نوع اللحوم الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

منوعات

اليمن العربي

أعلن الطبيب الروسي الشهير ألكسندر مياسنيكوف، أن البعض لا يمكنهم تصور وجبة طعامهم من دون لحوم، في حين استبدلها الآخرون بأطباق شهية من الخضروات.

 

نوع اللحوم الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

 


ويحذر مياسنيكوف في حديث تلفزيوني، عشاق اللحوم المشوية والمقلية من الإفراط في تناولها، لأن اللحوم الحمراء تسبب مشكلات صحية ومنها الخطيرة جدا.

ويقول، "ينسب سرطان القولون تقليديا إلى اللحوم. وأصبح معروفا اليوم أن اللحوم ليست السبب الرئيسي في الإصابة بتصلب الشرايين، ولكنها تبقى عامل خطر للإصابة بسرطان الأمعاء".

ويضيف، ولكن هذا لا يعني يجب التخلي عن تناول أطباق اللحوم الشهية، حيث يمكن تناولها بكميات محدودة، 2-3 مرات في الأسبوع. ولكن الشيء الوحيد الذي يجب التخلي عن تناوله فعلا هو اللحوم ومنتجاتها، التي خضعت لمعالجة قاسية، "لأن جميع أنواع النقانق والسجق هي مواد مسرطنة".

ويشكك مياسنيكوف، بالإضافة إلى ذلك، النقانق المصنوعة من النباتات، ويقول، "هذه مصنوعة من مكونات نباتية وطعمها مقرف يثير الاشمئزاز. وأعتقد ليس فيها أي فائدة. فما الدافع لتناولها. وينصح النباتيون بتجنب تناولها أيضا".
كشف الدكتور الروسي الشهير الكساندر مياسنيكوف في مقابلة تلفزيونية الأسباب الرئيسية للإصابة بمختلف أنواع السرطان.


ويشير الدكتور، إلى أن أمراض الأورام الخبيثة تسببها المواد المسرطنة، واكثرها انتشارا هو دخان التبغ. ويقول، "هذا الدخان هو السبب في 40% من حالات الإصابة بأنواع السرطان المختلفة. وهؤلاء هم من مدخني السجائر مباشرة، أو مدخن غير مباشر، أو أشخاص يعيشون بين مدخنين. لأن دخان التبغ يحتوي على نحو 700 مادة مسرطنة".

ومن بين المواد المسرطنة أيضا معلبات سمك الصابوغة (Sprattus)، والزيوت النباتية التي يعاد استخدامها في الطهي. ويقول "في الواقع نحن نعرف أن المواد الغذائية المسرطنة، هي المواد المدخنة والمقلية والموالح.لأن الملح يعتبر مادة تسبب سرطان المعدة، وكذلك النقانق ولحم الخنزير المقدد والصوصج، التي جميعها مدرجة في قائمة المواد المسرطنة، المسببة ليس فقط لسرطان المعدة، بل لأنواع مختلفة من السرطان".

ويضيف، وتوجد المواد المسرطنة في مواد البناء أيضا. الحديث هنا عن الرادون والرصاص ومختلف أنواع الورنيش وكذلك الاسبست، الذي يعتبر السبب الرئيسي لإصابة مئات آلاف الأشخاص بسرطان الرئة.

ووفقا للدكتور، من أسباب الإصابة بالسرطان هو نمط الحياة الخامل وعدم ممارسة النشاط البدني والعدوى المرضية. فمثلا التهاب الكبد B وC يسببان سرطان الكبد، وفيروس الورم الحليمي البشري، يسبب سرطان عنق الرحم، وبكتيريا  Helicobacter pylori تسبب سرطان المعدة. ويسبب الكحول  سرطان الثدي لدى النساء والرجال.
من المفهوم جيدا أن أعراض السرطان تختلف باختلاف موقع الورم ومكان انتشاره. وتم التركيز بشكل أقل على ما إذا كان انتشار أعراض السرطان المختلفة قد تغير بمرور الوقت.

وقد سعت دراسة دامت 17 عاما، نُشرت في المجلة البريطانية للممارسة العامة، إلى سد هذه الفجوة المعرفية.

وشرع الباحثون في تحديد أول أعراض تم الإبلاغ عنها لسرطان الرئة المحتمل، واختبار ما إذا كانت النسب المئوية للمرضى الذين يعانون من كل عرض من الأعراض الحالية قد تغيرت خلال الفترة 2000-2017.

وقاموا باستخراج البيانات من Datalink لأبحاث الممارسة السريرية (CPRD) مع بيانات مرتبطة من خدمة تسجيل وتحليل السرطان الوطنية (NCRAS).

وتعرف CPRD بأنها قاعدة بيانات كبيرة من السجلات الطبية الإلكترونية المشفرة والمجهولة المصدر التي تم إنشاؤها أثناء الاستشارات اليومية من أكثر من 600 ممارسة عامة في المملكة المتحدة.

وتم تحديد أعراض المرضى الذين يعانون من تشخيص سرطان الرئة في مجموعات سنوية بين 1 يناير 2000 و31 ديسمبر 2017.

فكتب الباحثون أن النسبة المئوية للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض ضيق التنفس، والمعروفة أيضا بصعوبة التنفس، "زادت" بمرور الوقت.

ولوحظ مثل هذا الاتجاه الصعودي أيضا للسعال.
وانخفضت النسب المئوية للمرضى الذين يعانون من أعراض أخرى، لا سيما نفث الدم، المعروف أيضا باسم سعال الدم وفقدان الشهية.

وخلص الباحثون إلى أنه "خلال الفترة 2000-2017، زادت نسبة مرضى سرطان الرئة الذين يعانون من أعراض السعال أو ضيق التنفس، بينما انخفضت نسبة المصابين بأعراض نفث الدم".

وأضافوا: "هذا الاتجاه له آثار على التثقيف الطبي وحملات التوعية حول نوعية الأعراض".

وتقتصر هذه الدراسة على استخدامها لقراءة التشفير لتحديد ما إذا كان المريض قد عانى من أعراض. ولا توفر "رموز القراءة" معلومات حول مدة الأعراض وشدتها أو ما إذا كان المريض قد أبلغ عنها أو تم استنباطها من قبل الطبيب.

وقد يتم تصنيف بعض المرضى بشكل خاطئ إذا لم يتم تسجيل الأعراض في جزء لا يمكن استرجاعه من السجلات الطبية.

ولا يمكن الوصول إلى الأعراض الموصوفة في النص الحر. وهناك دليل على أن هذا قد يؤدي إلى تحيز التقديرات لصالح أعراض ثابتة، مثل نفث الدم، والتي تكون أكثر احتمالا من تسجيل الأعراض "المنخفضة المخاطر ولكن التي ليست خالية منها" باستخدام الرموز.

وعلاوة على ذلك، كان لدى عدد قليل من المرضى عرض غير محدد للرعاية الأولية مع "سرطان مشتبه به" أو رموز غير طبيعية لأشعة الصدر بالأشعة السينية، ولا يمكن تصنيفها أكثر.

ويمكن للتغيير في ممارسات الترميز وفي خصائص الممارسات العامة المساهمة بالبيانات في CPRD بمرور الوقت، أن يغير تقديرات انتشار الأعراض المسجلة. وما يبعث على الاطمئنان، أن نسبة المرضى الذين يعانون من أي أعراض مسجلة كانت ثابتة نسبيا بمرور الوقت، ما يشير إلى أن أيا من هذه التغييرات كان طفيفا.