عبدالملك الحوثي.. ذراع إيران يقر بالتبعية لطهران وحزب الله

أخبار محلية

اليمن العربي

بعد سنوات من التكتم على تلقي دعم إيراني ودور حزب الله بحرب اليمن، أقر عبدالملك الحوثي، الأربعاء، صراحة بالتبعية لنظام طهران.

كما اعترف زعيم الحوثيين، بالدور التخريبي الذي يلعبه حزب الله في اليمن وأنه وقف إلى جانب مليشياته بشكل مشرف، وذلك في موقف علني لافت هو الأول يصدر عن زعيم الانقلابيين الذي اعتاد على نفي الدعم الخارجي لمليشياته.

وأفصح زعيم مليشيات الحوثي في خطاب متلفز الأربعاء بمناسبة يوم القتلى لعناصره، عن أن المشكلة الأساسية لحربه المدمرة باليمن، لأن هناك من يريد من مليشيات الحوثي معاداة إيران دون أي سبب، حد زعمه.

كما قال: "يريدون منا أن نعادي حزب الله الذي وقف معنا"، في اعتراف صريح وعلني بالدور التخريبي للحزب الإرهابي اليمن وتبعية مليشيات الحوثي للنظام الإيراني.

وسبق لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية عرض في ديسمبر 2021 مقطع فيديو يظهر القيادي الحوثي أبو علي الحاكم وهو يتلقى التعليمات المباشرة من أحد خبراء حزب الله الإرهابي الموجودين باليمن في دليل مرئي قاطع عززته اعترافات زعيم المليشيات الأربعاء.


هجوم على السلام

وكعادته في كل خطاباته، اعتبر زعيم الحوثيين، أن السلام "استسلام بالنسبة" للمليشيات وتوعد بمواصلة الحرب ورفع وتيرة التصعيد حتى تحقيق وإخضاع المحافظات اليمنية جمعا تحت سيطرته.

وألمح الحوثي إلى هجماته الإرهابية ضد موانئ النفط اليمنية قائلا إنها جاءت ردا على عدم تسليم عناصر المرتبات وهدد بعدم التنازل عنها وأنها مشكلة كبيرة.

في موقف آخر كشف خوف زعيم الانقلابيين من أي تحرك لردع مليشياته على الأرض وعلى الجبهة المالية، أعرب عن خشيته من أي ضربة عسكرية واقتصادية مباغتة، قبل أن يعود متعهدا بالرد بشكل أكبر وفاعلية أقوى، حد قوله.


وضع داخلي مزرِ

وأفسح زعيم مليشيات الحوثي حديثا كبيرا للحديث عما أسماه بـ "الجبهة الداخلية" وأقر أنه هناك اختراق كبير في الحاضنة الشعبية ومحاولات لاستهدافه من الداخل، مشيرا إلى أن الوضع في مناطق سيطرته مزر.

كما اعترف أن الشرعية قطعت شوطًا كبيرًا في استهداف الجبهة الداخلية واختراقها من الداخل، محذرا مليشياته من استغلال أي مشكلة مجتمعية قد تسبب أي غليان شعبي.

اعترافات عبدالملك الحوثي أكدتها وثيقة مسربة موجهة من قيادي حوثي كبير إلى زعيم المليشيات تقر بتآكل شعبية الحوثيين واحتراقها وأن الاحتقان الشعبي بسبب ما أسماه "حكومة الأخذ" إشارة لحكومة الانقلاب غير المعترف بها.

وهاجمت الرسالة الموجهة من القيادي الحوثي شريف العزي، وهو مشرف حوثي من محافظة صعدة، تربط أسرته علاقة مصاهرة بعبدالملك الحوثي وإخوته، حكومة الانقلاب واللجنة الاقتصادية العليا الذي وقف خلف تجريع الشعب للفقر والمعاناة.

كما استغرب القيادي الحوثي البارز في وثيقته الصادرة الأحد الماضي من غياب عبدالملك الحوثي، وعدم معرفته بما يعانيه الناس، قائلا إن: "الشعب ليس لديه حول ولا قوة في الخروج من هذه الكارثة المعيشية وانقطاع المرتبات".