البركاني: استكمال تحرير تعز قضية محورية ورئيسية ولا يمكن التراجع عنها

أخبار محلية

اليمن العربي

عقد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اجتماعًا موسعًا باللجنة الامنية بمحافظة تعز.

وفي الاجتماع الذي ضم محافظ تعز رئيس اللجنة الامنية نبيل شمسان، ورئيس محكمة الاستئناف القاضي أحمد الحمودي، ورئيس النيابة القاضي محمد سلطان، وقادة الالوية العسكرية والأجهزة الأمنية بالمحافظة، أشاد رئيس مجلس النواب، بالبطولات والملاحم البطولية التي سطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة في التصدي لمليشيات الحوثي الارهابية وتحرير مناطق ومديريات واسعة من المحافظة، وكذلك الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في تثبيت الأمن والإستقرار وكل ما تحقق من انجازات خدمية ومشاريع طرقات لخدمة المواطنين.

 

البركاني: استكمال تحرير تعز قضية محورية ورئيسية ولا يمكن التراجع عنها

 

وأكد الشيخ البركاني، أن استكمال التحرير يعد قضية محورية ورئيسية ولا يمكن التراجع عنها في ظل الجرائم التي تطال المدنيين والأحياء السكنية واستمرار الخروقات القاتلة والتصعيد والدفع بالتعزيزات والحشد لمهاجمة مواقع الجيش الوطني.

واكد على أهمية تثبيت الأمن والإستقرار وضبط المطلوبين والقضاء على الاختلالات الأمنية التي تشوه صورة المحافظة وتسيئ للجيش والتضحيات الكبيرة لأبناء المحافظة..مشددًا على اهمية دعم الجيش الوطني والأجهزة الأمنية وتسهيل عمل المحاكم والنيابات وتفعيل جميع مؤسسات الدولة، وسرعة إخلاء ما تبقى من المنازل والممتلكات العامة والخاصة وعدم المساس بموارد المحافظة وحل قضايا الجرحى وأسر الشهداء وتنفيذ قرارات اللجنة الأمنية من قبل الألوية العسكرية.

من جهته اكد محافظ تعز، على أهمية زيارة رئيس مجلس النواب للمحافظة وإطلاعه على طبيعة ومستجدات الاوضاع العسكرية والأمنية والخدمية والمحاكم والنيابات والجهود والمشاريع التي تحققت للتغلب على أضرار الحرب والحصار..مشيرا إلى شبكة الطرق التي يجري انجازها ومستوى الخدمات العامة.

كما استعرض رئيس أركان حرب محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي، تقريرًا عن الأوضاع في الجبهات والانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال المرحلة السابقة والتصدى للخروقات ومحاولات التسلل المتكررة من قبل المليشيات الحوثية، واحتياجات الالوية والجبهات وجاهزية الجيش الوطني لاستكمال التحرير والإسهام في تثبيت الأمن والإستقرار.

كما التقى رئيس مجلس النواب بحضور محافظ المحافظة، قيادات التحالف الوطني للأحزاب السياسية بالمحافظة، لمناقشة تفعيل الوثيقة المتضمنة دراسة عدد من القضايا والإشكالات ووضع الحلول والمعالجات المناسبة وفي مقدمتها حشد الجهود لاستكمال التحرير وكسر الحصار.

واستمع رئيس مجلس النواب، إلى شرح مفصل من رئيس فرع التحالف الوطني للأحزاب السياسية حول الدور الفاعل للتحالف السياسي وإعداد وتوقيع جميع الأحزاب على وثيقة التحالف المتضمنة استكمال التحرير، ودعم جهود القضاء على الاختلالات الأمنية، ومساندة السلطة المحلية للتغلب على أضرار الحرب وتوفير الخدمات للمواطنين.

وأكد رئيس مجلس النواب، على الدور الهام لفروع الأحزاب والتنظميات السياسية في وحدة الصف والتكاتف والتلاحم، والاتجاه لدعم وحشد كل الجهود لاستكمال التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على الإختلالات وضبط المطلوبين وحماية الحقوق الخاصة والعامة..مشددا على ضرورة تفعيل وثيقة التحالف السياسي للأحزاب بالمحافظة وتنفيذ كافة البنود والقضايا المضمنة في الوثيقة وتشكيل اللجان المتخصصة لدراسة القضايا والاشكالات القائمة وفق برنامج زمني.

وتخلل اللقاء عدد من المداخلات والنقاشات المتضمنة تأكيد وقوف الأحزاب والتنظيمات السياسية لدعم وإسناد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، ودعم كل الجهود الرامية لتنفيذ الاولويات الهامة للمحافظة وحل الإشكالات وتوحيد الصفوف.

كما قام رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ومعه محافظ المحافظة نبيل شمسان، اليوم، بزيارة ميدانية لأحياء الجحملية والمجلية والجمهوري وشوارع جمال ووادي القاضي، وأطلع على حجم الدمار والخراب الذي خلفته الحرب التي تشنها المليشيات الإرهابية على أبناء تعز لاكثر من 8 أعوام، والتقى المواطنين واستمع منهم إلى القضايا والمطالب التي تهم المحافظة وأبنائها.

كما زار الشيخ البركاني، ومحافظ تعز، وأعضاء مجلس النواب عبدالوهاب معوضة، وعبدالسلام الدهبلي، واللواء عبدالكريم الصبري وكيل المحافظة للشؤون العسكرية، واركان المحور العميد عبدالعزيز المجيدي، ورئيس الاستخبارات العسكرية العميد عبده البحيري، مقبرة الشهداء، وتم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، ووضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.