تقرير يوضح رقم قياسي للتجارة بين الإمارات والصين

اقتصاد

اليمن العربي

تعد الصين أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 234 مليار دولار على مدى خمس سنوات مضت.

 

تقرير يوضح رقم قياسي للتجارة بين الإمارات والصين

 

وأكد علي عبيد علي الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية أن القمة العربية الصينية الأولى ستعمق وتعزز التعاون والعلاقات القوية بين الإمارات والصين، كما ستوسع الشراكات بين الدول العربية والصين وتحفزها بصورة أكثر تنوعا.

وأضاف  في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” - أن القمة العربية الصينية الأولى معلم مهم في تاريخ العلاقات العربية الصينية، فطالما تربط الدول العربية والصين صداقة حميمة وشراكة جيدة، أما الروابط بين الإمارات والصين، فقد أصبحت نموذجا أكثر وضوحا للتعبيرعن هذه الصداقة.

وأوضح أن العالم العربي لديه روابط تاريخية عميقة مع الصين، إذ يرجع تاريخ التبادل الثنائي بين الجانبين إلى عهد أسرة تانغ في القرن الـ7، وقد شهدت الأعمال التجارية المزدهرة في هذا العصر الذهبي القديم إطلاق خطوط تجارية جديدة، مما عزز تبادل المعرفة العلمية بين الجانبين في الطب والرياضيات وعلم الفلك وغيرها من المجالات..مضيفا اليوم عززت هذه الحيوية التجارية الشاملة والمميزة المنفعة المتبادلة بين الجانبين، لتصبح عصرا ذهبيا جديدا للعلاقات بين العالم العربي والصين.

وقال الظاهري إن الإمارات والصين تربطهما قرابة 40 عاما من الصداقة والتعاون، وعلاقتهما قد أصبحت نموذجا ناجحا للعلاقات الدولية وخلال السنوات الأخيرة، ازداد التعاون على مستوى رفيع بين البلدين..مشيرا إلى أن الإمارات كانت من أولى البلدان التي انضمت إلى مبادرة "الحزام والطريق"، ووقّع الجانبان العديد من مذكرات التفاهم وأقاما شراكات جديدة في مختلف المجالات.

وأكد أن الصين تعد حاليًا أكبر شريك تجاري للإمارات، وما بين  2018 و2021، ارتفعت التجارة الثنائية في المنتجات غير النفطية من 43 مليار دولار أمريكي إلى أكثر من 60 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 40 في المائة..بينما تمارس أكثر من 6000 شركة صينية أعمالها في الإمارات حاليا.

وذكر أن الدولتين حققتا ترابطا غير مسبوق، من خلال بناء مشروعات رئيسية مثل المرحلة الثانية من محطة حاويات ميناء خليفة والمنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية، مشيرا إلى أن الإمارات تتطلع كمركز إقليمي للطيران والنقل والمالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى تعزيز إنشاء البنى الأساسية في إطار مبادرة "الحزام والطريق".

وأعرب عن ثقته بأن نطاق الشراكة بين البلدين سيستمر في التوسع والتنوع، مع إضافة مجالات جديدة للتعاون، بما في ذلك التخفيف من آثار تغير المناخ والابتكار والتكنولوجيا والأمن الغذائي وأمن الطاقة والخدمات المالية والتعليم والمساعدة الإنسانية الدولية..لافتا إلى الجهود المشتركة التي بذلتها الدولتان خلال السنوات الأخيرة لمكافحة جائحة كوفيد-19.

وأشار الظاهري إلى أن دولة الإمارات تتمسك بمبادئ التسامح والمساواة والكرامة والإبداع، وبصفتها لاعبا فعالا على المسرح الدولي، ظلت تسعى إلى تقديم مساعدات إنسانية، وتلتزم بتعزيز السلام والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، من خلال تقديم الدعم التنموي والإنساني والخيري في جميع أنحاء العالم.

رسم البيان الختامي للقمة العربية الصينية، التي انعقدت بالرياض، خارطة طريق للتعاون والتكامل ودعم السلام.

وأكد على تعزيز أواصر التعاون المشترك، والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين العربي والصيني، تثمينًا للروابط التاريخية بين شعوبنا.

وأكد أن القمة جاءت انطلاقًا من الرغبة المشتركة في الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، والدفع بالتعاون القائم بيننا نحو مستوى أعلى من التقدم، بما يخدم مصالحنا المشتركة.

ولفت إلى أن القمة تأتي تعزيزا للجهود التنموية للتعاطي مع تحديات العصر الجديد، وتسهم في تحقيق تطلعاتنا المشتركة، وضمان مستقبل الأجيال الصاعدة.

وأوضح أنها جاءت أيضا "إيمانًا منا بأن الاستقرار والازدهار صنوان لا يفترقان فلا سلام حقيقيًا دون تنمية مستدامة، ولا تنمية وازدهار دون أمن وسلام واستقرار".

وأشار البيان إلى أنه استند إلى المشاورات رفيعة المستوى التي أجريت خلال القمة العربية الصينية، وأخذ بالاعتبار التطورات الأخيرة بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وأسفرت مخرجات القمة عن:

- تأكيد الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتضامن والتعاون بين الدول العربية والصين

- دعم تعزيز السلام والتنمية في المنطقة، والحفاظ على العدل والإنصاف الدوليين والمساهمة في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية

- العمل على تعميق التعاون العربي الصيني بمختلف المجالات عبر الآليات القائمة في إطار منتدى التعاون

- تعزيز دور منتدى التعاون في الدفع بجهود التنمية وبالعلاقات بين دولنا نحو آفاق أرحب.

ـ تأكيد الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية

- الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، واحترام مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول

- دعم صيانة النظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي، والعمل متعدد الأطراف

- تعزيز مبادئ التعاون والتضامن والعدالة والإنصاف في العلاقات الدولية، والحفاظ على مصالح الدول النامية والدفاع عن حقوقها

- دعم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

- تأكيد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة

- تأكيد بطلان الممارسات الرامية لتغيير الوضع القائم بالقدس ومكانتها التاريخية والقانونية

- ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة باللاجئين وحماية المدنيين الفلسطينيين

- الدعوة لمؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وتأثير أكبر

- تثمين وقوف الصين إلى جانب الحق والعدالة بالقضية الفلسطينية وجهودها لدفع عملية السلام

- دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

- الأخذ بعين الاعتبار والتقدير المساعي الصينية في المساهمة بنشر السلام والتنمية الدوليين

- التأكيد على أهمية التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام وتسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030

- الاتفاق على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع العربي الصيني للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد،

- مواصلة التشاور السياسي وتبادل الدعم بين الجانبين في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية وهمومهما الكبرى

- التأكيد على التزام الدول العربية الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ودعمها لجهود الصين في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها

- التأكيد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية ورفض "استقلال" "تايوان بكافة أشكاله

- دعم الموقف الصيني في ملف هونغ كونغ ودعم جهود الصين لصيانة الأمن القومي وتنمية الديمقراطية

- تقدير الجهود المهمة المبذولة لرعاية الأقليات في كلا الجانبين العربي والصيني.

- تعزيز التبادل بين الصين والدول العربية في مختلف الأبعاد والمستويات، وتضافر الجهود لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.

- إيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية خاصة في سوريا وليبيا واليمن مع الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضيها

- رفض التدخلات الأجنبية في هذه الدول ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة على أراضيها

- دعم جهود لبنان والصومال والسودان لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ومكافحة الإرهاب

- تأكيد الجانب الصيني على دعمه للدول العربية لحل القضايا الأمنية في المنطقة عن طريق التضامن والتعاون

- دعم الصين للشعوب العربية لاستكشاف طرق تنموية خاصة بها بإرادتها المستقلة

- دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية واستعادة الأمن والسلام

- الحد من الفقر والقضاء عليه، والتشارك في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" وبما تتيحه من فرص واعدة للتعاون والتنمية

- تكريس قيم السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية

- احترام حق شعوب العالم في اختيار طرق لتطوير الديمقراطية والنظم الاجتماعية والسياسية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية بإرادتها المستقلة

- رفض التدخل في شؤون الدول الداخلية بذريعة الحفاظ على الديمقراطية

- تأكيد التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان على أساس المساواة والاحترام المتبادل

- رفض تسييس قضايا حقوق الإنسان واستخدامها كأداة لممارسة الضغوط على الدول والتدخل في شؤونها الداخلية

- تعزيز الجهود الدولية المبذولة في إطار الأمم المتحدة لمكافحة التغيرات المناخية

- دعم المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية الخضراء ومبادرة السعودية للشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة الصين بشأن طريق الحرير الأخضر.

- التأكيد على أهمية تجنب المجتمع الدولي إقصاء مصادر طاقة رئيسية أو إهمال الاستثمار فيها

- تبني سياسة "النهج المتوازن" لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي والمرتبط بشكل وثيق بأمن الطاقة وتوفرها

- تطبيق حلول الاقتصاد الدائري للكربون للوصول إلى الحياد الصفري وبناء مجتمعات مستدامة.

- الإشادة بما قدمته الصين لبعض الدول العربية ولجامعة الدول العربية من مساعدات لمكافحة جائحة كورونا

- دعم جهود منع انتشار الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى وأهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

- تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وإدانته بجميع أشكاله وصوره ودوافعه، وضرورة مكافحته وعدم ربطه بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة.

اقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف منابعه ورفض "المعايير المزدوجة" في مكافحة الإرهاب

- تعزيز الحوار بين الحضارات واحترام الثقافات المختلفة، ونبذ دعاوى الكراهية والتطرف وصراع الحضارات بين أتباع الأديان والثقافات

- تأكيد معارضة الإسلاموفوبيا بكل أشكالها والتأكيد على أن الحضارتين العربية والصينية قدمتا مساهمات فريدة في تقدم الحضارة البشرية

- توطيد علاقات الصداقة العربية الصينية على المستوى الشعبي بمختلف المجالات

-شكر وتقدير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي على استضافة السعودية لهذه القمة التاريخية

- ترحيب الجانب الصيني بعقد القمة العربية الصينية القادمة في الصين وتحديد موعدها بالتشاور بين الجانبين