رئيس مجلس النواب يترأس اجتماعًا موسعًا لقيادة السلطة المحلية بتعز

أخبار محلية

اليمن العربي

تراس رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، ومعه عضوا المجلس عبدالوهاب معوضه، وعبدالسلام الدهبلي، اجتماعًا موسعًا لقيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز.

 

رئيس مجلس النواب يترأس اجتماعًا موسعًا لقيادة السلطة المحلية بتعز

 

وخلال اللقاء الموسع بحضور محافظ المحافظة نبيل شمسان، ورئيس النيابة العامة ورئيس نيابة الاموال العامة وأعضاء السلطة القضائية وعدد من أعضاء مجلس النواب ووكلاء المحافظة واللجنة الأمنية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومدراء المكاتب التنفيذية والمؤسسات ومدراء المديريات ومنظمات المجتمع المدني، نقل البركاني للجميع تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس الرئاسي، وتحايا رئيس مجلس الوزراء وجميع القيادات العليا.

وقال البركاني "يجب ان ندرك حجم الألم الذي تعيشه المحافظة وعليكم أن تدركوا أيضًا حجم الألم، ونشعر بالألم أن هذه المحافظة المدنية التي كان ياتي إليها كل الخائفين من مختلف الجمهورية ليجدوها واحة أمن وسلام واستقرار قد حولها البعض إلى حالة من الفوضى وأخلوا بالأمن والاستقرار وأضافوا عبئ جديد على عبئ سيطرة الحوثي وعلى الحصار الخانق والحصار القاتل والاجرام المتعمد بقطع شرايين الحياة على محافظة تعز والمتمثل في طريق تعز -صنعاء، تعز عدن، تعز الحديدة".

واضاف "تعز أمانة في أعناقنا جميعًا، وتصحيح الاوضاع والجانب العدلي بمكوناته الثلاثة المواطن الأمن القضاء يجب ان يعطى حقه لان المجرم ليس مؤتمريًا والمجرم ليس إصلاحيًا والمجرم ليس ناصريًا ولا اشتراكيًا ولا ينتمي لقبيلة ولا لحزب ولا لمنطقة لإنه مجرم يجب ان ياخذ عقابه، ويجب على أجهزة الامن أن تتحمل مسؤولياتها، وعلى الاجهزة الامنية والقضاء لا تتسامحوا مع مجرم".

واكد رئيس مجلس النواب، ان وحدة القرار في محافظة تعز هو امر غاية في الاهمية..مشددًا ضرورة التحرك للقضاء على الحوثي لإنه يستهدف وجودنا المطلق بالمطلق..مشيرًا إلى ان علمية تحرير المحافظة من المليشيات الحوثية هو الاهم وسياتي بعد ذلك الخدمات والتنمية..موكدًا على اهمية معالجة أوضاع الجرحى.

واكد البركاني، على ضرورة تحرير محافظة تعز والقضاء على الاختلالات والقضاء على الاختلافات..مشيرًا إلى ان اليمنيون يعلقون الامال على تعز في صياغة المستقبل..داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا، ومغادرة مربع الخلافات وتناسي الاحقاد والكراهيات والوقوف عند مستوى المسؤولية من أجل تعز اولًا ومن اجل اليمن ثانيا.

كما استمع رئيس مجلس النواب، لعدد من مداخلات من قبل رئيس المحكمة العليا وأعضاء مجلس النواب ووكلاء المحافظة وكلمات حول الاوضاع العسكرية القاها أركان حرب محور تعز العسكري العميد عبد العزيز المجيدي، وتقرير حول الاوضاع الأمنية للعميد منصور الاكحلي، ومدراء المكاتب التنفيذية والاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تطرقت إلى أهمية توحيد الجهود لاستكمال التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار ودعم السلطة المحلية لتوفير الخدمات للمواطنين.

من جانبه رحب المحافظ نبيل شمسان برئيس مجلس النواب والوفد المرافق له..معتبرًا أن زيارة رئيس المجلس تشكل أهمية كبيرة ونقطة تحول لتوحيد الرؤى والاصطفاف لخدمة قضايا المحافظة وفي مقدمتها استكمال التحرير وحشد كل الطاقات والامكانيات لكسر الحصار وإنهاء المعاناة التي يعانيها أبناء المحافظة منذ بداية الحرب ودعم جهود السلطة المحلية لتحسين الخدمات وإصلاح الطرقات والمياه والكهرباء والتخفيف من أضرار الحرب.
عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح  وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.