هنا هو تجنب الاحاسيس والمشاعر السلبية وعدم الراحة.