طعنة لـ "باكينجهام".. الأمير هاري يتهم عائلته بـ "العنصرية"

عرب وعالم

اليمن العربي

وجه دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، انتقادات مؤلمة، إلى بريطانيا، خلال الوثائقي الخاص بهما الذي تنتجه منصة نتفليكس.

ووصفا الزوجان المملكة المتحدة بأنها دولة "عنصرية"، وربطا الجدل حول خروجها من الاتحاد الأوروبي بالعنصرية و"الآراء الرهيبة".

وقال الأمير هاري في أحد المقاطع، إن العائلة المالكة لديها "تحيز غير واعٍ"، وهي "جزء من المشكلة" عندما يتعلق الأمر بالعنصرية في بريطانيا.  

وتضمن الجزء الأول من الوثائقي شهادات مطولة للأكاديميين أفوا هيرش، وديفيد أولوسوجا، اللذين قالا إن التقاليد البريطانية "مليئة بالصور العنصرية" أثناء مناقشة الإرث الاستعماري للبلاد، وأطلقوا على المشاعر المناهضة للهجرة في المملكة المتحدة "شفرة للعرق'' كما ربطوا بين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتحيز العنصري.


الماضي الاستعماري

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تم توجيه الاتهامات عبر الحلقات الثلاث الأولى التي استمرت لثلاث ساعات من وثائقي هاري وميجان.

وقالت الأكاديمية أفوا هيرش: "إذا ذهبت إلى قصر أو منزل فخم أو أي مكان يمثل التقاليد فمن المحتمل أن تواجه صورًا عنصرية".

واعتبرت هيرش أن بريطانيا تعتقد أن ماضيها الاستعماري "المؤلم" هو "كل التاريخ" و"لا جدوى من النظر إلى الوراء"، في حين أن "أولئك في بريطانيا الذين انتزعوا الثروة" من المستعمرات "لا يزالون أثرياء عبر الأجيال".

وكان المتحدث السابق باسم القصر جيمس هولت، قال إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قدم "العاصفة المثالية'' التي "أعطت مصداقية لروح الشوفينية والقومية ومنحت الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر مروعة حقًا للعالم مزيدًا من القوة والثقة".

ومن جهتها، قالت ميجان، إن الناس أثاروا مثل هذه المشكلة حول عرقها عندما انتقلت إلى المملكة المتحدة، مضيفة: "قبل ذلك لم يعاملني معظم الناس على أنني امرأة سوداء".

وأوضحت أولوسوجا أن حقيقة تعويض مالكي العبيد "عن ممتلكاتهم البشرية" غالبًا ما يتم "استبعادها" من دروس التاريخ، والتي قال إنها "مجرد طريقة أخرى يتم فيها التخلص من ذكرياتنا عن العبودية البريطانية".

واعتبر مراقبون أن هذا الإرث العنصري جعل من الصعب على ميجان الاندماج في المؤسسة، وقبولها على نطاق واسع ومحبتها من قبل الجمهور البريطاني.


الاتحاد الأوروبي

وتطرق المتحدثون عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وقال هاري إن المسلسل لا يتعلق فقط بقصتنا.. لقد كان هذا دائمًا أكبر بكثير منا".  

ووفقا لتقرير "ديلي ميل" فإن الصور أشارت إلى أن العنصرية كانت عاملًا رئيسيًا وراء التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتشير إلى أن المناخ السياسي الأوسع كان معاديًا لميجان لتصبح من العائلة.

وتتم إعادة النظر في الجدل حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية الحلقة الثانية.

ووفقا لولوسوجا فإن الحكاية الخيالية" لهاري وميجان كانت ترسيخ نفسها في أمة تجري نقاشا ساما للغاية حول الاتحاد الأوروبي.

ويضيف أن الهجرة كانت في المركز المطلق لهذا النقاش، والهجرة غالبًا في هذا البلد هي شفرة للعرق.

وبعد ذلك، تظهر سلسلة من المقاطع مواطنين بريطانيين يدلون بتعليقات عنصرية.