هل يمكن لتناول تفاحة يوميا حمايتنا من "أكبر قاتل في العالم؟

منوعات

اليمن العربي

يعد اتباع نمط حياة صحي مفتاح الصحة الجيدة بشكل عام، من ذلك اعتماد نظام غذائي غني بالعناصر المفيدة، منها التفاح، والذي أثبت فاعليته في حماية القلب.

ويعزز التفاح، إلى جانب التوت والعنب والشاي، صحة القلب، ولذلك، ينصح الباحثون بتناولها بشكل يومي. ويوصون بتناول ما يعادل تفاحة وبعض التوت وكوبين من الشاي يوميا لتحقيق الفائدة المرجوة.

 

هل يمكن لتناول تفاحة يوميا حمايتنا من "أكبر قاتل في العالم؟

 


ويحتوي هذا المزيج على ما يقارب 500 مغ من الفلافانولات flavan-3-ols، وهو مركب "نشط بيولوجيا" يُشتر إلى أنه مفيد للقلب.

وتعد أمراض القلب "أكبر قاتل في العالم"، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام، حسب منظمة الصحة العالمية. وعادة ما يكون السبب وراء الإصابة بها هو انقطاع إمدادات القلب بالدم جراء تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين. وتشمل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، النظام الغذائي السيئ والتدخين وعدم ممارسة الرياضة.

وخلصت مراجعة لأكثر من 150 دراسة إلى أن هذه المادة الكيميائية الموجودة أيضا في النبيذ الأحمر والشوكولاتة الداكنة، يمكن أن تحسن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم.

وقال البروفيسور غونتر كونل، خبير التغذية في جامعة ريدينغ، إن البيانات تظهر أن flavan-3-ols يمكن أن يعزز الصحة.

وسلطت عشرات الدراسات الضوء على الفوائد الصحية لـ flavan-3-ols في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.

وقام فريق من الباحثين الدوليون، بتمويل من الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم التغذية، بفحص بيانات من 157 تجربة ذات شواهد و15 دراسة جماعية.

وأظهرت النتائج أن المركب "النشط بيولوجيا" مرتبط بخفض ضغط الدم، ما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كما أنه يحسن مستويات الكوليسترول، وكذلك الكوليسترول الضار، والذي يمكن أن يضر القلب إذا كانت المستويات مرتفعة للغاية.
وربطت النتائج Flavan-3-ols أيضا بانخفاض نسبة السكر في الدم، ما يقلل من خطر تلف الأعصاب والعين.

وأشار الدكتور كونل: "لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نوصي باستهلاك 400 مغ إلى 600 مغ من Flavan-3-ols يوميا. وهذا يعادل كوبين من الشاي وبعض التوت الأحمر وتفاحة. ويعد تناول الكمية اليومية كطعام أو مشروبات صحية أكثر فاعلية من تناول مكمل غذائي".

ويحتوي الشاي الأخضر على أعلى محتوى من Flavan-3-ols  لكل كوب (320 مغ)، يليه الشاي الأسود (280 مغ)، ثم التوت الأسود (65 مغ لكل 160غ) والتوت البري المجفف (35 مغ لكل 80غ).

وتمتلئ الشوكولاتة الداكنة أيضا بالمواد النشطة بيولوجيا (20 مغ لكل 18غ)، وكذلك النبيذ الأحمر (15 مغ لكل 150 ملليتر) والتفاح (15 مغ لكل تفاحة صغيرة) والتوت (10 مغ لكل 150غ).

ولاحظ الفريق أن المخاطر الصحية الناجمة عن الكحول والمواد عالية الدهون والسكر، مثل الشوكولاتة الداكنة، "من المرجح أن تفوق فوائد Flavan-3-ols".

وحذروا من أن النتائج التي توصلوا إليها تنطبق على flavan-3-ols الموجودة في الطعام، وليس المكملات الغذائية. لأنه مكملات Flavan-3-ols وفقا للباحثين، يمكن أن تسبب تلف الكبد ومشاكل في المعدة عند تناولها بجرعات عالية.

يُعتقد عادة أن النوبات القلبية تنطلق فجأة ولكن هذا نادرا ما يحدث. وباستثناء التعقيد الذي لم تكن تعرفه، هناك العديد من العلامات التي يمكن أن تنبهك.

وهذا لا ينطبق فقط على قرارات نمط الحياة السيئة. ويمكن أن تظهر الأعراض أيضا في وقت مبكر.

ويقدم البحث المقدم في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأمريكية في دالاس، نظرة ثاقبة للأعراض الشائعة التي تسبق النوبة القلبية لدى الرجال.

وسلطت الدراسة الضوء على الأعراض الشائعة التي سبقت النوبات القلبية لدى 567 رجلا تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما، بناء على مراجعة الرسم البياني بأثر رجعي. وما يقرب من 80% من الأعراض المحددة حدثت بين أربعة أسابيع وساعة واحدة قبل السكتة القلبية المفاجئة.

ومن بين أولئك الذين ظهرت عليهم الأعراض، كان 56% يعانون من آلام في الصدر، و13% ضيق في التنفس، وأربعة في المائة من دوار وإغماء أو خفقان القلب.

وكشف البحث أيضا أن 53% كانت لديهم أعراض قبل السكتة القلبية.


ويسلط مقال افتتاحي مصاحب نُشر في مجلة الطب الباطني العام، الضوء على بعض القيود المهمة حول كيفية تفسير الدراسة.

وتشير التقارير إلى أن أي رجل في منتصف العمر يعاني من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس قد يكون مصابا بنوبة قلبية.

وبالتالي، في حين أن الرسالة العامة من المحققين (اطلب الرعاية الطبية إذا كنت [رجل في منتصف العمر] تعاني من أعراض جديدة أو مقلقة) قد تكون مفيدة، فإن التقارير الإخبارية للدراسة ابتليت بعدم وجود قاسم، ما يشير إلى انتشار هذه الأعراض بين السكان المعنيين.

وعلى سبيل المثال، في مجموعة من مليون رجل في منتصف العمر، كم عدد الذين سيصابون بألم في الصدر أو ضيق في التنفس في شهر واحد؟. حتى لو ظهرت هذه الأعراض الغامضة على 50000 رجل، فكم عدد الذين سيصابون لاحقا بنوبة قلبية؟. بالتأكيد، ليس كل 50000، كما تشير بعض التقارير.

ومع ذلك، تشير النتائج إلى أنه من الضروري توخي الحذر من أي تغييرات، مهما كانت دقيقة.

ومن الضروري أن تستجيب في الوقت المناسب لأي أعراض تشبه النوبة القلبية.

ووفقا لـ NHS البريطانية، فإن الخطوة الأولى هي الاتصال بالإسعاف - كلما تصرفت بشكل أسرع، كانت فرصك أفضل. وأثناء انتظار سيارة الإسعاف، قد يكون من المفيد مضغ قرص من الأسبرين ثم ابتلاعه (مثالي 300 مغم)، ما دام أن الشخص المصاب بنوبة قلبية لا يعاني من حساسية تجاه الأسبرين.

ويساعد الأسبرين على ترقيق الدم وتحسين تدفق الدم إلى القلب.