البرنامج السعودي يسلم 150 مسكن في محافظة عدن

أخبار محلية

اليمن العربي

سلم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن 150 وحدة سكنية ضمن إطار مشروع "المسكن الملائم" والذي يأتي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل (UN–HABITAT)، ومؤسسة الوليد للإنسانية (AP) بهدف تحسين الظروف المعيشية للأسر في عدن.

 

البرنامج السعودي يسلم 150 مسكن في محافظة عدن

 

واوضح مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن المهندس أحمد مدخلي، بأن الدعم التنموي والاقتصادي عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يأتي بتوجيهات واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وبمتابعة مستمرة من المشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر، من أجل المساهمة في تحسين حياة الشعب اليمني..مؤكدًا أن المشروع ثمرة للشراكة بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل ومؤسسة الوليد للإنسانية.

ويساهم المشروع في توفير الظروف المعيشية الملائمة للأسر اليمنية وتغطية الأضرار للمنازل والمرافق التابعة لها، من خلال ضمان سلامة وأمن مساكنها وتصميم المباني لمقاومة المخاطر المحتملة، توفيرًا لظروف معيشية آمنة، وسعيًا لخلق مستقبل حضري أفضل، كما ستشمل الإستفادة من المشروع أكثر من 4000 مستفيد بعد إعادة تأهيل عدد 600 وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود في عدن.

ويشتمل المشروع على برنامج خاص في تدريب الكوادر اليمنية في مجال الإسكان، للمساهمة في بناء قدرات هذه الكوادر في هذا المجال وتنمية مهاراتها، كما يوفّر المشروع 200 فرصة تدريبية في مجالات التدريب المهني، والكهرباء، والطاقة الشمسية، والتصوير، والرسم، ويساهم المشروع في بناء القدرات المهنية للشباب، وبناء قدرات موظفي قطاع الإسكان اليمني.

ويبني المشروع قدرات 40 مهندسًا في قطاع الإسكان اليمني، في مجالات نظم المعلومات الجغرافية المتقدم، وإدارة المشاريع المتخصصة بالبناء والإنشاءات، والمشتريات المتخصصة وحساب كلف المشاريع، ودراسات الجدوى الفنية والاقتصادية.

ويتضّمن التدريب في المشروع تعزيز قدرات المهندسين اليمنيين وتوفير التدريب المهني للشباب العاطلين عن العمل بالشراكة مع جامعة عدن، كما تم تدريب مهندسين من وزارة الأشغال العامة والطرق على إدارة المشاريع في البناء.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.