القصة الكاملة حول انطلاق أول مهمة إماراتية إلى سطح القمر

تكنولوجيا

اليمن العربي

ينطلق المستكشف "راشد" إلى سطح القمر، في مهمة هي الأولى عربيًا والرابعة عالميًا، الأحد.

وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر -أول مهمة إماراتية إلى سطح القمر- اليوم الأحد.

 

القصة الكاملة حول انطلاق أول مهمة إماراتية إلى سطح القمر

 

يأتي هذا الإعلان بعد تأكيد موقع هبوط المستكشف راشد في فوهة أطلس الواقعة عند 47.5 درجة شمالًا و44.4 درجة شرقًا على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريجوريس أو ما يعرف بـ "بحر البرد"، الواقعة أقصى شمال القمر، والتي تم اختيارها حفاظًا على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة.

كما تم اختيار موقع الهبوط مع الأخذ بعين الاعتبار حالات الطوارئ المتعددة والتي يمكن استخدامها اعتمادا على المتغيرات التي تحدث في أثناء النقل، حيث يتحلى الموقع بالمواصفات الفنية والأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر.

ومن المقرر أن يقوم المستكشف راشد بمجرد هبوطه بدراسة خصائص التربة على سطح القمر وصخور وجيولوجيا القمر وحركة الغبار والبلازما والغلاف الكهروضوئي، والتي تعد جميعها اكتشافات جديدة حول هذه المنطقة من القمر. الأمر الذي يجعل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر واحدة من أكثر المهمات الفضائية ترقبًا.

وتعد فوهة أطلس موقعًا لم يسبق استكشافه من قبل أي من المركبات الفضائية أو حتى المهمات المأهولة السابقة، الأمر الذي يجعل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر واحدة من أهم المهمات المترقبة.
منذ انطلاقه إلى الفضاء وبدء مهمته المذهلة، لم يكف التلسكوب الفضائي جيمس ويب عن إبهار العالم.

تمكّن التلسكوب الفضائي جيمس ويب في أحد اكتشافاته الأولى التي أتاحتها قدرات المراقبة البالغة الدقة، التي يتمتع بها من رصد نجمين لم يكونا ظاهرين سابقًا في سديم الحلقة الجنوبي الذي يحيط بنجم آيل إلى الأفول.

يقع هذا السديم الغريب في مجرة درب التبانة على بعد حوالى 2000 سنة ضوئية من النظام الشمسي، وهو عبارة عن سحابة عملاقة من الغاز والغبار ينتجها نجم، إذ يلفظ بعض مادته عندما يأفل، وهي تحوي الكثير من الغاز والقليل من الغبار.

ويبقى في وسط السديم قلب هذا النجم الذي تُطلق عليه تسمية القزم الأبيض، وهو عبارة عن نجم شديد الحرارة وبالغ الصغر، تصعب رؤيته مباشرة، ولكن يمكن تخمين وجوده بفضل الحلقات البرتقالية التي تحوطه، وهي آثار المادة التي لفظها.

ويُفترض أن يكون مصير شمسنا مشابهًا في غضون بضعة مليارات من السنين، كما يحصل للغالبية العظمى من النجوم.

لكن خلافًا للشمس التي ستأفل وحيدة، ليس القزم الأبيض الموجود في قلب سديم الحلقة الجنوبي وحيدًا، فقد كان معروفًا حتى الآن أن له نجمًا "رفيقًا"، يسهل رصده أكثر من القزم الأبيض لأنه لا يزال في مقتبل العمر.

وهذا النجم المصاحب هو الذي يبدو الأكثر توهجًا في وسط قرص الغبار في الصور التي التقطها التلسكوب جيمس ويب، المتموضع منذ الصيف الفائت على بعد 1.5 مليون كيلومتر من كوكب الأرض.

لكن هذه الثنائية النجمية المألوفة في مجرة درب التبانة، لم تكن توفّر مبررًا للبنية "غير النمطية" للسديم، على ما أوضح فيليب أمرام، من مختبر مرسيليا للفيزياء الفلكية، وهو أحد معدّي الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة "نيتشر أسترونومي" وتتضمن شرحًا مفصلًا لأحدث ما رصده التلسكوب.

وأضاف الباحث التابع للمركز الوطني للبحوث العلمية أن العلماء يسعون منذ اكتشاف عالم الفلك جون هيرشل سديم الحلقة الجنوبي عام 1835 إلى معرفة سبب "شكله الغريب غير الكروي".

وتساهم ملاحظات جيمس ويب في توضيح هذا اللغز، إذ أن أدوات التلسكوب التي تتمتع برؤية على مستوى الأشعة دون الحمراء، وهي طول موجي غير مرئي للعين البشرية، وفرت دليلًا على وجود نجمين آخرين على الأقل داخل السديم.

ويقع هذان النجمان المكتشفان في وسط السديم الذي يمتد على قطر يعادل 1500 مرة المسافة من الشمس إلى بلوتو. وهما أبعد من القزم الأبيض مما هو النجم المرافق، لكن النجوم الأربعة قريبة عمومًا بعضها من بعض بما يكفي لتتفاعل.

وبالتالي يحصل "تبادل للطاقة" بين هذه النجوم ما يؤثر على بنية السديم ويفسّر مظهره المميز، حسب عالِم الفيزياء الفلكية.