لمنع جلطات الدم.. تمارين "سريعة" يمكنك القيام بها على مكتبك

منوعات

اليمن العربي

توصف الجلطات الدموية بأنها كتل صغيرة من الدم تشبه الهلام. وعلى الرغم من أن القدرة على تكوين الجلطات ضرورية لأنها توقف النزيف المفرط، إلا أنها يمكن أن تصبح مشكلة.

وإذا لم تذُبِ الجلطات بشكل طبيعي فقد تكون خطيرة. وهذا لأنه يمكنها الانتقال إلى الأعضاء الحيوية في الجسم، ما يتسبب في حالات طوارئ طبية قاتلة.

 

 لمنع جلطات الدم.. تمارين "سريعة" يمكنك القيام بها على مكتبك

 

ومن الأمثلة على ذلك الانسداد الرئوي، عندما تنتقل الجلطة إلى الرئتين، والسكتات الدماغية الإقفارية، عندما تمنع الجلطة توصيل الدم والأكسجين إلى الدماغ.

وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بجلطات الدم. وأحد هذه العوامل هو عدم ممارسة الرياضة بشكل كاف.


وقد تحدثت المؤسسة المشاركة لشركة Volonté، هايلين ريان كوزر، إلى "إكسبريس" لتوضيح المزيد.

فأوصت خبيرة اللياقة البدنية ورافعة الأثقال الأولمبية ببعض الطرائق لمنع تكون الجلطات إذا كانت لديك وظيفة مستقرة فيها الكثير من الجلوس.

وقالت: "الحفاظ على دورة دموية جيدة طوال اليوم يمكن أن يساعد على تقليل خطر تشكل الجلطات أيضا. ونظرا لأن معظم الأشخاص يقضون معظم ساعات يومهم في المكتب، فمن المهم القيام بتمارين سريعة مثل الدوران بالكاحل (بَرمُه)، وتوجيه القدم وثنيها، ورفع الركبة إلى الصدر، والدوران بالكتفين، والمشي لمدة 5 إلى 10 دقائق كل ساعتين من شأنه أن يساعد على استمرار الدورة الدموية. وفي نطاق أكبر من التمارين، يمكن أن تساعد تمارين القلب مثل المشي وركوب الدراجات والتجديف بانتظام ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع على تنشيط الدورة الدموية للقلب والأوعية الدموية وصحة القلب مما يقلل من خطر تكوين الجلطات".

ووفقا لـ NHS، تشمل الطرق الأخرى للوقاية من مخاطر تجلط الدم ما يلي:

- شرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف.

- تخفيف الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- ارتداء جوارب الطيران لتحسين تدفق الدم في الرحلات الطويلة.

وحاول تناول المزيد من الوجبات المطبوخة في المنزل لتجنب استهلاك الصوديوم والسكر والدهون الزائدة.
توصلت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظام "البحر الأبيض المتوسط ​​الأخضر" يحرقون نوعا خطيرا من دهون الجسم بمعدل أربعة أضعاف معدل معظم الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا عاديا.

وشهد أولئك الذين تناولوا النظام الغذائي النباتي لمدة 18 شهرا انخفاضا في مستويات الدهون الحشوية لديهم بنسبة 14%، مقارنة بـ 4.5% فقط في مجموعة التحكم التي تناولت نظاما غذائيا صحيا قياسيا.

وتلتف الدهون الحشوية حول الأعضاء الحيوية وداخل البطن، وهذا النوع هو الأخطر لأنه يُعتقد أنه يطلق مواد كيميائية وهرمونات في الدم تؤدي إلى حدوث الالتهابات المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وأمراض الكبد الدهنية.

وأصبح نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي - الغني بالدهون والبروتينات ولكنه منخفض الكربوهيدرات - شائعا للغاية في السنوات الأخيرة مع ثروة من الدراسات التي تروّج لفوائدها في إطالة العمر، وتقليل الضعف ودرء السرطان.

ولا تزال حمية البحر الأبيض المتوسط ​​"الخضراء" تحتوي على الكثير من الفاصوليا والبقوليات والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية وزيوت الزيتون والمكسرات والأسماك - ولكنها تركز أكثر على الخضار.

ويعتقد الباحثون أن مادة البوليفينول - وهي مركبات نباتية تحمي أنسجة الجسم من الإجهاد - تساعد في حرق الدهون، وهو ما لوحظ في دراسات سابقة.
وقالت الدكتورة هيلا زليشا، خبيرة السمنة في جامعة بن غوريون في إسرائيل، والتي شاركت في الدراسة: "إن خفض الدهون الحشوية بنسبة 14% هو إنجاز كبير لإجراء تغييرات بسيطة على نظامك الغذائي ونمط حياتك".

ويعتبر العديد من الخبراء أن الدهون الحشوية هي الهدف الحقيقي لفقدان الوزن، ومؤشر أفضل لصحة الشخص من حجم الخصر.

وتتراكم الدهون الحشوية مع مرور الوقت بين الأعضاء، وتنتج هرمونات وسموما تسبب أمراض القلب والسكري والخرف والوفاة المبكرة.

ونظرت الدراسة - التي نُشرت في مجلة BMC Medicine - إلى 294 بالغا كانوا يبلغون من العمر 50 عاما في المتوسط ​​وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 31، ما يضعهم في فئة السمنة.

وأثناء الدراسة، تلقت كل مجموعة دروسا في التغذية لمدة 90 دقيقة كل أسبوع للشهر الأول ثم مرة واحدة في الشهر للأشهر الخمسة التالية.

ثم تم إعطاؤهم الدروس كل شهرين حتى نهاية الدراسة.

وطُلب من الجميع القيام بتمارين هوائية ومقاومة ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع لمدة 45 إلى 60 دقيقة.

وتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي في بداية ونهاية التجربة لقياس الدهون الحشوية. كما أخذت قياسات وزن الجسم ومحيط الخصر للمشاركين.

وانخفضت هذه التدابير في كلتا المجموعتين خلال الدراسة، على الرغم من عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التخفيضات.

وفي مجموعة النظام الغذائي "الأخضر"، فقد المشاركون 3.9% من وزن أجسامهم و5.7% من محيط الخصر في المتوسط.

وخسر أولئك الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط ​​القياسية 2.7% و4.7% على التوالي.

وخسر أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا 0.4% و3.6%.

وكان اختلاف الدهون الحشوية ملحوظا، وقالت البروفيسورة إيريس شاي، أخصائية التغذية التي قادت البحث: "تعلمنا من نتائج تجربتنا أن جودة الطعام لا تقل أهمية عن عدد السعرات الحرارية المستهلكة. الهدف هو فهم آليات العناصر الغذائية المختلفة".