منتدى الاعلام العربي الصيني يعلن عن عدد من مبادرات التعاون

أخبار محلية

اليمن العربي

اعلن منتدى التعاون الاعلامي العربي الصيني اليوم عن مبادرة تعزيز التعاون بين الدول العربية والصينية وبث الاعمال المرئية الصينية في عدد من القنوات العربية.

جاء ذلك في ختام اعمال المنتدى الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض والذي نظمته مجموعة الصين للاعلام بالاشتراك مع وزارة الاعلام السعوية بمشاركة اليمن وعدد من الهيئات ووسائل الاعلام العربية.

 

منتدى الاعلام العربي الصيني يعلن عن عدد من مبادرات التعاون

 

المنتدى الهادف إلى مد جسور التعاون والتنسيق الاعلامي بين الصين والدول العربية ركز على سبل توثيق التعاون وتبادل المعارف والخبرات بين الحضارات المختلفة وتشجيع التفاهم وتوثيق الروابط الشعبية بين جميع الاطراف والاسهام في بناء مسارات التعاون والتضامن والمنافع المتبادلة بين الصين والدول العربية.

وفي المنتدى اكد وزير الاعلام السعودي المكلف، الدكتور ماجد القصبي، على اهمية اطلاق مبادرات جديدة لتطوير التعاون الاعلامي بين الصين والمنطقة العربية وبما يعكس حالة التطور الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية وبما يخدم المصالح المشتركة وخاصة مع النظرة الايجابية العالية من قبل العرب للصين كشريك موثوق.

كما اكد على دور الاعلام في تعميق اواصر العلاقة والتعاون المبني على المصالح واحترام السيادة.

فيما تحدث عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني السيد لي شوان، عن اهمية تعميق الصداقة بين الجانبين.. معتبرا مبادرة الحزام والطريق من ابرز اتجاهات الشراكة العربية الصينية وتعميق الانفتاح.. لافتا إلى ان الصين والدول العربية تمثل قوى سياسية مهمة على المستوى الدولي وهو ما يحتم عليها تعزيز التعاون وتنسيق المواقف بين الجانبين لمواجهة التحديات وتحقيق المصالح للشعبين العربي والصيني..

فيما اكد وكيل وزارة الاعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب على جاذبية التعاون العربي الصيني على مختلف المجالات بما فيها الاعلام كونه سيعزز من بناء الثقة وتحقيق المنافع المشتركة.

وقال "ان التعاون العربي الصيني سيمثل حالة توازن تجعل الطرفين اكثر قوة وتماسكا في مواجهة التحديات الجيوسياسية".. لافتا إلى ما تعانيه شعوب المنطقة العربية من هجمات اعلامية مسيسة من قبل الغرب لخدمة النفوذ وتحقيق اختراقات مثيرة للفوضى والنزاعات المبنية على استراتيجية الهيمنة وهو ما شكل مخاطر تهدد الأمن القومي العربي.

واشار الدكتور غلاب إلى مخاطر ايران ووكلائها في المنطقة على أمن الطاقة على الدول العربية والصين.

كما القيت كلمات من رئيس هيئة الاذاعة والاعلام السعودي محمد الحارثي ورئيس مجموعة الصين للاعلام شن هايشيونع، ومدير اتحاد اذاعات الدول العربية عبدالرحيم سليمان وسفير الصين في السعوية لي تشنغ ون، ومشرف الاعلام الفلسطيني الوزير احمد عساف، ركزت على المنافع المتبادلة لتعزيز التعاون الاعلامي بين الدول العربية والصين بما ينعكس على العلاقة التاريخية بين الجانبين ويحقق المصالح المشتركة والقائمة على الشراكة واحترام السيادة.

واكدوا في هذا الجانب على اهمية دور الاعلام في تعميق هذه العلاقة.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.