دراسةتحذر 40٪ من سكان الأرض يؤمنون بالسحر بسبب الفقر

منوعات

اليمن العربي

تشير كلمة "السحر" بشكل عام إلى ممارسة شكل معيّن من أشكال "الشعوذة"، حيث يتواصل الساحر مع قوى خارقة للطبيعة، أو مع كيانات خفية شريرة أو غير شريرة، وأحيانًا مع قوى طبيعية مثل النباتات، ودورات القمر، والأمواج، والإيحاءات.

وبحسب المكان والزمان، كان يُنظر إلى السحر بدرجات متفاوتة من القبول أو العداء، وأحيانًا مع الشك والحذر والتردد، ففي اليونان القديمة وروما كانت العرافة ممارسة مقبولة مرتبطة ببعض الأضرحة وباتخاذ القرارات الرسمية.

"السحر" مصطلح مثير للجدل وتاريخه معقد، فوفقًا للسياق والبيئة الثقافية التي تستخدم فيها هذه الكلمة يشير السحر إلى  أفكار مختلفة بل وحتى متعارضة، ولكل مجتمع تصوراته الخاصة من حيث التقاليد والمعتقدات والدين والطقوس والعلاقة بالآخرة والموت والأرواح الطيبة أو الشريرة.

 

9 من كل 10 يؤمنون بالسحر في بعض البلدان

وفقًا لتقرير نشره موقع lesavoirperdudesanciens مؤخرًا، فإن الإيمان بالساحرات والسحر منتشر على نطاق واسع، لدرجة أن تسعة من كل عشرة أشخاص يؤمنون به في بعض البلدان في يومنا هذا.

وتم تسليط الضوء على هذه الحقيقة من خلال نتائج دراسة كبيرة أجراها مركز "بيو" للأبحاث Pew Research Center، والتي استطلعت آراء 140 ألف شخص من 95 دولة (باستثناء الصين والهند) على مدار 9 سنوات.

وكان السؤال المطروح كالتالي: "هل تؤمن بالعين الشريرة العدائية؟ أو بقدرة بعض الناس على إلقاء اللعنات أو التعاويذ التي تسبب اجتذاب الأذى لشخص ما؟".

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 4 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يؤمنون بالسحر؛ إذ تبين أن الأشخاص الأكثر رفاهًا، وخاصة أولئك الذين لديهم وظائف بأجور عالية ومن تلقوا مستويات تعليمية عالية هم مَن صوّتوا بـ "لا"، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من الفقر صوتوا بـ "نعم".

وبينت النتائج أيضًا أن الأشخاص ذوي المعتقدات الدينية القوية، أبدوا استعدادًا أكبر للإيمان بالسحر.

اختلافات ملحوظة ما بين البلدان

لاحظ الباحثون أن اختلافات كبيرة ظهرت بين الدول، فعلى سبيل المثال 91٪ من المشاركين في السويد صوتوا بـ "لا"، أما 90٪ من المشاركين في تونس فصوتوا بـ "نعم".