أنور قرقاش: موقفنا من أزمة أوكرانيا "محاولة للتوازن" وليس الحياد

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبر الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن موقف بلاده من أزمة أوكرانيا ليس محايدا بل محاولة لأن يكون متوازنا.

 

أنور قرقاش: موقفنا من أزمة أوكرانيا "محاولة للتوازن" وليس الحياد

 

موقف إماراتي أكده قرقاش خلال مشاركته في إحدى جلسات مؤتمر السياسات العالمي الذي تستضيفه أبوظبي، خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات: "مبدأنا الرئيسي رفض استخدام العنف في إنهاء الصراعات في العالم"

وجدد التأكيد على الرؤية الإماراتية للحرب الروسية الأوكرانية، قائلا: "الأزمة الأوكرانية لا يمكن حلها إلا بالطرق السلمية".

ومضى في حديثه: "تركيزنا ينصب على ازدهار بلادنا بالتوازاي مع الحفاظ على أمنها واستقرارها".

وشدد قرقاش على أن "الإرهاب لا يزال يمثل تهديدا كبيرا لدول منطقة الشرق الأوسط".

ونبه إلى أن "مليشيات الحوثي استهدفت الأراضي السعودية بعدد كبير من المسيرات التي حصلت عليها من إيران".

ويمثل مؤتمر السياسات العالمي نافذة حوار جديدة- غير رسمية- يعد العالم في أمس الحاجة لها في هذا التوقيت المليء بالأزمات لرسم خارطة طريق لحماية مستقبل البشرية من التحديات.

وتزامن اليوم الأول للمؤتمر مع حراك واسع تشهده منطقة الخليج باستضافة السعودية، الجمعة، 3 قمم دولية، هي القمة الخليجية الاعتيادية الـ43، والقمة الخليجية الصينية الأولى "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، والقمة العربية الصينية الأولى "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية".

حذرت روسيا من عمليات نقل الأسلحة من مستودعات أوكرانية لبيعها في السوق السوداء بالدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

تصعيد دبلوماسي روسي قاده مندوب موسكو الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة أزمة إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

وأمام مجلس الأمن، نبهت روسيا إلى تقارير تتحدث عن نقل أسلحة من مستودعات أوكرانية إلى دول أفريقية والسوق السوداء بالشرق الأوسط لكنه لم يحدد دولا بعينها.

وقال نيبينزيا إن الجيش الروسي يتعقب أي معدات عسكرية يتم توريدها إلى أوكرانيا وتدميرها ما دفع الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإدخال طرف ثالث كوسيط في نقل الأسلحة لكييف.

ويجري نقل الأسلحة لأوكرانيا عبر نشاط أمريكي مع دول ثالثة تشتري أسلحتها ومعداتها العسكرية ظاهريا ثم تنقلها وتزود بها كييف، وفقا للدبلوماسي الروسي، الذي استشهد باعتراف سابق لوزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا حول ذلك.

وتعهد بملاحقة الدول المزودة لأوكرانيا بالأسلحة "قانونيا"، لكنه حذر من عمليات متزايدة لنقل الأسلحة إلى دول ثالثة وهو ما يؤثر على السلم والأمن الدوليين.

ووجه نيبينزيا رسالة أمام مجلس الأمن الدولي قائلا: "نسجل بعناية كل هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وستكون لها عواقب قانونية محددة على جميع المتورطين".

والجمعة، هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو، معتبرا أن "الجيش الروسي جلب الجحيم تحت العلم الروسي إلى كييف".

وكرد على الاتهامات الروسية، أطلقت بريطانيا تحذيرا مضادا لمساعي موسكو للحصول على مزيد من الأسلحة من إيران، بعد صفقات من الطائرات المسيرة.

تحذير لندن جاء على لسان السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا ودوارد مشيرة إلى محاولات روسية لشراء مئات الصواريخ الباليستية، حيث تعرض موسكو على طهران في المقابل مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والفني.

كانت رويترز قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة بصدد إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة تبلغ 275 مليون دولار لأوكرانيا، تقويها على هزيمة الطيران المسير، وتعزز قوتها الجوية.
أكد الإليزيه أن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير حول منح روسيا "ضمانات أمنية" أخرج من "سياقه"، وهو ما وصف بأنه "تراجع من باريس".

وقالت الرئاسة الفرنسية، إن "الحوار بين الرئيس إيمانويل ماكرون، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ممتاز، وهناك فرق بين بعض الحركات أو بعض الأشخاص الذين يسعون إلى اجتزاء قسم من جملة خارج سياقه، وبين واقع العمل الذي نقوم به والذي يتم فعلًا دون صعوبة".

وعند حديثه مع نظيره الأمريكي جو بايدن في بداية ديسمبر/ كانون الأول عن الهيكلية الأمنية في أوروبا وإعادة بنائها بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، شدد الرئيس الفرنسي على أنه سيكون من الضروري أيضًا إعطاء "ضمانات" لروسيا لإيجاد توازن معها.  

هذه الهيكلية الأمنية التي وضعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ثم روسيا، تتعثر منذ سنوات. وتصر فرنسا على ضرورة أن يكون الأوروبيون على طاولة المفاوضات عند التفاوض حول اتفاقيات جديدة للحد من الأسلحة.

وقال ماكرون مشيرا إلى مطالب روسيا المتكررة بعد ثلاثين عامًا من سقوط الاتحاد السوفياتي، إن "إحدى النقاط الأساسية هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي إلى أبوابها، ونشر أسلحة يمكن أن تهدد روسيا".

وأعرب مسؤولون أوكرانيون ومن أوروبا الشرقية عن انزعاجهم وحتى معارضتهم لفحوى ذلك التصريح.

وأوضح الإليزيه أن رئيس الدولة الفرنسي "يصف فقط ما يطالب به الأوكرانيون أنفسهم"، وتابع "الأوكرانيون أنفسهم هم بالطبع أول من يريد إنهاء هذه الحرب، وفي نهاية المطاف، في نهاية الحرب، هناك مفاوضات".

وسيعقد مؤتمر "من أجل الصمود وإعادة الإعمار في أوكرانيا" في باريس الثلاثاء، هدفه "شرح احتياجات أوكرانيا لضمان صمودها الاقتصادي في زمن الحرب وإعادة إعمارها على المدى المتوسط"، حسب وزارة الاقتصاد الفرنسية.

وختمت الرئاسة الفرنسية "نتحدث مع بعضنا البعض يوميا، وأحيانًا عدة مرات في اليوم للتحضير لهذا المؤتمر. لا توجد صعوبة".