تقرير يحذر.. بقاء القوات الأمريكية في سوريا لم يعد مقبولا وقد يعرضها للنيران التركية

عرب وعالم

اليمن العربي

رأت مجلة أمريكية، اليوم الخميس، أن إبقاء الولايات المتحدة قواتها في شمال سوريا، هو عذر لا يغتفر بزعم إتمام مهمتها الرامية لهزيمة تنظيم "داعش".

وأشارت مجلة "أميريكان كونزيرفاتيف"، الأمريكية، إلى التقارير الأخيرة بأن القوات الأمريكية كانت في مرمى النيران خلال العملية العسكرية التركية، الأسبوع الماضي في شمال سوريا، معتبرة أنه بصرف النظر عن المشكلات التي تسببها تركيا العضو في حلف "الناتو"، لا ينبغي لأي دولة أن تخاطر بالصراع مع حليف دون مصلحة قوية في القيام بذلك.

 

ووفقا للمجلة، فإن تلك التطورات تطرح السؤال التالي: ما هي مصلحة الولايات المتحدة في البقاء في سوريا للعام الثامن ؟... تمامًا كما هو الحال في أفغانستان، تشوهت المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا وتحولت على مر السنين من مهمة واضحة ومحدودة إلى مهمة لا نهاية لها وغير قابلة للتحقيق... لذلك فإن البقاء هناك عذر لا يغتفر".

ولفتت المجلة إلى أن القوات الأمريكية تتمركز في شمال شرق سوريا منذ عام 2015، إذ تقوم بتدريب وتسليح ودعم قوات سوريا الديمقراطية، مضيفة أنه مع ذلك، لا تزال تلك القوات في سوريا، متجاهلة هدفها الأصلي وتتبنى بشكل كامل الهدف الجديد لما يسمى بـ "الهزيمة الدائمة لداعش".

 

وأوضحت أنه بطبيعة الحال، فإن الواقع هو أن أولئك الذين يدافعون عن شعار "هزيمة دائمة" يدافعون عن احتلال أمريكي دائم لشمال شرق سوريا تحت اسم مستعار أكثر قبولا.

الحرب على الإرهاب لا يمكن حسمها عسكريا فقط 

 

وأعربت المجلة عن اعتقادها، أن الحرب على الإرهاب، بطبيعتها ليست حربًا يمكن أن يتم كسبها بالقوة العسكرية وحدها، لأن "مقابل كل زعيم لداعش يقف خلفه آخر".

وعلاوة على ذلك، عند تحديد "الهزيمة الدائمة"، فإن المدافعين عن البقاء في سوريا يرتكبون أيضًا خطيئة الخلط الكاذب بين مصالح الولايات المتحدة ومصالح القوات الشريكة لها، ما يعكس أخطاء أمريكا في حربها المستمرة منذ عقدين في أفغانستان، وفقا للمجلة.

واعتبرت المجلة أنه بعد هزيمة الولايات المتحدة لحركة طالبان، كان يجب أن تنسحب من أفغانستان في عام 2002، إلا أن القادة الأمريكيين استمروا في تشويه الهدف الأصلي، وظلوا لمدة 19 عامًا وتركوا القوات الأمريكية تقاتل وتموت من أجل بناء الدولة وإرساء الديمقراطية.

وقالت المجلة: "يغذي صانعو السياسة هذا المفهوم الخاطئ من خلال الاستمرار في إساءة تصنيف الأكراد على أنهم حلفاء للولايات المتحدة... والحلفاء في زمن الحرب، مثل القوات المحلية الشريكة المستخدمة طوال حرب الولايات المتحدة على الإرهاب، هم حلفاء مؤقتون بطبيعتهم، إذ تنتهي التزامات الولايات المتحدة تجاههم بعد