باحثون: مكمل غذائي يمكن للمستويات العالية منه أن تزيد خطر الإصابة بالسرطان

منوعات

اليمن العربي

كان الأطباء قلقين من أن لقاحات "كوفيد-19" ستقلل من فعالية الأدوية المستخدمة في علاج سرطان البلعوم الأنفي، وهو نوع من السرطان يصيب الحلق.

 

باحثون: مكمل غذائي يمكن للمستويات العالية منه أن تزيد خطر الإصابة بالسرطان

 

ولكن دراسة جديدة أظهرت عكس ذلك: لقاح "كوفيد-19" يساعد بالفعل في العلاج.

وغالبا ما يتم علاج سرطان البلعوم الأنفي بالعلاج المناعي المعروف باسم العلاج المضاد لـ PD-1، والذي يحجب مستقبلات PD-1 على سطح الخلايا المناعية التي تتمثل مهمتها في تعقب الغزاة.

ويؤدي حظر هذه المستقبلات إلى تحرير الخلايا المناعية للقيام بما تريده، لكن الخلايا السرطانية تستفيد من هذه المستقبلات لإغلاق أنظمة الدفاع الطبيعية للجسم بشكل فعال ضد الأورام.

ونظرا لأن التطعيم ضد "كوفيد-19" يحفز الاستجابة المناعية للجسم عبر مسارات إشارات الخلايا نفسها، فقد احتاج العلماء إلى معرفة كيفية تفاعل لقاحات "كوفيد-19: مع هذا النوع من علاج السرطان بسبب أوجه التشابه بين الأدوية.

ويقول عالم المعلوماتية الحيوية جيان لي من جامعة بون في ألمانيا: "كان هناك مخاوف من أن اللقاح لن يكون متوافقا مع العلاج المضاد لـ PD-1. وهذا الخطر ينطبق بشكل خاص على سرطان البلعوم، الذي، مثل فيروس SARS-CoV-2، يؤثر على الجهاز التنفسي العلوي".
وقام الفريق بتحليل سجلات 1537 مريضا يعالجون من سرطان البلعوم الأنفي في 23 مستشفى. ومن بين هذه المجموعة، تم تطعيم 373 شخصا بلقاح SinoVac المستخدم في الصين قبل بدء علاج السرطان.

ويقول كريستيان كورتس، اختصاصي المناعة في جامعة بون: "من المثير للدهشة أنهم استجابوا بشكل أفضل للعلاج المضاد لـ PD-1 من المرضى غير المطعمين. علاوة على ذلك، لم يتعرضوا لأعراض جانبية حادة في كثير من الأحيان".

وفي الوقت الحالي، لا نعرف سبب حدوث ذلك؛ هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم العمليات البيولوجية والكيميائية التي تجعل المرضى الذين تم تطعيمهم بـ SinoVac يستجيبون بشكل أفضل للعلاج المضاد لـ PD-1.

ويقول تشي مي، باحث السرطان في مستشفى جامعة شانشي في الصين: "نفترض أن التطعيم ينشط خلايا مناعية معينة، والتي تهاجم الورم بعد ذلك. سنقوم الآن بالتحقيق في هذه الفرضية بشكل أكبر".

وتتمثل إحدى فوائد الدراسة في أن المرضى من العديد من المستشفيات الصينية المختلفة شاركوا فيها، لذلك تمت تغطية مجموعة متنوعة من التركيبة السكانية والمناطق. ومع ذلك، فإن البيانات تتعلق فقط بنوع واحد من اللقاح ونوع واحد من السرطان.

وفي حين أن سرطان البلعوم الأنفي نادر الحدوث في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلا أنه منتشر في دول جنوب شرق آسيا وجنوب الصين. ويعتقد العلماء أن الاستخدام المتكرر لتكييف الهواء والعوامل الغذائية قد يلعب دورا، وقد تم ربطه أيضا بفيروس إبشتاين بار.

وفي تايوان، يعد المرض الآن أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب، ونأمل أن يساعد هذا الرابط بين تحسين فعالية العلاج والتطعيم ضد فيروس كورونا في تطوير طرق أفضل لمعالجة السرطان.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "الدراسات المستقبلية لها ما يبررها لتوضيح الآليات الأساسية. إن ارتباط التطعيم بزيادة فعالية العلاج المضاد لـ PD-1 مع العلاج الكيميائي في سرطان البلعوم المنتشر المتكرر أمر مثير للاهتمام، ولكن يجب التحقق من صحته في دراسة جماعية أكبر".

أظهرت نتائج علمية جديدة وجود علاقة سببية بين توقف التنفس أثناء النوم ومرض الزهايمر.

ويصف مصطلح الخرف، فقدان الذاكرة والارتباك والتدهور التدريجي في مهارات التفكير. وهذه العيوب ناتجة عن تراكم البروتينات السامة في الدماغ، وكان منع هذا التراكم هو الهدف العلاجي الرئيسي للمرض.

وأكدت دراسة جديدة بقيادة باحثين في جامعة كوينزلاند وجود صلة بين انقطاع النفس الانسدادي النومي وزيادة خطر الإصابة بالخرف.

ووجدت البروفيسور إليزابيث كولسون، من معهد الدماغ وكلية العلوم الطبية الحيوية بالجامعة، وفريقها علاقة سببية بين انخفاض مستويات الأكسجين في الدماغ أثناء النوم ومرض التنكس العصبي.

ولاحظت كولسون: "وجدنا أن الحرمان من النوم وحده في الفئران يسبب ضعفا إدراكيا خفيفا فقط. لكننا طورنا طريقة جديدة للحث على التنفس المتقطع بالنوم ووجدنا أن الفئران أظهرت سمات مرضية متفاقمة لمرض الزهايمر. وأظهر أن نقص الأكسجة - عندما يحرم الدماغ من الأكسجين - تسبب في نفس التنكس الانتقائي للعصبونات التي تموت بشكل مميز في الخرف".

ومع ذلك، لم يتحدد بعد كيف تؤثر درجات متفاوتة من نقص الأكسجة على خطر الإصابة بالمرض.

وتجري حاليا التجارب المبكرة على البشر لفحص العلاقة بين الحرمان من الأكسجين والضعف الإدراكي.


وقالت كولسون: "تشير التقديرات إلى أن نحو 50% من كبار السن يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي عندما تنهار عضلات الحلق بشكل متقطع وتسد مجرى الهواء أثناء النوم مما يؤدي إلى توقف وبدء التنفس".

ولسوء الحظ، فإن العديد من حالات توقف التنفس أثناء النوم لا يتم تشخيصها أو علاجها لأن العلامات التحذيرية الأكثر وضوحا تحدث أثناء النوم.

وتتضمن هذه الأعراض الشخير المتكرر واللهاث بحثا عن الهواء وتوقف التنفس الصامت الذي قد يستمر من ثوان إلى دقائق.

ومع ذلك، قد تظهر علامات منبهة أخرى موثوقة عند "الاستيقاظ"، وفقا لموقع WebMD. وتشمل هذه:

• عند الاستيقاظ من النوم وأنت مصاب بألم شديد أو جاف في الحلق.

• صداع الصباح.

• دوار عند الاستيقاظ.

وتصف NHS انقطاع التنفس أثناء النوم بأنه حالة يتوقف فيها التنفس ويبدأ بشكل متقطع أثناء النوم.

وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن تسبب نوبات انقطاع النفس النومي ضررا خطيرا، إلا أن ترك الحالة دون علاج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة.

وأشارت كولسون إلى أنه ليس كل من يعاني من انقطاع النفس الانسدادي النومي سيصاب بالخرف.

وأضافت: "أبلغ بعض أطباء الخرف عن تحسن ذاكرة المريض بعد تحديد مشاكل نومهم ومعالجتها". وحاليا، العلاج الأكثر فعالية لانقطاع النفس الانسدادي النومي هو جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP).

وتعمل هذه التقنية من خلال إبقاء مجرى الهواء مفتوحا أثناء النوم والسماح للأكسجين بالوصول إلى الدماغ.

واستنادا إلى أحدث النتائج العلمية، يعتقد الباحثون أن الجهاز قد يكون لديه القدرة على تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى مرضى انقطاع النفس أثناء النوم.