البركاني يهنئ رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي بالعيد الوطني الـ 51

أخبار محلية

اليمن العربي

بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، برقية تهنئة إلى رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة صقر غباش وذلك بمناسبة احتفالات بلاده بالعيد الوطني الواحد والخمسين.

 

البركاني يهنئ رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي بالعيد الوطني الـ 51

 

وقال البركاني في البرقية " إن ذكرى الـ 51 لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تمثل مناسبة مميزة يحتفل بها الشعب الإماراتي جيلًا بعد جيل، لإمارات سبع توحدت فازدهرت، تجذرت فأينعت وحققت المستحيل، وبهذه المناسبة الغالية علينا وعلى أمتنا والتي تأتي اليوم في ظل زخمٍ متواصل من النجاحات والإنجازات التنموية الشاملة، التي تحققت لهذا البلد المعطاء، منذ انطلاقة عجلة البناء، على أيدي باني نهضته، وصانع مجده، صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وعلى أيادي إخوانه حكام الإمارات يسعدني أن أتوجه إليكم نيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس النواب وأعضائه وإلى زملائكم في المجلس الوطني ولشعب الإمارات وقيادته الحكيمة بأصدق آيات التهاني والتبريكات باليوم الوطني لبلدكم الشقيق".

واضاف "إن إحتفاء الشعب الإماراتي في الثاني من ديسمبر وهم يستذكرون هذا اليوم الأغر، وقلوبهم تفيض بمشاعر الوفاء والتقدير، للآباء المؤسسين الذين أرسوا قواعد قوية لدولة أبهرت العالم، بما أنجزته وبحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد، في ترجمة صادقة لمسيرة الاتحاد المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والنجاحات".

إنا والعالم أجمع نتابع باهتمام وإعجاب كبيرين ما حققته مسيرة بلادكم، من إنجازات رائدة للشعب الاماراتي في ظل قيادته الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وهي النجاحات التي تعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات، وما تحظى به من احترام وتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي الوقت الذي نعبر عن ابتهاجنا وسعادتنا بهذه المناسبة، فإننا لا ننسى أن نعبّر عن عظيم اعتزازنا بالعلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، تلك العلاقة التي ترسخت، بالمواقف الشجاعة والكريمة لقيادة وجيش وشعب الإمارات إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة محنة الانقلاب الحوثي، وعمّدها أشقاؤنا الإماراتيون بدمائهم الزكية في ساحات الشرف والبطولة واختلاط هذه الدماء الطاهرة بدماء أبنائنا أبطال القوات المسلحة، وإننا في اليمن، إذ نتذكر لبلدكم بكل إجلال وإكبار تلك المواقف الاصيلة في مختلف المجالات.. متمنين لكم دوام الرقي والتقدم والازدهار.
 وفي سياق اخر عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.