هل المشي إلى الوراء جيد حقا بالنسبة لك؟!.. باحثون يوضحون

منوعات

اليمن العربي

لا يتطلب المشي أي معدات خاصة أو عضوية في صالة الألعاب الرياضية، والأفضل من ذلك كله أنه مجاني تماما.

وبالنسبة لمعظمنا، المشي هو شيء نقوم به تلقائيا. فلا يتطلب الأمر مجهودا واعيا، ولكن الكثير منا يفشل في تذكر فوائد المشي من أجل الصحة.

 

هل المشي إلى الوراء جيد حقا بالنسبة لك؟!.. باحثون يوضحون

 

لكن ماذا يحدث إذا توقفنا عن السير المعتاد وبدأنا في تحدي أدمغتنا وأجسادنا بالسير للخلف؟ لا يتطلب هذا التغيير في الاتجاه مزيدا من انتباهنا فحسب، بل قد يجلب أيضا فوائد صحية إضافية.

لا يجب أن يكون النشاط البدني معقدا. سواء كنت نشطا بشكل منتظم أم لا، حتى المشي السريع لمدة عشر دقائق يوميا يمكن أن يوفر مجموعة من الفوائد الصحية ويمكن الاعتماد على الحد الأدنى الموصى به من منظمة الصحة العالمية وهو 150 دقيقة من التمارين الهوائية في الأسبوع.

ومع ذلك، فإن المشي أكثر تعقيدا مما يدركه الكثير منا. ويتطلب البقاء في وضع مستقيم التنسيق بين الأنظمة المرئية والدهليزي (الأحاسيس المرتبطة بحركات مثل الالتواء أو الدوران أو التحرك بسرعة) ونظام التحسس العميق (الوعي بمكان وجود أجسامنا في الفضاء).

وعندما نسير إلى الوراء، يستغرق الأمر وقتا أطول حتى تتمكن أدمغتنا من معالجة المتطلبات الإضافية لتنسيق هذه الأنظمة. ومع ذلك، فإن هذا المستوى المتزايد من التحدي يجلب معه فوائد صحية متزايدة.


ومن أكثر فوائد المشي للخلف المدروسة جيدا تحسين الاستقرار والتوازن. ويمكن للمشي للخلف أن يحسن المشي إلى الأمام (كيف يمشي الشخص) والتوازن للبالغين الأصحاء والذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة. يؤدي المشي للخلف إلى اتخاذ خطوات أقصر وأكثر تكرارا، ما يؤدي إلى تحسين القدرة على التحمل العضلي لعضلات أسفل الساقين مع تقليل العبء على مفاصلنا.

ويمكن أن تؤدي إضافة التغييرات في الميل أو الانحدار أيضا إلى تغيير نطاق حركة المفاصل والعضلات، ما يوفر تخفيفا للألم في حالات مثل التهاب اللفافة الأخمصية - وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعا لألم الكعب.

وتستخدم التغييرات الوضعية الناتجة عن المشي للخلف أيضا المزيد من العضلات التي تدعم العمود الفقري القطني - ما يشير إلى أن المشي للخلف يمكن أن يكون تمرينا مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة.

وتم استخدام المشي للخلف لتحديد وعلاج التوازن وسرعة المشي في المرضى الذين يعانون من حالات عصبية أو بعد السكتة الدماغية المزمنة.

لكن فوائد تغيير الاتجاه ليست علاجية فحسب - فالاهتمام بالحركة العكسية دفع الباحثين لاكتشاف العديد من الفوائد الأخرى.

وفي حين أن المشي الطبيعي يمكن أن يساعدنا في الحفاظ على وزن صحي، إلا أن المشي إلى الوراء قد يكون أكثر فعالية. ويكون إنفاق الطاقة عند المشي للخلف أعلى بنسبة 40% تقريبا من المشي بنفس السرعة للأمام.

ويزيد الجري للخلف من قوة العضلات الأساسية المشاركة في استقامة الركبة، والتي لا تنتقل فقط إلى الوقاية من الإصابات ولكن أيضا قدرتنا على توليد القوة والأداء الرياضي.

ويقلل الجري المستمر للخلف من الطاقة التي ننفقها عندما نركض إلى الأمام.

يذكر أن التقرير من إعداد جاك ماكنمارا، المحاضر في فسيولوجيا التمرين السريري بجامعة شرق لندن.

تشير الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من عصير الفاكهة يمكن أن يجعلنا "أكثر عرضة" للإصابة بمشاكل في البصر.

من المعروف أن التقدم في العمر يؤدي إلى تدهور القدرة البصرية للفرد، ولكن السن ليس السبب الوحيد لفقدان البصر. ومن المثير للقلق أن ما تأكله أو تشربه يمكن أن يضر ببصرك أيضا.


فتحذر الأبحاث من أن الاستمتاع بعصير فاكهة معين يمكن أن يؤدي إلى التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر (AMD-Age-related macular degeneration) ويزيد من خطر الإصابة بالعمى.

وتقول الدكتورة ربيعة بوركيزا، استشارية جراحة العيون في OCL Vision: "إن تحديد وفهم الروابط بين ما نضعه في أجسامنا وصحتنا هو بحث دائم للباحثين".

وقد توصلت دراسة نُشرت في Frontiers in Nutrition إلى نتيجة مفاجئة بشأن ارتباط البصر بالنظام الغذائي، حيث تقول إن عصير الفاكهة قد يزيد من خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر المتقدم، وهو أحد أمراض العيون التي يمكن أن تشوش الرؤية المركزية لديك وتؤدي إلى "العمى الذي لا رجعة فيه".

وشرحت بوركيزا: "في الوقت الحالي، ما يزال السبب الدقيق للضمور البقعي المرتبط بالعمر غير معروف، ويعمل العلماء في جميع أنحاء العالم على فهم الحالة بشكل أفضل".

وقد بدأ البحث للتحقيق في ما إذا كان الاستمتاع بعصير الفاكهة يزيد من خطر الإصابة بالضمور البقعي المتقدم المرتبط بالعمر، وإيجاد طرق لتقليل خطر الإصابة بحالة العين هذه.

وباستخدام استبيانات الطعام والبيانات المتاحة للجمهور من 2005 إلى 2006 (قاعدة بيانات NHANES)، والتي بدأت في أوائل الستينيات لتقديم معلومات حول صحة الأمريكيين وحالاتهم التغذوية، اكتشف البحث هذه النتيجة المثيرة للجدل.
وأظهرت النتائج أن عصير الفاكهة بنسبة 100% (دون مواد مضافة ومواد حافظة وملونات) لم يؤثر على "الضمور البقعي المبكر المرتبط بالعمر، أو أي مرحلة منه"، لكن أولئك الذين يستهلكون المشروب بشكل مفرط، كانوا أكثر عرضة للإصابة بتنكس بقعي متقدم مرتبط بالعمر.

وقالت بوركيزا: "في حين أن نتائج هذا الاستطلاع مثيرة للاهتمام، إلا أنها غير حاسمة، حيث لم يتم إجراء هذه الدراسة بالمنهجية والتحليل اللذين من شأنها أن يسمحا بإقامة علاقة سببية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث باستخدام تجربة عشوائية بشكل مثالي، لاستكشاف ما إذا كان هناك ارتباط واضح بين شرب عصير الفاكهة والضمور البقعي المرتبط بالعمر".

وعلاوة على ذلك، اقترحت الخبيرة أنه قد يكون هناك بعض الفوائد من شرب العصير لعينيك رغم كل شيء.

وأشارت بوركيزا: "ما نعرفه عندما يتعلق الأمر بشرب عصير الفاكهة هو أن الفيتامينات التي يحتوي عليها يمكن أن تكون مفيدة جدا لصحة أعيننا. وعصائر الفواكه الحمضية، مثل البرتقال أو الغريب فروت، غنية بفيتامين سي الذي يساعد في الحفاظ على الكولاجين الموجود في قرنية العين. وفي الوقت نفسه، تحتوي معظم التوتيات على مضادات الأكسدة التي تمنع جفاف العين وتخفض ضغط الدم وتحمي من عيوب الرؤية".
وفي حين أن الحصول على هذه الفيتامينات من عصير الفاكهة هو حل سهل، فلا شيء يمكن أن يحل محل الفاكهة الفعلية، وفقا لاستشارية جراحة العيون.

وأضافت بوركيزا: "لا ينصح بشرب كميات كبيرة من نوع واحد من عصير الفاكهة. فمن خلال القيام بذلك، قد تضع الكثير من السكر في جسمك، وهذا قد يضر بجوانب أخرى فيها. لا تهمل تناول الكثير من الفاكهة الطازجة، لأن الاعتماد فقط على العصير قد يفقدك الألياف الصحية التي تُفقد في الغالب أثناء عملية العصر".