الارياني يكرّم مؤسسة حضرموت ويشيد بدورها في دعم التراث والثقافة اليمنية

أخبار محلية

اليمن العربي

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، على اهمية تعزيز التعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمساندة ودعم الاعمال الفنية والاعلامية القيمة وتقديم اليمن بموروثها الثقافي والسياحي والفني الثري.

 

الارياني يكرّم مؤسسة حضرموت ويشيد بدورها في دعم التراث والثقافة اليمنية

 

جاء ذلك خلال حفل الذي أقامته وزارة الإعلام والثقافة والسياحة لتكريم مؤسسة حضرموت للثقافة ممثلة برئيس مجلس الادارة رجل الاعمال الشيخ عبدالله بقشان على رعايتها الحفل الفني الكبير الذي احتضنته دار الاوبرا المصرية تحت عنوان (نغم يمني على ضفاف النيل) في مارس الماضي، والذي حاز على الجائزة الأولى في مهرجان الإذاعة والتلفزيون في دورتها (22) بالعاصمة السعودية الرياض في فئة المنوعات والسهرات الفنية.

وكرم الوزير الارياني، المايسترو الفنان محمد القحوم..مثمنًا جهوده في ادارة 120 فنانًا يمنيًا ومن جنسيات أخرى على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا عزفوا تسع مقطوعات موسيقية راقية مستوحاة من التراث اليمني والمصري، واستخدمت فيها بعض الآلات الموسيقية اليمنية والمصرية التقليدية، مثل المدروف والسمسمية والإيقاعات التقليدية والربابة المصرية وغيرها من الآلات.

وأكد الوزير أن توجيهات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تقضي بإيلاء قطاع الثقافة والفنون اهتمامًا خاصًا لدوره المحوري في مقارعة الفكر الضال والمنحرف الذي تحاول مليشيات الحوثي الارهابية التابعة لايران فرضه على المجتمع بكل السبل والحفاظ على الهوية والتراث اليمني الذي يتعرض للاستهداف من قبل هذه المليشيات.

وأشار إلى ما يتعرض له الفنانون من مضايقات في مناطق سيطرة المليشيات وكيف تحاول استبدال التراث الغنائي اليمني بثقافة الزوامل التي تمجد الموت وتحرض على العنف والقتال وتحرض على الكراهية.

واستعرض الارياني، في كلمته خلال حفل التكريم، مراحل التجهيز والاعداد لإنجاح الأوركيسترا اليمنية التي حظيت بإعجاب ومتابعة الملايين عبر الشاشات والمنصات المختلفة وحازت اعجاب الجمهور العربي..مجددًا التأكيد على أهمية العناية بالفنون والتراث اللامادي، وتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية..مشيدًا بدور الفنانين والكيانات الثقافية التي تقدم اليمن بصورة مشرقة، كما هو الحال مع مؤسسة حضرموت للثقافة.

من جهته عبر رئيس مجلس ادارة مؤسسة حضرموت للثقافة الشيخ عبدالله بقشان، عن سعادته بالتكريم..مؤكدًا مواصلة الجهود في دعم التراث والثقافة اليمنية.

بدوره أشاد الفنان محمد القحوم بدور وزارة الإعلام والثقافة والسياحة ومؤسسة حضرموت للثقافة في إنجاح العمل الفني الذي قدم الوانًا مختلفة من التراث الفني اليمني ونقل الأغنية إلى أفق أكبر من الحضور الانتشار.

وفي ختام الحفل قدم الوزير الارياني درع جائزة مهرجان الاذاعة والتلفزيون العربي لرئيس مجلس مؤسسة حضرموت للثقافة الشيخ عبدالله بقشان.

حضر الفعالية رئيس قطاع التلفزيون جميل عزالدين وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح  وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.