علماء يؤكدون بأن وجود هدف في الحياة يقلل من خطر الموت

منوعات

اليمن العربي

أجرى العلماء في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن في الولايات المتحدة دراسة فريدة فوجدوا أن الأشخاص الذين لديهم هدف واضح في الحياة يعيشون لفترة أطول.

 

علماء يؤكدون بأن وجود هدف في الحياة يقلل من خطر الموت

 

وتم نشر المقال العلمي بهذا الشأن في مجلة  Preventive Medicine.
وجاء في المقال أن وجود هدف في حياة النساء يقلل من خطر وفاتهم أكثر بقليل من الرجال. مع ذلك فإن العلماء لم يكتشفوا أي دليل على وجود تغييرات في تلك الظاهرة وفقا للعرق أو الانتماء إلى قوم معيّن.

لقد وجد العلماء أن طرح أهداف كبيرة يرتبط ارتباطا مباشرا بنمط حياة أكثر صحة (على سبيل المثال بارتفاع النشاط البدني أو مراجعة الأطباء).

قال المؤلف الرئيسي للدراسة، كويشيرو شيبا، إن الهدف من الحياة هو درجة يصوّر ضمنها الناس حياتهم على أنها ذات معنى، ويمكن أن يؤدي وجود هدف إلى تحسين العديد من مؤشرات الصحة.

وأجرى فريق من العلماء تجربة بين الأمريكيين الذين تجاوز عمرهم 50 عاما.

و تم تحليل بيانات واردة مما يزيد عن 13 ألف شخص على مدى 8 أعوام آخذا في الاعتبار مدى توجههم في الحياة.

واتضح أن الأشخاص الذين حصلوا على أعلى الدرجات في هذا المؤشر كان أقل خطر وفاتهم (15.2٪)، مقارنة بالأشخاص الذين لم يطرحوا أمامهم أية أهداف  (36%).

كما أثّرت شدة إرادة الحياة بحيث تكون ذات مغزى على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتحسين الصحة العقلية والبدنية للمرء.

وتتيح نتائج الدراسة للعلماء فرصة لفهم آفاق طرح الأهداف في سبيل تحسين صحة الناس ورفاهيتهم.
أظهرت دراسة جديدة أن أجنة النساء العاملات في الحقول، في ظل درجات حرارة شديدة، يمكن أن تظهر عليهم علامات الإجهاد قبل إصابة أمهاتهن.

وتشمل الآثار الناجمة عن الإجهاد الحراري ارتفاع معدل ضربات قلب الجنين وتباطؤ تدفق الدم عبر الحبل السري. ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من التدخلات الفعالة لحماية النساء الحوامل حيث يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
والدراسة، التي شملت 92 من مزارعات الاستهلاك المعيشي الحوامل في غامبيا، هي الأولى التي تقيس آثار الإجهاد الحراري على أجنة العمال اليدويين.

وقد نُشرت الدراسة في مجلة The Lancet Planetary Health، وتشمل النتائج التي توصل إليها الباحثون أنه مقابل كل زيادة لدرجة مئوية واحدة في التعرض للإجهاد الحراري، كانت هناك زيادة بنسبة 17% في إجهاد الجنين، كما يتضح من ارتفاع معدل ضربات قلب الجنين وتباطؤ تدفق الدم عبر الحبل السري.

وبشكل عام، وجد الفريق، بقيادة باحثين في وحدة مجلس البحوث الطبية (MRC) بغامبيا، في مدرسة لندن للصحة وطب المناطق الحارة (LSHTM)، أن حتى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم من جراء أداء المهام اليدوية في درجات الحرارة الشديدة ينتج عنه دليل على الإجهاد الفسيولوجي في كل من الأم والجنين.

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آنا بونيل، منWellcome Trust Global Health Clinical، والعضوة في مدرسة لندن للصحة وطب المناطق الحارة: "أدى تغير المناخ إلى درجات حرارة شديدة الارتفاع في جميع أنحاء العالم، كما أن إفريقيا جنوب الصحراء معرضة بشكل خاص لتأثيرات المناخ. ووجدت دراستنا أن مزارعات الكفاف (الاستهلاك المعيشي) الحوامل في غامبيا، عادة ما يعانون من مستويات حرارة شديدة أعلى من حدود العمل في الهواء الطلق الموصى بها، وأن هذا يمكن أن يكون له آثار كبيرة على صحتهن وصحة أطفالهن. وتشير النتائج إلى أنه يتعين علينا إيجاد تدخلات فعالة لحماية هؤلاء النساء وتقليل النتائج السلبية بالنسبة للولادة".


وأشارت مؤلفة الدراسة جينابا بادجي، من وحدة مجلس البحوث الطبية في غامبيا، التابعة لمدرسة لندن للصحة وطب المناطق الحارة، إلى أنه "على الرغم من الأدلة العلمية المتزايدة التي تربط تعرض الأم للحرارة بنتائج سلبية للولادة، بما في ذلك الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والإملاص، كان هناك حتى الآن القليل من الأبحاث حول الآليات الفسيولوجية المسؤولة عن هذه النتائج. ونحن بحاجة ماسة إلى فهم هذه الآليات حتى نتمكن من إيجاد طرق أفضل لدعم الأمهات والأطفال في هذه الظروف". وبالنسبة للدراسة، تم تشجيع المشاركين في "كيانغ ويست" في غامبيا، على أداء مهامهم اليومية المعتادة أثناء الزيارات الميدانية، وتم تزويدهم بجهاز يمكن ارتداؤه لتسجيل معدل ضربات قلب الأم ودرجة حرارة الجلد ونفقات الطاقة المقدرة.

كما تم استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية المحمولة لتسجيل معدل ضربات قلب الجنين، وتدفق الدم في الشريان السري في بداية كل زيارة ميدانية، وفي أثناء مناوبة العامل، ثم في نهاية المناوبة.

كما جمع الباحثون أعراض الأمهات من أمراض الحرارة. وكان الغثيان والقيء والصداع والدوار والضعف وآلام العضلات والإرهاق وجفاف الفم شائعا بين المشاركات، حيث أفاد أكثر من نصف النساء أنهن عانين من عارض واحد على الأقل خلال الزيارات الميدانية.
وأظهر تحليل البيانات وجود روابط قوية بين التعرض للضغط الحراري والإجهاد الحراري للأمهات، والذي وجد أيضا أنه مرتبط بإجهاد الجنين.

كما تم ربط الإجهاد الحراري للأم بقوة بإجهاد الجنين حتى عند التحكم في إجهاد الأم الحراري، ما يشير إلى ضرورة مراعاة العوامل البيولوجية الأخرى.

ويقترح الباحثون أن عاملا فسيولوجيا مهمًا يجب مراعاته في العمل المستقبلي، وهو تحويل الدم من المشيمة إلى الجلد، والذي يبدو أنه يحدث في درجات حرارة أساسية أقل من تلك التي أبرزتها الدراسات السابقة.

وتسلط النتائج الضوء أيضا على الحاجة إلى مزيد من العمل لتحديد وتقييم التدخلات التي ستساعد العاملات الزراعيات الحوامل في إفريقيا جنوب الصحراء على التكيف مع العمل في درجات الحرارة الشديدة.

ولاحظ المؤلفون العديد من القيود على الدراسة، بما في ذلك تأثير جائحة "كوفيد-19" على حجم العينة، والتأقلم المحتمل للمشاركين مع مستويات عالية من الإجهاد الحراري، وحقيقة أن السكان لديهم نتائج ولادات أقل من المتوسط ​​العالمي، ما قد يؤثر على قابلية تعميم النتائج.