هفوات ورقص وقُبلات.. مواقف محرجة لقادة العالم في 2022

عرب وعالم

اليمن العربي

للشهرة دائما فاتورة باهظة، فالإحراج وارد لكن حين يتعلق بشخصيات بارزة مثل قادة العالم فإنه يتحول للقطات لا تقل أهمية عن أحداث السياسة.

هذا هو الحال مع قادة وزعماء الدول الذين سجلت عدسات المصورين مواقف محرجة تعرضوا لها في 2022، حيث لم يقتصر عمر الإحراج على اللحظة التي حدث خلالها، وعلى جمهوره والحاضرين، بل تعدت المواقف زمانها ومكانها.

وللرئيس الأمريكي جو بايدن (80 عاما) نصيب الأسد في المواقف المحرجة والهفوات وزلات اللسان التي حدثت وكان بطلها خلال هذا العام. وكان أبرز المواقف في مستهل العام هو ما حدث في يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما اعتذر من صحفي بقناة "فوكس نيوز" بعد أن وصفه على الميكروفون بـ "الغبي ابن العاهرة".

وحدثت الواقعة حين كان بايدن يتلقى الأسئلة من مجموعة من الصحفيين بعد اجتماع مجلس التنافس في البيت الأبيض لمحاولة خفض الأسعار، وسأل المراسل بيتر دوسي بايدن عما إذا كان يعتقد أن التضخم مسؤولية سياسية في الانتخابات النصفية المقبلة.

فأجاب الرئيس قائلا: "إنه أصل عظيم... الكثير من التضخم"، ثم أضاف بايدن قائلا: "يا له من غبي ابن عاهرة".

وفي مارس/ آذار الماضي، سقط بايدن 3 مرات أثناء صعود سلم الطائرة الرئاسية، قبل اتجاهه إلى أتلانتا لمقابلة قادة الجالية الآسيوية على خلفية حادث إطلاق نار وقع قبل ذلك أيام.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أقدم بايدن على تصرف "غريب" أثار السخرية على نطاق واسع، حيث كان يلقي خطابا في جامعة ولاية كارولينا الشمالية الزراعية والتقنية، وبعد أن فرغ منه مد يده للسلام، دون وجود أي أحد جواره، وكأنه يسلم على "شبح".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أثار بايدن سخرية واسعة عبر منصات التواصل، وذلك عقب تعثره مجددًا على سلم طائرة كانت تقله من واشنطن إلى لوس أنجلوس.

وفي الشهر ذاته، سقط الرئيس الأمريكي من دراجته الهوائية، خلال جولة قرب منزله بولاية ديلاوير الأمريكية، أمام أنظار المصورين. وقال للحضور: "أنا بخير"، مبررًا السقطة بأن قدمه علقت بدواسات الدراجة.

وفي يوليو/ تموز الماضي، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر خطأ وقع فيه بايدن خلال قراءة نص خطاب على الهواء. وقال بايدن: "نهاية الاقتباس.. كرر السطر.." وهو ما يظهر على الشاشة التي يقرأ منها عادة أو ما يُعرف باسم القارئ الآلي "الأوتوكيو".

وفي أغسطس/آب الماضي، تعرض الرئيس الأمريكي لموقف محرج مجددا، حيث رصدته الكاميرات وهو يعانى لارتداء سترته بعد نزوله من على متن مروحية أثناء وصوله لكنتاكي، الأمر الذي استدعى تدخل زوجته جيل التي كانت ترافقه لمساعدته على ارتدائها.

لكن الأمر لم يقتصر على ذلك، فبعد لحظات أسقط الرئيس نظارته على الأرض قبل أن يلتقطها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول المنقضي، تداولت مواقع التواصل مقطع فيديو التقط للرئيس وهو يتلفظ بلفظ خارج أثناء حديثه مع عمدة مدينة فورت مايرز بولاية فلوريدا، مما أثار موجة سخرية واسعة.

أما زلات اللسان والهفوات التي ارتكبها الرئيس الأمريكي فالسجل ممتلئ، فقد وصف الرئيس نفسه ذات مرة بـ "نائب الرئيس"، كما وصف نائبته كامالا هاريس بـ "السيدة الأولى" في إحدى المناسبات.

وخلال كلمة عن أزمة الغذاء التي تسببها الأوضاع حول أوكرانيا، قال الرئيس الأمريكي إن الصين هي أكبر منتجي القمح، في خلط بين الدولتين.

كما استبدل بايدن في أحد خطاباته بشأن الأزمة الأوكرانية، الشعب الأوكراني بنظيره الإيراني"، قبل أن تصحح له نائبته كامالا هاريس الكلمة.

وقال ذات مرة "كما تعلمون فقد اتخذ بوتين قرارا بغزو روسيا، وهذا أمر لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية". لكنه عاد وصحح الخطأ مباشرة، وقال "أعني أن بوتين قرر غزو أوكرانيا".

 

تشارلز على الخط


ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث لم يسلم هو الآخر من المواقف المحرجة خلال فترة ثلاثة أشهر تولى فيها العرش حتى الآن.

ففي سبتمبر /أيلول الماضي، أي بعد نحو أيام من وفاة والدته، تعرض الملك تشارلز لموقف محرج في كارديف عاصمة ويلز، خلال إقدامه على مصافحة عدد من المواطنين الذين احتشدوا لحضور مراسم تنصيبه، حيث خرج شخص من بين الجمهور واتهم الملك بتبديد أموال الضرائب على مراسم الطقوس الملكية.

وفي الشهر ذاته، أوقفت الشرطة البريطانية رجلا رشق البيض في اتجاه الملك خلال زيارته إلى شمال إنجلترا، من دون أن يصيبه.

وتكرر الموقف قبل يومين، حيث قالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت شابًا في العشرينات من عمره للاشتباه في اعتدائه على الملك بإلقاء بيضة عليه خلال زيارة لمركز بلدة لوتون، التي تقع على بعد 46 كيلومترًا شمال لندن.

وأظهر مقطع فيديو الملك وهو يصافح الجماهير التي حضرت لتحيته أمام مبنى البلدية عندما تعرض للموقف المحرج، وعلى إثر ذلك، نقله حراسه إلى مكان آخر حيث واصل مصافحة الجمهور.

وفي كندا أيضا لم تختلف الأمور كثيرا، حيث أثار مقطع فيديو لرئيس وزراء كندا جاستن ترودو وهو يغني قبل ساعات فقط من جنازة الملكة إليزابيث، جدلا كبيرا واتهامات بافتقاره إلى اللباقة، في ظل مرحلة الحداد التي تعيشها بريطانيا.

وفي الفيديو المتداول على مواقع التواصل، يظهر ترودو وهو يقف بجانب بيانو ويغني مقطعا من الأغنية الناجحة "بوهيميان رابسودي" لفرقة الروك البريطانية كوين، وكان خلف البيانو العازف الكندي الشهير جريجوري تشارلز.

والتقط الفيديو في قاعة فندق كورنثيا لندن، وهو أحد أفخم فنادق العاصمة البريطانية.

وفي حين نجا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من مواقف محرجة شبيهة بما تعرض له في يونيو/حزيران من العام الماضي عندما صفعه أحدهم خلال جولته في إحدى المدن الفرنسية، إلا أن انتخاب جورجيا ميلوني زعيمة لإيطاليا أعاد إلى الأذهان الفيديو الشهير لها فيما كانت تقوم بسب ماكرون والسخرية والاستهزاء منه ردا على تصريحات له قبل نحو ثلاث سنوات حول المهاجرين.

ميلوني نفسها تعرضت لموقف محرج في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما رصدت الكاميرات لحظة قيام نائبين بتقبيل رئيسة الوزراء الجديدة في الوقت نفسه، الأمر الذي أدهش ميلوني، وجعل ملامح الصدمة تتجلى بوضوح على وجهها، بعدما حصلت ​​على قبلة بالخطأ على الشفاه.

وفى أغسطس/آب الماضي، تعرضت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، لوابل من الانتقادات، بعد تسريب فيديو لها وهي ترقص خلال إحدى الحفلات بشكل لافت. وقد واجهت انتقادات من أحزاب المعارضة الفنلندية، حيث طالبها أحد القادة بإجراء اختبار تعاطي المخدرات.

ولم تسلم ليز تراس التي استقالت بعد ٤٤ يوما في المنصب على رأس الحكومة البريطانية من الإحراج. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني، لم تتمكن من دفع فاتورة وجبة تناولتها في مطعم “بريكس إل دي إن”.

الموقف المحرج الذي تعرضت له تراس بعدما رفضت ماكينة الدفع الإلكتروني البطاقة الائتمانية الخاصة بها، جعل صديقتها التي تناولت معها وجبة الغداء تتطوع لتسوية حساب السيدة التي شغلت منصب رئيسة وزراء بريطانيا لأقصر مدة في تاريخ المملكة.

أما سلفها بوريس جونسون، الذي استقال من منصبه على خلفية فضائح عديدة، فقد تعرض هو الآخر لموقف محرج في مارس/ أذار الماضي، لحظة التقاط الصورة الجماعية لقادة حلف "الناتو".

وأظهرت اللقطات جونسون وهو يقف وحيدًا قبل التقاط الصورة الجماعية لزعماء القمة ويتلفت حول نفسه، ويبحث على ما يبدو عن أي زعيم أو رئيس يتحدث معه.

وأضافت الصحيفة: "بدا أن القادة في قمة الناتو بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهم يحيون بعضهم البعض بحماس بينما يتجاهلون جونسون.

وفي السياق ذاته، تعرض المستشار الألماني أولاف شولتز لموقف محرج في أغسطس/آب الماضي، حينما سئل عن عدد مرات استحمامه.

وسألت مواطنة ألمانية المستشار عن عدد مرات استحمامه، مشيرة في ديباجة سؤالها إلى أن الحكومة الألمانية طلبت من المواطنين التقليل من الاستحمام، اقتصادا لمصادر الطاقة.

وأثار السؤال ضحك الجميع، فيما رد شولتز على الفور بقوله وهو يبتسم: "يوميا"، وعلت مجددا ضحكات الحضور.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، زحفت حشرة كبيرة حول كتف رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن خلال مؤتمر صحفي في نيويورك. وظهرت الحشرة على كتفها الأيسر أثناء حديثها للصحفيين، قبل أن تختفي، ثم عادت للظهور بعد دقيقة قبل أن تتخلص من الحشرة بيدها.