"ثورة ديسمبر".. موجة إضرابات جديدة تثير غضب نظام إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

شهدت العديد من المدن في إيران موجة جديدة من الاحتجاجات والإضرابات، الأمر الذي دفع مسؤولًا قضائيًا إلى تهديد المضربين بعقوبات رادعة.

وقال موقع "سحام نيوز" الإيراني إن الإضرابات التي أطلق عليها "ثورة ديسمبر" تعتبر جزءًا من التظاهرات المناهضة للحكومة، والنظام القضائي بصدد إصدار أحكام قاسية بما في ذلك الإعدام ضد المحتجين.

وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مراكز التسوق والمتاجر مغلقة بالكامل في أجزاء من العاصمة طهران، وآراك، وبوشهر، وكرمانشاه، وشيراز، وأصفهان وكردستان وسنندج وأذربيجان الشرقية والغربية.

وهدد رئيس القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجي، المضربين، قائلا: "إن هناك أشخاصًا يحاولون إجبارهم على الإضراب عن طريق تهديد وترهيب أصحاب المتاجر"، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات هي مثال على إيذاء الناس، داعيًا القضاء إلى ملاحقة ومقاضاة ومعاقبة عناصر التهديد.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة أنباء "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، فإن إيجي وعد بمحاكمة الأشخاص الذين يصفهم النظام بـ "مثيري الشغب" في أقرب وقت ممكن، وستكون العقوبات الرادعة.

ويؤكد التقرير أيضًا أن الأجهزة الأمنية الإيرانية مارست ضغوطًا على الأشخاص الذين يدعمون علنًا الإضرابات على مستوى البلاد ويغلقون أعمالهم التجارية.

ويشير موقع "سحام نيوز" إلى إغلاق المطعم ومحل المجوهرات التابع لعلي دائي، لاعب كرة القدم الإيراني الشهير، الاثنين.

وجاءت الإضرابات والاحتجاجات في مدن مختلفة بدءًا من الاثنين وتستمر ثلاثة أيام بعنوان "ثورة ديسمبر".

وشوهدت منذ أيام دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، على شكل كتابة شعارات على الجدران أو نشر إخطارات وحتى لوحات إعلانية في المدينة للدعوة إلى إضراب واحتجاج.


احتجاجات شعبية

وفي سياق متصل، أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إيرانية ومنصات إخبارية عن خروج احتجاجات شعبية مساء الاثنين في مدن طهران وزنجان زاهدان وكرج وبندرعباس ومشهد وشيراز وسنندج وغيرها، استمرارًا للثورة وتأييدا لدعوة الشباب.  

وأظهرت المقاطع انتشار عناصر أمنية ترافقها قوات من الباسيج الذراع العسكرية للحرس الثوري وهي تنتشر في مراكز المدن التي حددها الناشطون للاحتجاجات.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام الإيراني من بينها "الموت لخامنئي"، فيما هتف آخرون في مدينة مشهد "الموت للديكتاتور".  

وبينما لجأ بعض الإيرانيين الذين منعتهم برودة الطقس والثلوج في شمال البلاد من النزول إلى الشوارع إلى ترديد شعارات مناهضة للنظام عبر أسطح منازلهم أو عبر منافذ تلك المنازل.


تهديد الحرس الثوري

بدوره، أيد الحرس الثوري الإيراني، عمل القضاء في معاقبة أولئك المرتبطين بجهاز التجسس للنظام الإسرائيلي "حسب تعبيره".

وشدد على أن قوات الأمن والمخابرات وإنفاذ القانون والتعبئة (الباسيج) في البلاد تتعامل بشكل حاسم مع مثيري الشغب والبلطجية والإرهابيين المستأجرين للعدو.

وأفادت وكالات أنباء إيرانية، أمس، بإعدام أربعة أشخاص بتهمة العمل على التجسس لصالح إسرائيل والذين جرى اعتقالهم في يونيو من هذا العام.