دولة الإمارات وتركمانستان تبحثان تعزيز الاستثمارات المشتركة والمستدامة

اقتصاد

اليمن العربي

أكد سردار بيردي محمدوف رئيس تركمانستان، حرصه على تطوير العلاقات مع دولة الإمارات في جميع القطاعات لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.

 

دولة الإمارات وتركمانستان تبحثان تعزيز الاستثمارات المشتركة والمستدامة

 

 

وقام  الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بزيارة عمل إلى تركمانستان، على رأس وفد ضم  خالد بالعمي، محافظ مصرف الإمارات المركزي، ومحمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة من دولة الامارات، ورافق الوفد أحمد الحاي الهاملي سفير دولة الإمارات لدى تركمانستان.

والتقى  الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، خلال الزيارة  سردار بيردي محمدوف رئيس تركمانستان، ونقل إليه تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وتمنياته لتركمانستان قيادة وشعبًا بمزيدٍ من التقدم والازدهار، كما نقل تحيات  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة  الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحيات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.

 

من جانبه، حمّل رئيس تركمانستان تحياته وتمنياته إلى قيادة وشعب دولة الإمارات معربًا عن حرصه على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية في جميع القطاعات لما فيه خير ومصلحة البلدين الصديقين.

وبحث الوفد، خلال الاجتماعات، سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة النظيفة والبنية التحتية والقطاع المصرفي، وفرص الاستثمارات المشتركة المستدامة، كما تطرق الوفدُ إلى استعداد دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في عام 2023، وكيفية تكثيف العمل لضمان أمن الطاقة ودعم التقدم في العمل المناخي بشكل متزامن مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وتضمن جدول الزيارة مجموعة من اللقاءات مع كل من شاخيم عبد الرحمنوف، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون النفط والغاز، وتشاري مراد بورتشيكوف، نائب رئيس مجلس الوزراء التركماني لشؤون الطاقة المتجددة والطاقة الكهربائية والبتروكيماويات، وخوجه مراد غلدي مرادوف، نائب رئيس الوزراء التركماني لشؤون القطاع المصرفي، وباطر أمانوف، رئيس الهيئة الوطنية لشؤون الغاز، ورحيم جيباروف، مدير إدارة البنك الوطني للنشاط الاقتصادي الخارجي وعدد من كبار المسؤولين من تركمانستان.

 

تأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والسياحية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، ولمتابعة مخرجات زيارة  الرئيس التركماني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري، والتي شهدت توقيع عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات.


وفي سياق اخر تعد الصين أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 234 مليار دولار على مدى خمس سنوات مضت.

وأكد علي عبيد علي الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية أن القمة العربية الصينية الأولى ستعمق وتعزز التعاون والعلاقات القوية بين الإمارات والصين، كما ستوسع الشراكات بين الدول العربية والصين وتحفزها بصورة أكثر تنوعا.

وأضاف في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” - أن القمة العربية الصينية الأولى معلم مهم في تاريخ العلاقات العربية الصينية، فطالما تربط الدول العربية والصين صداقة حميمة وشراكة جيدة، أما الروابط بين الإمارات والصين، فقد أصبحت نموذجا أكثر وضوحا للتعبير عن هذه الصداقة.

وأوضح أن العالم العربي لديه روابط تاريخية عميقة مع الصين، إذ يرجع تاريخ التبادل الثنائي بين الجانبين إلى عهد أسرة تانغ في القرن الـ7، وقد شهدت الأعمال التجارية المزدهرة في هذا العصر الذهبي القديم إطلاق خطوط تجارية جديدة، مما عزز تبادل المعرفة العلمية بين الجانبين في الطب والرياضيات وعلم الفلك وغيرها من المجالات..مضيفا اليوم عززت هذه الحيوية التجارية الشاملة والمميزة المنفعة المتبادلة بين الجانبين، لتصبح عصرا ذهبيا جديدا للعلاقات بين العالم العربي والصين.


وقال الظاهري إن الإمارات والصين تربطهما قرابة 40 عاما من الصداقة والتعاون، وعلاقتهما قد أصبحت نموذجا ناجحا للعلاقات الدولية وخلال السنوات الأخيرة، ازداد التعاون على مستوى رفيع بين البلدين..مشيرا إلى أن الإمارات كانت من أولى البلدان التي انضمت إلى مبادرة "الحزام والطريق"، ووقّع الجانبان العديد من مذكرات التفاهم وأقاما شراكات جديدة في مختلف المجالات.

وأكد أن الصين تعد حاليًا أكبر شريك تجاري للإمارات، وما بين  2018 و2021، ارتفعت التجارة الثنائية في المنتجات غير النفطية من 43 مليار دولار أمريكي إلى أكثر من 60 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 40 في المائة..بينما تمارس أكثر من 6000 شركة صينية أعمالها في الإمارات حاليا.

وذكر أن الدولتين حققتا ترابطا غير مسبوق، من خلال بناء مشروعات رئيسية مثل المرحلة الثانية من محطة حاويات ميناء خليفة والمنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية، مشيرا إلى أن الإمارات تتطلع كمركز إقليمي للطيران والنقل والمالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى تعزيز إنشاء البنى الأساسية في إطار مبادرة "الحزام والطريق".

وأعرب عن ثقته بأن نطاق الشراكة بين البلدين سيستمر في التوسع والتنوع، مع إضافة مجالات جديدة للتعاون، بما في ذلك التخفيف من آثار تغير المناخ والابتكار والتكنولوجيا والأمن الغذائي وأمن الطاقة والخدمات المالية والتعليم والمساعدة الإنسانية الدولية..لافتا إلى الجهود المشتركة التي بذلتها الدولتان خلال السنوات الأخيرة لمكافحة جائحة كوفيد-19.

وأشار الظاهري إلى أن دولة الإمارات تتمسك بمبادئ التسامح والمساواة والكرامة والإبداع، وبصفتها لاعبا فعالا على المسرح الدولي، ظلت تسعى إلى تقديم مساعدات إنسانية، وتلتزم بتعزيز السلام والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، من خلال تقديم الدعم التنموي والإنساني والخيري في جميع أنحاء العالم.