دراسة: تساقط الشعر قد يكون علامة تحذيرية "خفية" لنقص فيتامين هام للجسم

منوعات

اليمن العربي

خلال الأشهر الباردة، يكافح الكثيرون للحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين أشعة الشمس (D)، حيث أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلات صحية عديدة.

ويلعب فيتامين D دورا في عمليات مختلفة في الجسم، بدءا من بناء نظام مناعة صحي إلى الحفاظ على قوة العظام.

 

دراسة: تساقط الشعر قد يكون علامة تحذيرية "خفية" لنقص فيتامين هام للجسم


وبالنظر إلى أن نقص هذه المغذيات الأساسية يمكن أن يظهر في مختلف مناطق الجسم، قد يكون الشعر هدفا واضحا للتأثير السلبي لنقص فيتامين D.

ووفقا للدكتورة ريانا ماكليمونت، رئيسة الطب العام في Livi، فإن تساقط الشعر هو أحد العلامات التحذيرية لنقص فيتامين D.

ويتم استقلاب فيتامين D في الجلد عن طريق الخلايا الكيراتينية، التي تصف خلايا الجلد التي تعالج الكيراتين - وهو بروتين موجود في الشعر والأظافر والجلد.

وعندما ينخفض ​​فيتامين D في الجسم، تواجه الخلايا الكيراتينية في بصيلات الشعر مشكلة في تنظيم نمو الشعر وتساقطه.

وبحثت دراسة علمية، نشرت في International Journal of Trichology، في الصلة بين نقص فيتامين D وتساقط الشعر عند النساء.

وبالنظر إلى بيانات 45 امرأة فقدن شعرهن، قيّمت الدراسة نفس العدد من النساء الأصحاء المتوافقين في العمر، والساعات التي يقضينها تحت ضوء الشمس في اليوم، ومؤشر كتلة الجسم، للمقارنة.

وأكدت اختبارات الدم أن المستويات المنخفضة من فيتامين D3  كانت مرتبطة في الواقع بتساقط الشعر.


وجنبا إلى جنب مع تساقط الشعر، تكشف عيادة كليفلاند عن الأعراض المنذرة الأخرى لنقص فيتامين D، بما في ذلك:

- التعب

- آلام العظام

- ضعف العضلات

- آلام العضلات

- تشنجات العضلات

- تغيرات في المزاج

- الكآبة

والخبر السار هو أن تساقط الشعر الناجم عن نقص فيتامين D يمكن علاجه عادة.


وقالت الدكتورة ماكليمونت إنه لحسن الحظ، من السهل نسبيا الحفاظ على مستويات جيدة من فيتامين D بفضل المكملات الغذائية.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يجب على البالغين والأطفال فوق سن الرابعة أن يحصلوا على 10 ميكروغرام من فيتامين D يوميا خلال أشهر الشتاء.

وتتوفر المكملات في جميع الصيدليات تقريبا وبجرعات مختلفة. و"بالنسبة لنقص فيتامين D الخفيف، فقد يكون كافيا تناول 10 ميكروغرام في اليوم. وقد تتطلب حالات النقص الشديدة جرعات أعلى من فيتامين D - ولكن يجب استشارة تحدث الصيدلي أو الطبيب العام دائما إذا لم تكن متأكدا من الجرعة المناسبة لك".

وإذا كنت ترغب في زيادة مستويات فيتامين الشمس من خلال النظام الغذائي، توصي الطبيبة بهذه الأطعمة:

- الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والسردين

- اللحم الأحمر

- الكبد

- صفار البيض

- الأطعمة المدعمة مثل حبوب الإفطار

- المكملات الغذائية

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 300 ألف بالغ في المملكة المتحدة دعما لعلاقة سببية بين نقص فيتامين الشمس، وفيتامين (د)، والوفيات.

وتشير هذه النتائج إلى الحاجة إلى استراتيجيات الصحة العامة للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د لدى السكان.
ونُشرت الدراسة مفصلة في مجلة Annals of Internal Medicine. وربطت النتائج حالة انخفاض فيتامين (د) بزيادة معدل الوفيات، لكن الوفيات في سياق نقص فيتامين (د) ما تزال غير واضحة.

وفشلت التجارب المعشاة (هي نوع من أنماط البحث العلمي التجريبي، حيث أن الناس الخاضعين للدراسة يُخصَصُون عشوائيا بواحدة أو أكثر من وسائل العلاج المختلفة تحت الدراسة) ذات الشواهد، إما في تجنيد المشاركين الذين يعانون من نقص حاد في الفيتامين، أو لأسباب أخلاقية إذ تم منعهم من القيام بذلك.

وأجرى باحثون من جامعة جنوب أستراليا في أديلايد، دراسة عشوائية مندلية غير خطية (طريقة تستخدم التباين المقاس في الجينات للتحقيق في التأثير السببي للتعرض على النتيجة) على 307601 مشاركا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، لتقييم الأدلة الجينية للدور السببي لحالة انخفاض فيتامين (د) في الوفيات.

وقام الباحثون بتقييم قياسات المشاركين في اختبار نقص الفيتامين، 25-هيدروكسي فيتامين (د)، والمعروف بـ (25-(OH) D)، والبيانات الجينية الأخرى.
كما قاموا بتسجيل وتحليل بيانات الوفيات الخاصة بكل الأسباب والسبب المحدد. وعلى مدى 14 عاما من فترة المتابعة، وجد المؤلفون أن خطر الوفاة انخفض بشكل ملحوظ مع زيادة تركيزات فيتامين (د)، ولوحظت أقوى التأثيرات على الأشخاص في نطاق النقص الحاد. ويلاحظون أن التقديرات الأخيرة لانتشار النقص الحاد تتراوح بين 5 إلى 50% من السكان، مع تفاوت المعدلات حسب الموقع الجغرافي وخصائص السكان.

ووفقا للباحثين، تؤكد الدراسة احتمالية حدوث تأثير ملحوظ على الوفاة المبكرة والحاجة المستمرة لبذل جهود للقضاء على نقص فيتامين (د).