فوائد صحية قد لا تخطر على البال للبطاطا.. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

فندت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء جامعة إديث كوان الأسترالية، زعم عدم فائدة البطاطا للصحة.

 

فوائد صحية قد لا تخطر على البال للبطاطا.. ما هي؟


وتشير مجلة Diabetes Care، إلى أن النتائج السلبية لدراسات سابقة كانت تستند اساسا إلى طريقة تحضير البطاطا.

فقد أظهرت الدراسات السابقة، أن البطاطا يمكن أن تزيد من خطر تطور النوع الثاني من مرض السكري، بغض النظر عن طريقة تحضيرها. أما الآن فقد توصل الخبراء إلى استنتاج مفاده، أنه على الرغم من أن البطاطا قد لا تحتوي على جميع الفوائد التي تتمتع بها بعض الخضروات الأخرى، إلا أنها في الواقع لا تحمل أي مخاطر صحية.

 عن البطاطس المهروسة والبطاطس المقلية أو الشيبس، اتضح أن البطاطا المسلوقة لا يرتبط بتناولها خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، حين أتضح أن تأثيرها هذا يعادل الصفر. كما تبين أن الأشخاص الذي يكثرون من تناول البطاطا، يستهلكون كمية أكبر من الزبدة واللحوم الحمراء ومشروبات غازية محلاة، وهذه مواد جميعها تزيد من خطر تطور النوع الثاني من مرض السكري.

ويؤكد الخبراء أن من الصعب تحديد ما إذا كانت البطاطا مفيدة من حيث الوقاية من السكري. ولكنها لا تسبب أي أذى، إذا تم طهيها بطريقة صحية صحيحة. كما يمكن أن يؤدي تناول البطاطا بدلا من الحبوب المكررة مثل الارز الأبيض والمعكرونة، إلى تحسين نوعية النظام الغذائي. لأن البطاطس تحتوي على ألياف غذائية ومواد مغذية أخرى.
عندما تنضج البطاطس ينجم عن هذا اثنتان من المواد الكيميائية السامة هما السولانين والألفاكانونين القادرتان على قتل البشر، إضافة إلى المبيدات التي يتم رش نبتة البطاطس بها.

قد لا تكون براعم البطاطس سوى إشارة تحذير بأن هناك تفاعلات كيميائية بدأت تحدث ولم تعد البطاطس صحية. كما أن الإفراط في إنضاج البطاطس يعمل يحول  الكربوهيدرات إلى سكريات والقلويات إلى سولانين وألفا كونانين، وعادة ما تتركز هذه القلويات  في جذور البطاطس وأوراقها وبراعمها، وكذلك في قشرتها الخضراء.

و تحدد كميةَ هذه القلويات ظروفُ تخزين البطاطس وطول مدة التخزين.

و ينصح الخبراء بالحذر عند شراء البطاطس إذا كانت قشرتها مترهل وذات براعم، لأنها قد تحمل التسمم لجسم الإنسان ويجب الابتعاد عنها.

ولكن إذا صادفت بطاطس بها براعم فقط، فهذه البطاطس امنة بشرط إزالة البراعم منها.

وعند تناول البطاطس الخضراء وذات القشرة المترهلة والبراعم فإن ذلك يؤدي إلى التسمم لا محالة.
قام العلماء بفك لغز حالة نادرة للغاية تم فيها إدخال امرأة صينية مصابة بداء السكري إلى المستشفى بشكل دوري بسبب نوبات القيء الشديدة لأكثر من 30 مرة في بعض الأيام.

والمرأة البالغة من العمر 27 عاما، وفقا لدراسة نُشرت الشهر الماضي في مجلة Frontiers in Endocrinology، تعاني من مرض السكري من النوع الأول (T1D)، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يهاجم فيه الجهاز المناعي للشخص الخلايا السليمة في البنكرياس التي تنتج هرمون الإنسولين.

ويساعد الإنسولين على إخراج السكر من مجرى الدم إلى الخلايا، لكن المرض يقلل من إمداد الجسم بالهرمون، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أو الجلوكوز.

 الأول يعاني من اضطراب مناعة ذاتية إضافي من نوع ما. وفي حالة المرأة، يبدو أن مثل هذا الاضطراب المناعي يؤدي إلى نوبات القيء، والذي يمكن أن يبلغ حجمه لترات أحيانا. على الرغم من أن الأطباء ما زالوا يعملون على فهم كيفية حدوث ذلك.

وكتب العلماء في الدراسة: "كانت النوبات شديدة لدرجة أن المريضة أصيب بنوبات قيء أكثر من 30 مرة في اليوم ويمكن أن يصل حجم القيء إلى ستة لترات".

وبحسب ما ورد، قام الأطباء بفحص المريضة لأول مرة في عام 2016، عندما بدأت تعاني من نوبات القيء ودخلت المستشفى مع شكاوى أولية من القيء وآلام في البطن. وأوضح الفريق أن المريضة شعرت "بإحساس وشيك بالهلاك وجاءت إلى مستشفانا للمساعدة في حالة من الذعر".

وبعد ساعات قليلة من دخولها المستشفى، عانت من غثيان وقيء وارتجاع جاف بلا هوادة مع آلام في البطن، وكانت في مزاج هوس بسبب الألم "الذي لا يطاق".

خضعت المريضة للعديد من الفحوصات، بما في ذلك الفحص البدني المكثف لكامل الجسم والتصوير التشخيصي، مثل الموجات فوق الصوتية والتنظير والتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان هناك أي عوامل مسببة للأمراض تسبب القيء وآلام البطن.

ولكن الأطباء لم يكتشفوا أي نتائج مهمة من هذه التقييمات. وكانت طبيعية اختبارات إفراغ المعدة لدى هذه المرأة، وهي اختبارات تقيم الوقت الذي يستغرقه إفراغ الطعام من المعدة. كما كان تعداد خلايا الدم وفحص البول والبراز طبيعيا أيضا.


وفي بلازما الدم، وجد الأطباء مستويات عالية جدا من الأجسام المضادة ضد إنزيم ينتجه البنكرياس، على الرغم من مرور ما يقارب 12 عاما منذ تشخيص إصابتها بداء السكري من النوع الأول.

وقاموا بتشخيص إصابة الشابة بـ "متلازمة التقيؤ الدوري" (CVS) - وهو اضطراب يعاني فيه المرضى من نوبات قيء مفاجئ تتخللها فترات طويلة دون أعراض.

وأشار العلماء إلى أنه بعد دخول المستشفى، عادة ما تنحسر أعراض المريضة على مدى عدة أيام، لكن نسبة السكر في دمها تنخفض بعد ذلك وتظل منخفضة لعدة أيام، على الرغم من السيطرة الشديدة على هذه النسبة من خلال علاجها بالإنسولين.

وما يزال العلماء يحاولون الكشف الآلية الدقيقة لأعراض هذه الفتاة البالغة من العمر 27 عاما، وخاصة ما يبدو أنه تسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم لديها.

ويشار إلى أن السبب الدقيق لـ "متلازمة التقيؤ الدوري" (CVS) غير معروف، لكن يعتقد العلماء أنه قد ينشأ من إشارات عصبية خاطئة بين الدماغ والجهاز الهضمي، والاستجابات الهرمونية المختلة للتوتر، أو بعض الطفرات الجينية، وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.

وقال إيمون شو، أحد مؤلفي الدراسة لموقع "لايف ساينس": "لاحظنا ظاهرة غير عادية لإعادة تدوير الإنسولين لدى هذه المريضة، حيث كان الهرمون يدخل إلى مجرى الدم بدلا من تفكيكه بكفاءة بواسطة الخلايا".

وأوضح الفريق: "على الرغم من ندرة حدوث ذلك، إلا أن الأجسام المضادة للإنسولين الداخلي والخارجي قادرة على إحداث نقص سكر الدم المستعصي عن طريق الارتباط بالإنسولين وتعطيل وظيفته الطبيعية".

واختبر الأطباء عقار "ريتوكسيماب"، فوجدوا أنه يقلل من عدد الأجسام المضادة التي تهاجم الخلايا المنتجة للإنسولين لدى المريضة. كما أنه يصحح انخفاض السكر في دمها ويقلل من نوبات القيء الدوري.

ويشتبه العلماء في أن "متلازمة التقيؤ الدوري" يمكن أن تكون اضطرابا منفصلا في المناعة الذاتية يحتاج إلى مزيد من الدراسة ويأملون في إجراء تجارب سريرية مع "ريتوكسيماب" ضد هذه الحالة.