"أدنوك" تبدأ تسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون

اقتصاد

اليمن العربي

بدأت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون، لتواصل دورها في تلبية احتياجات العالم من الطاقة.

 

"أدنوك" تبدأ تسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون

 

وفي هذا الإطار، أعلنت "أدنوك" عن تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي، وتعيين مصبح هلال الكعبي رئيسا تنفيذيا له.

ويأتي هذا ضمن جهود الشركة لتسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون، التي اعتمدها مجلس إدارتها مؤخرًا.

والقطاع الجديد، حسب بيان للشركة، سيركز على تنمية أعمال الشركة في الطاقات الجديدة والهيدروجين النظيف وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، بالإضافة إلى تحقيق النمو الدولي في مجالات الغاز، والغاز الطبيعي المسال، والصناعات الكيماوية.

وقال البيان إن تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي يستند إلى سجل نجاحات "أدنوك" في الإنتاج المسؤول وتوفير إمدادات مستدامة من الطاقة.

وتسهم هذه الخطوة في دفع التقدم الذي تحققه "أدنوك" في النقلة النوعية التي تشهدها والتي تقوم على مرتكزات أساسية تشمل خفض الانبعاثات، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحقيق التميز في عملياتها التشغيلية، وخفض انبعاثات غاز الميثان، والتوسع في استخدام تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والخالية من الانبعاثات.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: بفضل رؤية ودعم وتوجيه القيادة الرشيدة، تنطلق "أدنوك" إلى مرحلة جديدة تهدف لتسريع النمو وزيادة التركيز على الاستدامة لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.

وتابع: ضمن هذه الجهود، يسعدني أن أعلن عن تعيين الأخ مصبح هلال الكعبي رئيسًا تنفيذيًا لقطاع الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في ’أدنوك‘ اعتبارًا من 16 يناير 2023، وذلك فيما نواصل تنفيذ الاستراتيجية المحدّثة للشركة.

وأضاف الجابر: يأتي تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي ضمن جهود الشركة لتنفيذ توجيهات مجلس إدارة "أدنوك" بالسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتسريع تنفيذ خريطة الطريق التي وضعتها الشركة لخفض الانبعاثات من عملياتها.

وأكد الجابر أنه فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف "COP 28" العام المقبل، ستواصل "أدنوك" تركيزها على إيجاد حلول عملية وإيجابية لدفع التقدم في العمل المناخي والنمو الاقتصادي.

وتركز "أدنوك" منذ تأسيسها، بصورة مستمرة على تحقيق الاستدامة، حيث شملت جهودها في هذا المجال، وقف حرق الغاز الطبيعي في عملياتها، كما أسهمت استثماراتها في أوائل الثمانينيات في تقنيات التقاط ومعالجة غاز الشعلة بشكل فعال في الحد من التأثيرات البيئية المرتبطة بعمليات حرق الغاز.

وأعلنت أدنوك مؤخرًا عن تحديد هدف جديد لخفض انبعاثات الميثان من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج إلى 0.15% بحلول عام 2025، والذي يعد الأدنى على مستوى المنطقة.

كما تعتزم "أدنوك" مواصلة جهود خفض انبعاثات الميثان من خلال استخدام أنظمة استخلاص غاز الشعلات وبرامج الكشف التسرب والصيانة الدورية.

وتهدف "أدنوك"، تماشيًا مع التزامها بخفض الانبعاثات، للاستفادة من النجاح الذي حققته أول منشأة في المنطقة لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق تجاري، وتخطط لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 500% وصولًا إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2030.

وسيتم تحقيق ذلك من خلال التقاط كميات إضافية من ثاني أكسيد الكربون من مصانع معالجة الغاز والمصادر الأخرى لانبعاثاته. وفي الوقت نفسه، وبالتعاون مع شركائها في القطاع والأوساط الأكاديمية والمعاهد البحثية، تستكشف "أدنوك" الفرص المتاحة لتعزيز تطوير ونشر تقنيات التقاط الكربون وتخزينه والعمل على خفض تكاليفها.

وضمن خريطة الطريق التي وضعتها لخفض الانبعاثات من عملياتها، تعد "أدنوك" أول شركة في قطاع النفط والغاز تحصل على احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المنتجة من المصادر النووية والشمسية الخالية من الانبعاثات، وذلك اعتبارًا من مطلع عام 2022.

كما تعمل "أدنوك" على توسيع استخدامها لشبكة الكهرباء النظيفة، من خلال إنشاء شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر بقيمة 3.6 مليار دولار هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتهدف الشبكة الجديدة لربط حقول "أدنوك" البحرية بشبكة الإمارات للكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية المُنتجة من المصادر النووية والشمسية مما يسهم في خفض البصمة البيئية لعمليات "أدنوك" البحرية بنسبة تزيد على 30%، من خلال استبدال مولدات الكهرباء التي تعتمد على توربينات الغاز.

كما اتخذت "أدنوك" خطوات ملموسة على مستوى جميع عملياتها من خلال تنفيذ مجموعة متنوعة من مشاريع كفاءة الطاقة التي تستهدف كلًا من العرض والطلب على الطاقة والتي تشمل الاستفادة من الحرارة المهدرة، وتركيب معدات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة والتوسع في استخدام الكهرباء، إضافة إلى تبني حلول لتحسين كفاءة عملياتها التشغيلية، وتحسين كفاءات الاحتراق.

وبالتوازي مع استراتيجيتها للتحول الرقمي، أطلقت "أدنوك" نظامًا متكاملًا لمراقبة الطاقة في مركز التحكم الرقمي "بانوراما". فمن خلال منصة ولوحة معلومات تفاعليتان، تقوم الشركة بمراقبة وتحليل أداء الطاقة لتحديد فرص التحسين على مستوى سلسلة القيمة والعمل على خفض البصمة الكربونية الناتجة عن استهلاك الطاقة.

وتضع "أدنوك" مهمة الحفاظ على الموارد الطبيعية في دولة الإمارات للأجيال القادمة على رأس أولوياتها، وذلك من خلال حماية التنوع البيولوجي المستدام وإدارة المياه والنفايات، كما تلتزم الشركة بالحفاظ على استهلاك المياه العذبة بنسبة أقل من 0.5% من إجمالي استخدام المياه وزيادة عدد أشجار المانغروف من خلال زراعة 10 ملايين شتلة بحلول عام 2030، للمساهمة في التقاط ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري، وحماية الشواطئ من التآكل، وتوفير موطن آمن للحياة البحرية.

وتعمل "أدنوك" على تسريع استثماراتها في حلول الطاقة المتجددة، وفي هذا الإطار، أبرمت شراكة استراتيجية مع كل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، لامتلاك حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، بهدف تطوير محفظة عالمية رائدة للطاقة النظيفة، وتعزيز الجهود في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وإنتاج ما يزيد عن 100 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وبموجب هذه الشراكة، ستصبح "مصدر" واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، حيث تعمل على تنمية محفظتها العالمية من الطاقة المتجددة ومشاريع الهيدروجين الأخضر.

يذكر أن مصبح هلال الكعبي يعود إلى "أدنوك" بعد أن كان يشغل وظيفة الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في دولة الإمارات في "مبادلة للاستثمار"، شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي.

وقبل توليه وظيفة الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار، شغل مهمة الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في "مبادلة" خلال الفترة من عام 2017 إلى 2020، والرئيس التنفيذي لشركة "مبادلة للبترول" من عام 2014 إلى 2017.

وكان مصبح الكعبي قد بدأ حياته المهنية في "أدنوك" حيث أمضى 16 عامًا شغل خلالها مجموعة من الوظائف المهمة في مختلف أعمال الشركة.